نفى كلٌ من الحاكمة المشتركة لقطاع الجزيرة هدية يوسف والرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية في "مقاطعة الجزيرة" عبد الكريم عمر، الأنباء التي تم تداولها إعلامياً علـى نطاق واسع حول لقاء بين مسؤولين من "الإدارة الذاتية"، ومسؤولين حكوميين في قاعدة حميميم برعاية روسية هذا الاسبوع.

وفيما ردّت يوسف على سؤال لـ "السفير" بأن هذه الأنباء "تتداولها وسائل الإعلام فقط لا غير"، قال عمر في اتصال هاتفي مع "السفير" إن هذا الخبر "عارٍ من الصحة ولا اساس له"، نافياً أن تكون ثمة خطط في الوقت الحالي لمثل هذا النوع من اللقاءات. وقال قيادي كردي آخر إن اللقاء "لم يجرِ"، معتبراً أن "الغرض من نشر هذه الأنباء ربما إحداث بلبلة اضافية في المشهد السياسي".

ونقلت مواقع كردية معارضة لـ "الادارة الذاتية" ولـ "حزب الاتحاد الديموقراطي" معلومات عن زيارة قام بها ممثلون رسميون عما يسمى كردياً بـ "قطاع الجزيرة"، بينهم هدية يوسف وعبد الكريم عمر وآخرون، لبحث "آفاق الاتفاق الذي جرى في الحسكة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديموقراطية برعاية روسية"، والذي ينصّ من بين بنوده على "مناقشة سُبُل حلّ القضية الكردية في عموم سوريا"، وهي مسألة قالت مصادر حكومية لـ "السفير" إنها "ما زالت خارج توقيت بحثها في الظروف الحالية".

وتحدثت قنوات اخبارية روسية بدورها عن اللقاء "الذي جرى بعيداً عن الإعلام" لمناقشة حقوق الكرد وسائر المكونات من عرب وسريان وآشوريين ولكن ضمن سوريا موحدة"، كما أشار الخبر إلى أن المجتمعين ناقشوا "موضوع التهديد التركي والأطماع التركية في المدن والقرى السورية"، وأن اللقاء "تمحور حول الحل السياسي للأزمة السورية، وتطرق إلى موضوع حقوق الأكراد ومطالبهم".

وكانت مصادر كردية تحدثت عن أن ممثلين عن تسعة أحزاب كردية بدأوا زيارة لقاعدة حميميم الروسية انطلاقاً من مطار القامشلي يوم الجمعة الماضي وعادوا السبت.

وذكرت المصادر أنه من المتوقع أن "يذهب الوفد نفسه إلى دمشق ليلتقي المسؤولين الحكوميين البارزين".

وتداولت المواقع اسماء أعضاء الوفد الذي قالت إنه توجه إلى حميميم، وهم "فوزية يوسف رئيسة الوفد، هدية يوسف الرئيسة المشتركة للنظام الفدرالي الديموقراطي لروج آفا – شمال سوريا، محمد موسى محمد سكرتير حزب اليسار الكردي، صالح كدو، سكرتير حزب اليسار الديموقراطي الكردي، عبد الكريم عمر رئيس الهيئة الخارجية في مقاطعة الجزيرة، أنور مسلم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة كوباني، هيفين إبراهيم مصطفى الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي بمقاطعة عفرين، أحمد بدران عمر المسؤول الأمني والاقتصادي بالإدارة الذاتية".

ويأتي الخبر الذي نفاه الاكراد، ولم تشر إليه وسائل إعلام رسمية سورية في توقيت بارز، مع بدء الاكراد عمليات احصاء سكاني في الحسكة، وذلك قبل ايام من اعلان "الادارة الذاتية" بدءها بتطبيق "النظام الفدرالي" الشهر المقبل في مناطق سيطرتها، وذلك بما يتعارض مع رغبتَي دمشق وأنقرة معاً، كما يتزامن مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان طموحه بتحقيق "منطقة آمنة في شمال سوريا بمساحة 5000 كيلومتر مربع خاضعة للحماية التركية"، وهو ما يشكل تهديداً مشتركاً للأكراد والحكومة السورية في الوقت ذاته، كما يتقاطع ايضاً مع الانباء التي نقلها ديبلوماسيون في نيويورك لـ "السفير" عن "جهود ايرانية - روسية غير موفقة بعد لجمع مسؤولين سوريين وأتراك على مستوى ديبلوماسي محدد"، بهدف "امتصاص بعض التوتر القائم حيال التدخل العسكري التركي في شمال سوريا، وسياسة دمشق تجاه الاكراد في الشمال"، وهو ما لا يتلاءم مع طموحات قسم من الاكراد أيضا.

  • فريق ماسة
  • 2016-09-19
  • 10278
  • من الأرشيف

"الإدارة الذاتية" الكردية تنفي "لقاءات حميميم"

نفى كلٌ من الحاكمة المشتركة لقطاع الجزيرة هدية يوسف والرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية في "مقاطعة الجزيرة" عبد الكريم عمر، الأنباء التي تم تداولها إعلامياً علـى نطاق واسع حول لقاء بين مسؤولين من "الإدارة الذاتية"، ومسؤولين حكوميين في قاعدة حميميم برعاية روسية هذا الاسبوع. وفيما ردّت يوسف على سؤال لـ "السفير" بأن هذه الأنباء "تتداولها وسائل الإعلام فقط لا غير"، قال عمر في اتصال هاتفي مع "السفير" إن هذا الخبر "عارٍ من الصحة ولا اساس له"، نافياً أن تكون ثمة خطط في الوقت الحالي لمثل هذا النوع من اللقاءات. وقال قيادي كردي آخر إن اللقاء "لم يجرِ"، معتبراً أن "الغرض من نشر هذه الأنباء ربما إحداث بلبلة اضافية في المشهد السياسي". ونقلت مواقع كردية معارضة لـ "الادارة الذاتية" ولـ "حزب الاتحاد الديموقراطي" معلومات عن زيارة قام بها ممثلون رسميون عما يسمى كردياً بـ "قطاع الجزيرة"، بينهم هدية يوسف وعبد الكريم عمر وآخرون، لبحث "آفاق الاتفاق الذي جرى في الحسكة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديموقراطية برعاية روسية"، والذي ينصّ من بين بنوده على "مناقشة سُبُل حلّ القضية الكردية في عموم سوريا"، وهي مسألة قالت مصادر حكومية لـ "السفير" إنها "ما زالت خارج توقيت بحثها في الظروف الحالية". وتحدثت قنوات اخبارية روسية بدورها عن اللقاء "الذي جرى بعيداً عن الإعلام" لمناقشة حقوق الكرد وسائر المكونات من عرب وسريان وآشوريين ولكن ضمن سوريا موحدة"، كما أشار الخبر إلى أن المجتمعين ناقشوا "موضوع التهديد التركي والأطماع التركية في المدن والقرى السورية"، وأن اللقاء "تمحور حول الحل السياسي للأزمة السورية، وتطرق إلى موضوع حقوق الأكراد ومطالبهم". وكانت مصادر كردية تحدثت عن أن ممثلين عن تسعة أحزاب كردية بدأوا زيارة لقاعدة حميميم الروسية انطلاقاً من مطار القامشلي يوم الجمعة الماضي وعادوا السبت. وذكرت المصادر أنه من المتوقع أن "يذهب الوفد نفسه إلى دمشق ليلتقي المسؤولين الحكوميين البارزين". وتداولت المواقع اسماء أعضاء الوفد الذي قالت إنه توجه إلى حميميم، وهم "فوزية يوسف رئيسة الوفد، هدية يوسف الرئيسة المشتركة للنظام الفدرالي الديموقراطي لروج آفا – شمال سوريا، محمد موسى محمد سكرتير حزب اليسار الكردي، صالح كدو، سكرتير حزب اليسار الديموقراطي الكردي، عبد الكريم عمر رئيس الهيئة الخارجية في مقاطعة الجزيرة، أنور مسلم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة كوباني، هيفين إبراهيم مصطفى الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي بمقاطعة عفرين، أحمد بدران عمر المسؤول الأمني والاقتصادي بالإدارة الذاتية". ويأتي الخبر الذي نفاه الاكراد، ولم تشر إليه وسائل إعلام رسمية سورية في توقيت بارز، مع بدء الاكراد عمليات احصاء سكاني في الحسكة، وذلك قبل ايام من اعلان "الادارة الذاتية" بدءها بتطبيق "النظام الفدرالي" الشهر المقبل في مناطق سيطرتها، وذلك بما يتعارض مع رغبتَي دمشق وأنقرة معاً، كما يتزامن مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان طموحه بتحقيق "منطقة آمنة في شمال سوريا بمساحة 5000 كيلومتر مربع خاضعة للحماية التركية"، وهو ما يشكل تهديداً مشتركاً للأكراد والحكومة السورية في الوقت ذاته، كما يتقاطع ايضاً مع الانباء التي نقلها ديبلوماسيون في نيويورك لـ "السفير" عن "جهود ايرانية - روسية غير موفقة بعد لجمع مسؤولين سوريين وأتراك على مستوى ديبلوماسي محدد"، بهدف "امتصاص بعض التوتر القائم حيال التدخل العسكري التركي في شمال سوريا، وسياسة دمشق تجاه الاكراد في الشمال"، وهو ما لا يتلاءم مع طموحات قسم من الاكراد أيضا.

المصدر : زياد حيدر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة