فجر قائد شرطة مكافحة الإرهاب في تركيا، قنبلة من العيار الثقيل حيث كشف حقيقة الدور التركي السري في رعاية داعش كرامة لحلف شمال الأطلسي،

 

 وكان أحمد سعيد يايلا عمل كرئيس سابق في شعبة مكافحة الإرهاب -قسم عمليات الشرطة الوطنية التركية - بين عامي 2010 و2012 ويقول إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم تنظيم داعش كوسيلة لتوسيع نفوذ تركيا في المنطقة وتهميش خصومه السياسيين.‏

 

وكشف يايلا في مقابلة مع INSURGE intelligence, " أنه كان شخصياً شاهداً على المستوى العالي لرعاية الدولة التركية لداعش خلال سيرته في الشرطة، ما دفعه في نهاية المطاف إلى الاستقالة، وقال انه قرر فضح نظام اردوغان بعد الحملة السلطوية التي أعقبت الانقلاب العسكري الفاشل في تموز، مع الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يقوم بها الرئيس السابق لمكافحة الإرهاب بالكشف عما يعرفه عن المساعدات التي تقدمها الحكومة التركية للجماعات الإرهابية ".‏

 

الرئيس السابق للشرطة الوطنية التركية لمكافحة الإرهاب تحدث دون الأخذ بعين الاعتبارالخطر الكبير الذي قد يلحق بعائلته، كجزء من حملة اردوغان في اعتقال خصومه السياسيين بعد انقلاب تموز الفاشل، وكان ابنه البالغ من العمر 19 عاماً قد مُنع من مغادرة البلاد واعتقل في نهاية المطاف بتهمة تتعلق بالإرهاب، عندما تحدث لأول مرة كان يايلا قد بدأ للتو كتابه الجديد في واشنطن بعنوان " منشقو داعش : قصص داخل الخلافة الإرهابية " بالاشتراك مع البروفيسور آن سبيكهارد، وهي مستشار الناتو والبنتاغون ومتخصصة في علم نفس التطرف " تركيا داعش والجماعات الجهادية الأخرى " قال يايلا وأضاف " أنا أعرف هذا، أولاً بصفتي رئيساً سابقاً في الشرطة الوطنية التركية وما عشته هناك، وهذا هو السبب الذي دفعني لمغادرة الشرطة، ثانياً، نظراً لمقابلتي العديد من إرهابيي داعش كجزء من بحثي في هذه الظاهرة الجهادية، والكثير منهم يقولون أن داعش يتمتع بالدعم التركي الرسمي ".‏

 

لكنها الخبرة الرسمية التي يتمتع بها أحمد يايلا للرعاية الرسمية التركية لـ " داعش " وهذه ربما أشد إدانة للجميع " لقد شهدت مرات عديدة بأم عيني وسمعت بأذني محافظ سانليورفا [مدينة تقع على الحدود التركية –السورية] يتحدث لزعماء الجماعات الإرهابية في سورية " قال يايلا، في عدة اجتماعات أمنية رفيعة المستوى تضم رؤساء الشرطة كان يايلا وزملاؤه بانتظار إنهاء المحافظ مكالمته الهاتفية مع قادة المتمردين، وأردف يايلا " لقد ذُهلت حقاً", مشيراً إلى أن المحافظ كان يتحدث صراحة عن الوضع في سورية، ويسأل بشكل متكرر كيف بإمكانه تقديم المساعدة لهم وتوفير كل ما يحتاجونه من غذاء ودواء، حرفياً كل ما يحتاجونه.

 

ووصلت الأمورإلى ذروتها عندما بدأ المحافظ وهو - موظف سياسي في وزارة الداخلية - يطلب من يايلا الإشراف على حماية المئات من مقاتلي " داعش " الذين يجري نقلهم إلى تركيا لتلقي العلاج الطبي " أنا قائد الشرطة الذي كان يطلب منه المحافظ حراسة إرهابيي داعش، وأنا كنت أعين ضباط الشرطة لهذه المهمة ". قال يايلا " سجلات الشرطة الرسمية لهذه السياسة لا تزال موجودة ويمكن الاطلاع عليها في برامج المهمة، وهذه السجلات لا يمكن إتلافها", وقال " كنت الضابط المُعين لدى الشرطة لحراسة هؤلاء الإرهابيين " وكرر وعلامات عدم التصديق واضحة في لهجته وفي تعابير وجهه القتال بالقرب من الحدود التركية أصبح قوياً جداً عما كان عليه عام 2013، لا سيما مع تصاعد عدد المتمردين الجهاديين المصابين إلى المئات " لقد كان يتم جلب مقاتلي داعش عبر الحدود إلى سانليورفا ليعالجوا في المستشفيات التركية وبصفتي قائداً للشرطة، كان المحافظ يطلب مني إرسال ضباط لتوفير الحماية لهؤلاء الإرهابيين المصابين", ووصلت إلى مرحلة أنه كان هناك الكثير من أعضاء داعش الذين تتم معالجتهم ولم أستطع تأمين العدد الكافي من الضباط لحراسة هؤلاء الإرهابيين، كنا نعاني من نقص حاد في القوى العاملة بسبب هذه المطالب، وعندما وصل الأمر إلى هذه النقطة، لم يكن لدي أي خيار سوى أن أقول للمحافظ، أنتم تعلمون، إنني لن أهتم حقاً بهذا الأمر بعد الآن، وقلت له : ليس لدي القوى العاملة، المدينة تعاني وأنا لا أستطيع القيام بعملي، شعر المحافظ بالانزعاج- قال يايلا - لكن نظراً للحجم الهائل لمقاتلي داعش المقبلين إلى تركيا لتلقي العلاج الطبي، لم أستطع تلبية مطالبه، " لقد كان ضرباً من الجنون أن ترى سيارات الإسعاف القادمة بلوحات أوروبية تقل عناصر داعش” قال يايلا “في الواقع، نائب البغدادي، فاضل أحمد الحيالي أُصيب بالقصف وفقد ساقه، واقتيد إلى احدى المستشفيات للمعالجة، وبعد ذلك عاد إلى سورية ولم يدفع أحد لقاء معالجته، كانت مجانية تماماً.‏

 

  • فريق ماسة
  • 2016-09-25
  • 10336
  • من الأرشيف

رئيس شعبة مكافحة الإرهاب في تركيا يفضح رعاية نظام أردوغان لـ ‘‘ داعش ‘‘

فجر قائد شرطة مكافحة الإرهاب في تركيا، قنبلة من العيار الثقيل حيث كشف حقيقة الدور التركي السري في رعاية داعش كرامة لحلف شمال الأطلسي،    وكان أحمد سعيد يايلا عمل كرئيس سابق في شعبة مكافحة الإرهاب -قسم عمليات الشرطة الوطنية التركية - بين عامي 2010 و2012 ويقول إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم تنظيم داعش كوسيلة لتوسيع نفوذ تركيا في المنطقة وتهميش خصومه السياسيين.‏   وكشف يايلا في مقابلة مع INSURGE intelligence, " أنه كان شخصياً شاهداً على المستوى العالي لرعاية الدولة التركية لداعش خلال سيرته في الشرطة، ما دفعه في نهاية المطاف إلى الاستقالة، وقال انه قرر فضح نظام اردوغان بعد الحملة السلطوية التي أعقبت الانقلاب العسكري الفاشل في تموز، مع الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يقوم بها الرئيس السابق لمكافحة الإرهاب بالكشف عما يعرفه عن المساعدات التي تقدمها الحكومة التركية للجماعات الإرهابية ".‏   الرئيس السابق للشرطة الوطنية التركية لمكافحة الإرهاب تحدث دون الأخذ بعين الاعتبارالخطر الكبير الذي قد يلحق بعائلته، كجزء من حملة اردوغان في اعتقال خصومه السياسيين بعد انقلاب تموز الفاشل، وكان ابنه البالغ من العمر 19 عاماً قد مُنع من مغادرة البلاد واعتقل في نهاية المطاف بتهمة تتعلق بالإرهاب، عندما تحدث لأول مرة كان يايلا قد بدأ للتو كتابه الجديد في واشنطن بعنوان " منشقو داعش : قصص داخل الخلافة الإرهابية " بالاشتراك مع البروفيسور آن سبيكهارد، وهي مستشار الناتو والبنتاغون ومتخصصة في علم نفس التطرف " تركيا داعش والجماعات الجهادية الأخرى " قال يايلا وأضاف " أنا أعرف هذا، أولاً بصفتي رئيساً سابقاً في الشرطة الوطنية التركية وما عشته هناك، وهذا هو السبب الذي دفعني لمغادرة الشرطة، ثانياً، نظراً لمقابلتي العديد من إرهابيي داعش كجزء من بحثي في هذه الظاهرة الجهادية، والكثير منهم يقولون أن داعش يتمتع بالدعم التركي الرسمي ".‏   لكنها الخبرة الرسمية التي يتمتع بها أحمد يايلا للرعاية الرسمية التركية لـ " داعش " وهذه ربما أشد إدانة للجميع " لقد شهدت مرات عديدة بأم عيني وسمعت بأذني محافظ سانليورفا [مدينة تقع على الحدود التركية –السورية] يتحدث لزعماء الجماعات الإرهابية في سورية " قال يايلا، في عدة اجتماعات أمنية رفيعة المستوى تضم رؤساء الشرطة كان يايلا وزملاؤه بانتظار إنهاء المحافظ مكالمته الهاتفية مع قادة المتمردين، وأردف يايلا " لقد ذُهلت حقاً", مشيراً إلى أن المحافظ كان يتحدث صراحة عن الوضع في سورية، ويسأل بشكل متكرر كيف بإمكانه تقديم المساعدة لهم وتوفير كل ما يحتاجونه من غذاء ودواء، حرفياً كل ما يحتاجونه.   ووصلت الأمورإلى ذروتها عندما بدأ المحافظ وهو - موظف سياسي في وزارة الداخلية - يطلب من يايلا الإشراف على حماية المئات من مقاتلي " داعش " الذين يجري نقلهم إلى تركيا لتلقي العلاج الطبي " أنا قائد الشرطة الذي كان يطلب منه المحافظ حراسة إرهابيي داعش، وأنا كنت أعين ضباط الشرطة لهذه المهمة ". قال يايلا " سجلات الشرطة الرسمية لهذه السياسة لا تزال موجودة ويمكن الاطلاع عليها في برامج المهمة، وهذه السجلات لا يمكن إتلافها", وقال " كنت الضابط المُعين لدى الشرطة لحراسة هؤلاء الإرهابيين " وكرر وعلامات عدم التصديق واضحة في لهجته وفي تعابير وجهه القتال بالقرب من الحدود التركية أصبح قوياً جداً عما كان عليه عام 2013، لا سيما مع تصاعد عدد المتمردين الجهاديين المصابين إلى المئات " لقد كان يتم جلب مقاتلي داعش عبر الحدود إلى سانليورفا ليعالجوا في المستشفيات التركية وبصفتي قائداً للشرطة، كان المحافظ يطلب مني إرسال ضباط لتوفير الحماية لهؤلاء الإرهابيين المصابين", ووصلت إلى مرحلة أنه كان هناك الكثير من أعضاء داعش الذين تتم معالجتهم ولم أستطع تأمين العدد الكافي من الضباط لحراسة هؤلاء الإرهابيين، كنا نعاني من نقص حاد في القوى العاملة بسبب هذه المطالب، وعندما وصل الأمر إلى هذه النقطة، لم يكن لدي أي خيار سوى أن أقول للمحافظ، أنتم تعلمون، إنني لن أهتم حقاً بهذا الأمر بعد الآن، وقلت له : ليس لدي القوى العاملة، المدينة تعاني وأنا لا أستطيع القيام بعملي، شعر المحافظ بالانزعاج- قال يايلا - لكن نظراً للحجم الهائل لمقاتلي داعش المقبلين إلى تركيا لتلقي العلاج الطبي، لم أستطع تلبية مطالبه، " لقد كان ضرباً من الجنون أن ترى سيارات الإسعاف القادمة بلوحات أوروبية تقل عناصر داعش” قال يايلا “في الواقع، نائب البغدادي، فاضل أحمد الحيالي أُصيب بالقصف وفقد ساقه، واقتيد إلى احدى المستشفيات للمعالجة، وبعد ذلك عاد إلى سورية ولم يدفع أحد لقاء معالجته، كانت مجانية تماماً.‏  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة