أوصل المعنيون في الجيش السوري وحلفاؤه رسائل إلى من يهمهم الأمر بأن أياماً قليلة تفصل المسلحين عن عودة التصعيد عبر تكثيف القصف المدفعي والجوي وبدء التقدم البري على بعض المحاور بهدف حسم معركة حلب.

يُدرك القادة الميدانيون المعنيون بمعركة الأحياء الشرقية لحلب، أن المسلحين غير قادرين على الدفاع عن المدينة، ولا حتى خوض معارك إستنزاف فيها، بإستثناء بعض أحياء حلب القديمة، لذلك كان القرار أن يكون القضم تدريجياً، لتجنب الخسائر البشرية الكبيرة ودفع المسلحين إلى التسليم بضرورة التسوية للإنسحاب من المدينة.

 

لكن التطورات الديبلوماسية والعسكرية، وزيادة التوتر بين واشنطن وموسكو يبدو أنها ستفرض على القوات المهاجمة في حلب السيطرة السريعة على الأحياء الشرقية تحسباً لأي تدخل أميركي.

 

ميدانياً، بدأت اليوم عمليات القضم النوعية تحضيراً للعملية العسكرية التي ستتجدد بعد أيام على كافة المحاور، إذ قام الجيش السوري بالسيطرة على تلة الشيخ سعيد التي تشرف بشكل كبير على حي الشيخ سعيد وعلى حي العامرية، مما يسهل العمليات البرية والنارية خلال الفترة القادمة.

 

وترى مصادر ميدانية أن عمليات السيطرة الموضعية قد تستمر لعدة أيام قبل أن يعود التصعيد بدعم جوي روسي كبير، يؤدي إلى الضغط على المسلحين بشكل كبير ويجعلهم يقبلون بالتسوية وتالياً الخروج من أحياء حلب الشرقية، بإتجاه إدلب.

 

وفي حال نجاح خطة الجيش السوري والقوات الحليفة له، سيتفرغ عدد ضخم من العناصر لبدء معركة في الشرق بإتجاه مدينة الباب لقطع الطريق على القوات التركية التي تنوي التقدم بإتجاهها.

  • فريق ماسة
  • 2016-10-08
  • 14122
  • من الأرشيف

رسائل الجيش السوري لمن يهمهم الامر: أيام على حسم معركة حلب

أوصل المعنيون في الجيش السوري وحلفاؤه رسائل إلى من يهمهم الأمر بأن أياماً قليلة تفصل المسلحين عن عودة التصعيد عبر تكثيف القصف المدفعي والجوي وبدء التقدم البري على بعض المحاور بهدف حسم معركة حلب. يُدرك القادة الميدانيون المعنيون بمعركة الأحياء الشرقية لحلب، أن المسلحين غير قادرين على الدفاع عن المدينة، ولا حتى خوض معارك إستنزاف فيها، بإستثناء بعض أحياء حلب القديمة، لذلك كان القرار أن يكون القضم تدريجياً، لتجنب الخسائر البشرية الكبيرة ودفع المسلحين إلى التسليم بضرورة التسوية للإنسحاب من المدينة.   لكن التطورات الديبلوماسية والعسكرية، وزيادة التوتر بين واشنطن وموسكو يبدو أنها ستفرض على القوات المهاجمة في حلب السيطرة السريعة على الأحياء الشرقية تحسباً لأي تدخل أميركي.   ميدانياً، بدأت اليوم عمليات القضم النوعية تحضيراً للعملية العسكرية التي ستتجدد بعد أيام على كافة المحاور، إذ قام الجيش السوري بالسيطرة على تلة الشيخ سعيد التي تشرف بشكل كبير على حي الشيخ سعيد وعلى حي العامرية، مما يسهل العمليات البرية والنارية خلال الفترة القادمة.   وترى مصادر ميدانية أن عمليات السيطرة الموضعية قد تستمر لعدة أيام قبل أن يعود التصعيد بدعم جوي روسي كبير، يؤدي إلى الضغط على المسلحين بشكل كبير ويجعلهم يقبلون بالتسوية وتالياً الخروج من أحياء حلب الشرقية، بإتجاه إدلب.   وفي حال نجاح خطة الجيش السوري والقوات الحليفة له، سيتفرغ عدد ضخم من العناصر لبدء معركة في الشرق بإتجاه مدينة الباب لقطع الطريق على القوات التركية التي تنوي التقدم بإتجاهها.

المصدر : علي منتش


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة