رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحديث حول خطط محتملة للهجوم العسكري الروسي ضد الإرهابيين في سوريا، متسائلاً " أتتوقعون مني أن أكشف لكم كل شيء؟ الهجوم، متى ومن أين سيبدأ؟"

وأكد بوتين عقب ختام مؤتمر ختام قمة "بريكس"، أنه أبلغ قادة دول مجموعة "بريكس" برؤيته في حل المشاكل في سوريا، معتبرا أن جميعهم لديهم موقف مشترك بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب. مضيفاً، "أبلغت جميع أصدقائنا وزملائنا في "الخماسية" برؤيتنا للوضع الدائر في سوريا عموما وفي حلب على وجه الخصوص".

وأشار الرئيس بوتين إلى أن جميع دول أعضاء مجموعة "بريكس" (روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا) تؤمن بأن الأطراف المتصارعة في سوريا يجب أن تسوي النزاع بطريق سلمي.

وقال بوتين: "ندعو جميع الأطراف المهتمة في سوريا للعمل من أجل تسوية شاملة للصراع، آخذين بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوري على أساس الحوار الوطني والعملية السياسية السورية الجارية، التي تستند إلى بيان جنيف بتاريخ 30 يونيو/حزيران من عام 2012، والقرارين 2254 و 2268 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي".

وأكد بوتين خلال المؤتمر على أهمية مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول في حل النزاع السوري، قائلا: "جاهزون دائما للحديث مع الجميع، بل أكثر من ذلك، نحن مهتمون بأن يتم إشراك أكبر عدد ممكن من الدول في عملية التسوية السلمية في سوريا، وخصوصا دولة كبيرة وعظمى مثل فرنسا وبقدراتها".

وأضاف بوتين أن لدى كل من روسيا وفرنسا مسائل كثيرة لبحثها معا إلى جانب المسألة السورية، مؤكدا أنه كان من الممكن بحثها، في إشارة منه إلى الزيارة الرسمية إلى باريس التي ألغيت من الجانب الروسي وكانت مقررة في 19 الشهر الجاري.

وقال بوتين: "موضوع سوريا لم يكن السبب الرئيس لفشل المحادثات وإذا كان الهدف الرئيس (افتتاح المركز الثقافي الروسي في العاصمة الفرنسية) قد زال، فلا معنى لبحث المواضيع غير الأساسية التي أدرجت على جدول الأعمال".

وبشأن الغارات التي تشنها قوات التحالف الدولي بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا، دعا الرئيس الروسي دول التحالف إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين أثناء قصف طيران التحالف، قائلا: "في الواقع نأمل من شركائنا الأمريكيين والفرنسيين أن يعملوا بانتقائية وأن يبذلوا أقصى ما يستطيعون لتقليل – (وإذا أمكن لعدم) سقوط ضحايا من بين السكان المدنيين

 

  • فريق ماسة
  • 2016-10-16
  • 14216
  • من الأرشيف

بوتين: أتتوقعون مني أن أكشف خططنا العسكرية في سورية؟

 رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحديث حول خطط محتملة للهجوم العسكري الروسي ضد الإرهابيين في سوريا، متسائلاً " أتتوقعون مني أن أكشف لكم كل شيء؟ الهجوم، متى ومن أين سيبدأ؟" وأكد بوتين عقب ختام مؤتمر ختام قمة "بريكس"، أنه أبلغ قادة دول مجموعة "بريكس" برؤيته في حل المشاكل في سوريا، معتبرا أن جميعهم لديهم موقف مشترك بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب. مضيفاً، "أبلغت جميع أصدقائنا وزملائنا في "الخماسية" برؤيتنا للوضع الدائر في سوريا عموما وفي حلب على وجه الخصوص". وأشار الرئيس بوتين إلى أن جميع دول أعضاء مجموعة "بريكس" (روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا) تؤمن بأن الأطراف المتصارعة في سوريا يجب أن تسوي النزاع بطريق سلمي. وقال بوتين: "ندعو جميع الأطراف المهتمة في سوريا للعمل من أجل تسوية شاملة للصراع، آخذين بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوري على أساس الحوار الوطني والعملية السياسية السورية الجارية، التي تستند إلى بيان جنيف بتاريخ 30 يونيو/حزيران من عام 2012، والقرارين 2254 و 2268 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي". وأكد بوتين خلال المؤتمر على أهمية مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول في حل النزاع السوري، قائلا: "جاهزون دائما للحديث مع الجميع، بل أكثر من ذلك، نحن مهتمون بأن يتم إشراك أكبر عدد ممكن من الدول في عملية التسوية السلمية في سوريا، وخصوصا دولة كبيرة وعظمى مثل فرنسا وبقدراتها". وأضاف بوتين أن لدى كل من روسيا وفرنسا مسائل كثيرة لبحثها معا إلى جانب المسألة السورية، مؤكدا أنه كان من الممكن بحثها، في إشارة منه إلى الزيارة الرسمية إلى باريس التي ألغيت من الجانب الروسي وكانت مقررة في 19 الشهر الجاري. وقال بوتين: "موضوع سوريا لم يكن السبب الرئيس لفشل المحادثات وإذا كان الهدف الرئيس (افتتاح المركز الثقافي الروسي في العاصمة الفرنسية) قد زال، فلا معنى لبحث المواضيع غير الأساسية التي أدرجت على جدول الأعمال". وبشأن الغارات التي تشنها قوات التحالف الدولي بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا، دعا الرئيس الروسي دول التحالف إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين أثناء قصف طيران التحالف، قائلا: "في الواقع نأمل من شركائنا الأمريكيين والفرنسيين أن يعملوا بانتقائية وأن يبذلوا أقصى ما يستطيعون لتقليل – (وإذا أمكن لعدم) سقوط ضحايا من بين السكان المدنيين  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة