دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ارتكب العدوان السعودي الاميركي السبت مجزرة مروعة في العاصمة اليمنية صنعاء عندما استهدفت الطائرات مواطنين احتشدوا خلال التعزية بوفاة والد وزير الداخلية اليمني جلال الرويشان، ما ادى لاستشهاد واصابة مئات المدنيين.
وأفادت مصادر طبية للميادين أن عدد ضحايا الغارات السعودية التي استهدفت صالة عزاء جنوبي صنعاء ارتفع إلى أكثر من 700 شهيد وجريح.وبحسب مكتب الصحة في صنعاء فإنّ الغارات خلّفت 144 شهيداً و527 جريحاً استقبلتهم المستشفيات الحكومية حتى اللحظة وأعداد الضحايا في ارتفاع.
واستهدفت صالة العزاء استُهدفت بـ 4 غارات جوية بشكل مباشر، اثنتان استهدفتا المسعفين، فيما تواصل طواقم الإسعاف نقل ضحايا هذه الغارات، مضيفاً أنّه لا وجود عسكرياً أو أمنياً بالقرب من الصالة.
واكد مصدر أمني يمني أن “طيران العدوان شن ثلاث غارات بصورة مباشرة على مراسم تعزية لآل الرويشان في الصالة الكبرى بشارع الخمسين جنوب العاصمة صنعاء”، ولفت إلى أن “إحدى غارات طيران العدوان استهدف المسعفين”.
واشارت مصادر يمنية للمنار ان “المستشفيات في صنعاء توجه نداء استغاثة للتبرع بالدم لإسعاف ضحايا الغارات السعودية التي استهدفت مجلس عزاء بوالد وزير الداخلية جلال الرويشان”.
وهذه الجريمة تعتبر جريمة حرب جديدة واضحة المعالم استهدفت مدنيين بشكل واضح ومقصود وتضاف الى سلسلة الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي الاميركي في اليمن، وتشابه بالشكل والمضمون وطريقة الاستهداف جرائم الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان خاصة مجزرة قانا اضافة الى غيرها في لبنان وفلسطين التي طالت المدنيين. هذه المجزرة وغيرها تثير التساؤلات حول المبررات التي ستدعيها الرياض لتبرير غارات تستهدف مدنيين في انتهاك واضح لكل الاعراف والاتفاقيات الدولية الراعية لحقوق الانسان.
محمد عبد السلام تعليقاً على مجزرة صنعاء: الدم لا يجر إلا الدم
اشار الناطق الرسمي باسم انصار الله محمد عبد السلام الى ان العدوان مستمر في سفك الدماء بوحشية غير معهودة وتواطؤ دولي إلى حد المشاركة المباشرة بترك المجال لآل سعود أن يستكملوا بسلاحهم الأمريكي مشروعَ تحويل اليمن إلى دم وأشلاء، فقد استمر اليمنيون على حالهم في إقامة مناسباتهم الاجتماعية، والوقوف مع بعضهم البعض في مناسبات السراء والضراء، وحتى هذه استكثر عليهم “السفاحون”، فعمدوا في أكثر من مرة إلى استهداف “المناسبات الاجتماعية” – عرسا كان أو عزاء.
واضاف : لما كانت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يمدون “السفاحين” بذخيرة الصمت، فقد توالت جرائم الإبادة الجماعية إلى نحو تتقاصر عندها جرائم الصهيونية وما سواها من مشاريع الدم.
وتابع: هكذا كان لآل سعود أن يرتكبوا بدم بارد جريمة يندى لها جبين التأريخ، باستهدافهم اليوم “عزاء آل الرويشان” المقام في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء، ليتحول العزاء الاجتماعي إلى عزاء في موت ضمير المجتمع الدولي، ويدفع نحو ما لا يحمد عقباه.
واشار الى ان الدم لا يجر إلا الدم، آملين من الجيش واللجان الشعبية أن يعززوا من ضرباتهم للعدو، مباركين بكل قوة عملية صرواح والتي طالت يوم أمس قيادات المرتزقة والعملاء، ونحن على يقين بأن “السفاحين” لن يكونوا بمنجى من عدالة السماء، وإن ظنوا أن يسلموا من عدالة الأرض، فما ضاع حق بعده مطالب.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة