أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الدول الثلاث التي دعت إلى جلسة مجلس الأمن اليوم أفشلت 13 مرة إصدار بيان رئاسي في مجلس الأمن يدين تفجيرات إرهابية في سورية.

 

وأضاف الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن إن دعوة بعض أعضاء الدول الدائمة لجلسة مجلس الأمن اليوم رسالة لـ “جبهة النصرة” الإرهابي والمجموعات المرتبطة به بأن الدعم لهم مستمر مشيرا إلى أن تنظيم “نور الدين الزنكي” الإرهابي عرى يوم أمس زيف الإدعاءات الغربية بأنه “معارضة معتدلة” بإعلانه الانضواء تحت تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.

 

 ولفت الجعفري إلى أن إرهابيي “أحرار الشام” يخططون لشن هجمات بمواد كيميائية يرتدون فيها لباس الجيش السوري ويقومون بتصويرها من أجل توجيه الاتهام إلى الدولة السورية وقوات الجيش السوري موضحا أن “وصلتنا معلومات بأن إرهابيي “أحرار الشام” ينوون شن هجمات بمواد سامة لاتهام الجيش السوري بها وهذه المواد موجودة في منطقة سراقب شمال سورية التي زارتها الخبيرتان الأمريكيتان مؤكداً أن”خبيرتان أمريكيتان زارتا مكان تخزين المواد الكيميائية من قبل المجموعات الإرهابية في ريف إدلب وغادرتا بعدها عبر الأراضي التركية”.

 

وشدد الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول سورية على أن الحكومة السورية لن تتخلى عن شبر واحد من أراضيها بموجب الدستور وقواعد القانون الدولي موضحاً أن تسييس الأزمة الإنسانية لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الأزمة وزيادة معاناة السوريين والمساهمة في انتشار الإرهاب.

 

وقال الجعفري: “تطرق مندوب بريطانيا احدى الدول الثلاث التي دعت إلى هذه الجلسة إلى القول أن سورية منكسرة وتشرف على الموت.. وأود أن أطمئنه بأن بلادي لم ولن تنكسر.. وكلامه لا يعكس أبداً ثقل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.. أما المندوبون الثلاثة معاً فكأنهم كانوا يعيدون اكتشاف الدولاب عندما أشاروا إلى أن الحكومة السورية تسعى إلى استعادة مدينة حلب.. تخيلوا حجم هذا الاكتشاف الهائل الذي توصل إليه مندوبو ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن وكأن حلب مدينة في جيبوتي أو في أفغانستان أو في البرازيل .. وأنا أطمئنهم بأن الحكومة السورية ستستعيد حلب كاملة وإذا كانت الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية لديها عاصمة واحدة فبلادي لديها عاصمتان دمشق وحلب”.

 

ولفت الجعفري إلى أن الدول الثلاث التي طلبت عقد هذه الجلسة اليوم افشلت 13 مرة اعتماد مجلس الأمن لبيان رئاسي يدين تفجيرات إرهابية بالسيارات المفخخة أو عبر الانتحاريين الإنغماسيين أو قصف بالخطأ قامت به قواتهم .. كما أفشلوا أيضاً محاولات من قبل أصدقائنا في المجلس لاعتماد قرارات تدين الإرهاب وقال: “عندما كان هناك إرهابي فرنسي اسمه محمد مراح يعبث في مدينة طولوز الفرنسية وقتلته قوات النخبة الفرنسية بـ 300 رصاصة وحسنا فعلوا.. لكننا في سورية والدول الأخرى لم نسم هذا الإرهابي الفرنسي معارضاً مسلحاً معتدلاً على الإطلاق.. وكذلك نفعل بحق الإرهابيين الذين ينشطون في الولايات المتحدة وغيرها”.

 

وأضاف الجعفري: “من جديد ينعقد هذا المجلس بناء على طلب عدد من أعضائه في محاولة منهم لنجدة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تصنفها هذه الدول زيفا “معارضة مسلحة معتدلة” وذلك كلما ظهرت مؤشرات على اندحارها تحت وطأة عمليات الجيش السوري وحلفائه المستمرة”.

 

وأشار الجعفري إلى أن بعض أعضاء مجلس الأمن تناسى صورة الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى الذي قطعت حركة “نور الدين الزنكي” الإرهابية عنقه أمام أعينكم جميعاً لافتاً إلى أن هذه الحركة كانت تسيطر مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب في سورية.

 

وقال الجعفري: “إننا نعتقد أن دعوة بعض أعضاء الدول الدائمة لعقد هذه الجلسة هي رسالة من هذه الدول لجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى المرتبطة به مفادها بأن الدعم والغطاء السياسي ما زالا قائمين ولن يتوقفا وأن سلاح الإرهاب للضغط السياسي على الحكومة السورية وحلفائها ما زال ناجعاً”.

  • فريق ماسة
  • 2016-09-25
  • 10115
  • من الأرشيف

الجعفري : إرهابيو ” أحرار الشام” يخططون لشن هجمات كيميائية من أجل توجيه الإتهام إلى الدولة السورية

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الدول الثلاث التي دعت إلى جلسة مجلس الأمن اليوم أفشلت 13 مرة إصدار بيان رئاسي في مجلس الأمن يدين تفجيرات إرهابية في سورية.   وأضاف الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن إن دعوة بعض أعضاء الدول الدائمة لجلسة مجلس الأمن اليوم رسالة لـ “جبهة النصرة” الإرهابي والمجموعات المرتبطة به بأن الدعم لهم مستمر مشيرا إلى أن تنظيم “نور الدين الزنكي” الإرهابي عرى يوم أمس زيف الإدعاءات الغربية بأنه “معارضة معتدلة” بإعلانه الانضواء تحت تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.    ولفت الجعفري إلى أن إرهابيي “أحرار الشام” يخططون لشن هجمات بمواد كيميائية يرتدون فيها لباس الجيش السوري ويقومون بتصويرها من أجل توجيه الاتهام إلى الدولة السورية وقوات الجيش السوري موضحا أن “وصلتنا معلومات بأن إرهابيي “أحرار الشام” ينوون شن هجمات بمواد سامة لاتهام الجيش السوري بها وهذه المواد موجودة في منطقة سراقب شمال سورية التي زارتها الخبيرتان الأمريكيتان مؤكداً أن”خبيرتان أمريكيتان زارتا مكان تخزين المواد الكيميائية من قبل المجموعات الإرهابية في ريف إدلب وغادرتا بعدها عبر الأراضي التركية”.   وشدد الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول سورية على أن الحكومة السورية لن تتخلى عن شبر واحد من أراضيها بموجب الدستور وقواعد القانون الدولي موضحاً أن تسييس الأزمة الإنسانية لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الأزمة وزيادة معاناة السوريين والمساهمة في انتشار الإرهاب.   وقال الجعفري: “تطرق مندوب بريطانيا احدى الدول الثلاث التي دعت إلى هذه الجلسة إلى القول أن سورية منكسرة وتشرف على الموت.. وأود أن أطمئنه بأن بلادي لم ولن تنكسر.. وكلامه لا يعكس أبداً ثقل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.. أما المندوبون الثلاثة معاً فكأنهم كانوا يعيدون اكتشاف الدولاب عندما أشاروا إلى أن الحكومة السورية تسعى إلى استعادة مدينة حلب.. تخيلوا حجم هذا الاكتشاف الهائل الذي توصل إليه مندوبو ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن وكأن حلب مدينة في جيبوتي أو في أفغانستان أو في البرازيل .. وأنا أطمئنهم بأن الحكومة السورية ستستعيد حلب كاملة وإذا كانت الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية لديها عاصمة واحدة فبلادي لديها عاصمتان دمشق وحلب”.   ولفت الجعفري إلى أن الدول الثلاث التي طلبت عقد هذه الجلسة اليوم افشلت 13 مرة اعتماد مجلس الأمن لبيان رئاسي يدين تفجيرات إرهابية بالسيارات المفخخة أو عبر الانتحاريين الإنغماسيين أو قصف بالخطأ قامت به قواتهم .. كما أفشلوا أيضاً محاولات من قبل أصدقائنا في المجلس لاعتماد قرارات تدين الإرهاب وقال: “عندما كان هناك إرهابي فرنسي اسمه محمد مراح يعبث في مدينة طولوز الفرنسية وقتلته قوات النخبة الفرنسية بـ 300 رصاصة وحسنا فعلوا.. لكننا في سورية والدول الأخرى لم نسم هذا الإرهابي الفرنسي معارضاً مسلحاً معتدلاً على الإطلاق.. وكذلك نفعل بحق الإرهابيين الذين ينشطون في الولايات المتحدة وغيرها”.   وأضاف الجعفري: “من جديد ينعقد هذا المجلس بناء على طلب عدد من أعضائه في محاولة منهم لنجدة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تصنفها هذه الدول زيفا “معارضة مسلحة معتدلة” وذلك كلما ظهرت مؤشرات على اندحارها تحت وطأة عمليات الجيش السوري وحلفائه المستمرة”.   وأشار الجعفري إلى أن بعض أعضاء مجلس الأمن تناسى صورة الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى الذي قطعت حركة “نور الدين الزنكي” الإرهابية عنقه أمام أعينكم جميعاً لافتاً إلى أن هذه الحركة كانت تسيطر مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب في سورية.   وقال الجعفري: “إننا نعتقد أن دعوة بعض أعضاء الدول الدائمة لعقد هذه الجلسة هي رسالة من هذه الدول لجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى المرتبطة به مفادها بأن الدعم والغطاء السياسي ما زالا قائمين ولن يتوقفا وأن سلاح الإرهاب للضغط السياسي على الحكومة السورية وحلفائها ما زال ناجعاً”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة