دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جنوا نطوا.. جنوا نطوا ، هذا العنوان ليس أنشودة تعداد في صالة جيم رياضية، وهو أيضا ليس دعوة إلى جمهور الطناجر في الربيع الغربي ..!
بل هو اسم أو عنوان أغنية حديثة يتبادل فيها المطرب والجمهور فعل الـ جنوا والـ نطوا بحركات تتناسب وبلاغة الأغنية .
ما نراه اليوم، لايبتعد كثيرا عن أغنية جنوا ونطوا .. حالة عامة يعيشها السوريون، تشبه إلى حد بعيد مقاطع هذه الأغنية (!) كيف والأغاني والنكات هي نتاج المجتمع وبيئة الشعوب ولسان حال معاناة الناس .
خلال اليومين الماضين، سمعت وقرأت عن قيام بعض الوزراء بجولات تفقدية سرية على الأسواق والمطاعم وهذا أمر جيد، لكن أن يرافق ذلك ضجة إعلامية فهذا يعني لا مكان للسرية، وكأن السادة "طلّعوا الزير من البير" .
فعل النطنطة ليس بحرام، لكنه مكروه، لطالما أننا لم نلمس نتائج الزيارة على أرض الواقع.. والسؤال : ألم يسمع السادة المعنيين بما يسمى الزائر السري أو الضيف الخفي؟
في علم الإدارة، يكلف شخص ما برصد موضوعي وشفاف لما يحصل في مؤسسة معينة على سبيل المثال، ويقدم هذا الزائر تقريراً صريحاً بعيداً عن الرشوات والمحسوبيات (!) للجهة الأعلى التي تقوم بدورها بمحاسبة أو مكافأة الموظف أو الجهة كل حسب نتيجة تقرير الزائر الخفي ..
جنوا ونطوا، توقيف عدد من المواطنين وسجنهم، والتهمة ارتكابهم "مخالفة مرورية" في الوقت الذي يصدر فيه عفو عمن حمل السلاح وعاد لحضن الوطن !
والسؤال : ألا يوجد وسيلة الطف من السجن يدفع بها المواطن مخالفته المرورية ...؟
جنوا ونطوا، صحفي أجنبي يزور دمشق بقصد العمل، وخلال جولته في المزه -الشيخ سعد، يخلع هذا الصحفي حذاءه ويمشي حافياً وطبعاً لا ليستمتع بسجاد أزقة الشيخ سعد بل خشية على صباطه من وساخة الشارع..!
جنوا ونطوا، إرتفاع سعر البيض وانخفاض سعر الفروج، ليصل ثمن صحن البيض الى 1500 ليرة بينما ثمن كيلو الفروج 525 ليرة سورية .
والسؤال الذي يطرح نفسه :ما هي المعادلة "الدجاجية" الصحيحة التي اعتمد عليها ديوكنا في التسعير، لطالما الفروج من مداجننا، فهل المشكلة تعود لـ بيضاتنا؟؟
جنوا ونطوا، أثبتت إحدى الدراسات الأمريكية مؤخراً، إن الأشهر التي تزداد فيها نسبة الطلاق هي شهرا آب وآذار، وعزت الدراسة أن السبب في ذلك يعود إلى العطل الصيفية والشتوية، حيث يقضي الزوج وقتا أطول مع زوجته.. بالمقابل، تشير الإحصائيات في قصر عدلنا إلى ارتفاع نسبة الطلاق لا للسبب الأميركي نفسه ، لكن لدينا أسبابنا الخاصة جداً - ونتحفظ بالبوح بها - والتي تمتد على كل فصول السنة...!؟
جنوا ونطوا ، الدولار تجاوز الـ 550 ليرة والقادم أعظم ...!؟
جنوا ونطوا، لكن بهدوء ...
حتى لا توقظوا الموظفين من غفوتهم، فالعيد على الأبواب ومابين احتياجات العيد ومتطلبات الزوجة والأولاد، سنغني جميعاً :
جنوا جنوا ...
يالله كلنا سوا جنوا جنوا ..
المصدر :
الماسة السورية/صاحبة الجلالة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة