قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن ردات فعل الإرهابيين أسرع من استجابتنا في إشارة إلى انتقال “الدولة الاسلامية” من سوريا والعراق إلى ليبيا.

وأضاف في مقابلة مع قناة “سي بي إس″ الأميركية، الأحد: “الدولة الاسلامية، بدأ بنقل قيادة العمليات إلى ليبيا.. ألا يجدر بنا أن نوحد جهودنا ونركز على ليبيا؟.. أم أننا سنجد أنفسنا ننتظر لمدة عام أو اثنين حتى نبدأ بمساعدة الدول الإفريقية في التعامل مع تنظيمات بوكو حرام أو حركة الشباب؟ يتعين علينا أن نكون استباقيين، لأن رد فعل هؤلاء الإرهابيين، وللأسف، أسرع من استجابتنا”.

وأوضح أن “الدور المطلوب من الغرب هو المساعدة، لأنه في نهاية المطاف لا نريد أن نرى جنودا غربيين يسيرون في شوارع المدن والقرى السورية. ففي المحصلة، أنت بحاجة إلى أن يكون السوريون قادرين على القيام بذلك بأنفسهم”.

وأضاف أن “المعضلة مع الغرب تكمن في أنهم يرون حدودا بين سوريا والعراق، أما عصابة الدولة الاسلامية فلا ترى ذلك. وقد شكل هذا مصدر إحباط لعدد منا في علاقتنا مع شركائنا في التحالف الدولي لعدة سنوات. فكما تعلمون، يتدخل خبراء قانونيون في مرحلة ما، ويقولون: هناك حدود دولية يجب احترامها. وفي المقابل، نحن نقول: لكن عصابة الدولة الاسلامية لا تعمل بهذه الطريقة! لذا، فإذا كنت تريد أن تعمل حسب القواعد الخاصة بك، مع علمك أن العدو لن يفعل ذلك، فإنك لن تنتصر في هذه الحرب”.

واكد عبدالله الثاني أن الرؤساء الأمريكيين لم يستمعوا إلى نصائح عدم دخول العراق، قائلا: “إنهم يتصرفون وكأنهم يعرفوننا أكثر مما نعرف بعضنا البعض في المنطقة. ونتيجة لذلك، تمضي الأمور على الطريق الخاطئ ونحو التأزم. ونصيحتنا، دوما، هي أنه إذا واصلنا هذا الطريق، فإن العواقب واضحة تماما”.

واضاف إنه أمر محبط عندما يجد الكثير منا – ممن يدركون تفاصيل التركيبة العرقية في المنطقة كونهم يعيشون فيها – أن المستشارين والمؤسسات الفكرية في الغرب يتكلمون وكأنهم يعرفوننا أفضل مما يفترض بنا أن نعرف أنفسنا”.

  • فريق ماسة
  • 2016-09-25
  • 5023
  • من الأرشيف

العاهل الأردني : لانريد أن نرى جنود أجانب في المدن والقرى السورية و ردات فعل الإرهابيين أسرع من استجابتنا!!

قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن ردات فعل الإرهابيين أسرع من استجابتنا في إشارة إلى انتقال “الدولة الاسلامية” من سوريا والعراق إلى ليبيا. وأضاف في مقابلة مع قناة “سي بي إس″ الأميركية، الأحد: “الدولة الاسلامية، بدأ بنقل قيادة العمليات إلى ليبيا.. ألا يجدر بنا أن نوحد جهودنا ونركز على ليبيا؟.. أم أننا سنجد أنفسنا ننتظر لمدة عام أو اثنين حتى نبدأ بمساعدة الدول الإفريقية في التعامل مع تنظيمات بوكو حرام أو حركة الشباب؟ يتعين علينا أن نكون استباقيين، لأن رد فعل هؤلاء الإرهابيين، وللأسف، أسرع من استجابتنا”. وأوضح أن “الدور المطلوب من الغرب هو المساعدة، لأنه في نهاية المطاف لا نريد أن نرى جنودا غربيين يسيرون في شوارع المدن والقرى السورية. ففي المحصلة، أنت بحاجة إلى أن يكون السوريون قادرين على القيام بذلك بأنفسهم”. وأضاف أن “المعضلة مع الغرب تكمن في أنهم يرون حدودا بين سوريا والعراق، أما عصابة الدولة الاسلامية فلا ترى ذلك. وقد شكل هذا مصدر إحباط لعدد منا في علاقتنا مع شركائنا في التحالف الدولي لعدة سنوات. فكما تعلمون، يتدخل خبراء قانونيون في مرحلة ما، ويقولون: هناك حدود دولية يجب احترامها. وفي المقابل، نحن نقول: لكن عصابة الدولة الاسلامية لا تعمل بهذه الطريقة! لذا، فإذا كنت تريد أن تعمل حسب القواعد الخاصة بك، مع علمك أن العدو لن يفعل ذلك، فإنك لن تنتصر في هذه الحرب”. واكد عبدالله الثاني أن الرؤساء الأمريكيين لم يستمعوا إلى نصائح عدم دخول العراق، قائلا: “إنهم يتصرفون وكأنهم يعرفوننا أكثر مما نعرف بعضنا البعض في المنطقة. ونتيجة لذلك، تمضي الأمور على الطريق الخاطئ ونحو التأزم. ونصيحتنا، دوما، هي أنه إذا واصلنا هذا الطريق، فإن العواقب واضحة تماما”. واضاف إنه أمر محبط عندما يجد الكثير منا – ممن يدركون تفاصيل التركيبة العرقية في المنطقة كونهم يعيشون فيها – أن المستشارين والمؤسسات الفكرية في الغرب يتكلمون وكأنهم يعرفوننا أفضل مما يفترض بنا أن نعرف أنفسنا”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة