دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تدعم مكافحة الإرهاب في سورية ولا ترى على الأرض قوة أكثر فاعلية وأهمية من الجيش السوري قادرة على مكافحة الإرهاب، مشددا على أن بلاده تدعم سورية البلد العضو في الأمم المتحدة وتؤكد على سيادتها ووحدة أراضيها.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كيري والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا عقب اختتام اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية في فيينا اليوم “إن الأمر الأهم هو التأكيد على القاعدة والمرجعية التي يعتمد عليها عملنا في اجتماع أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية وهي قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والخاصة بتسوية الأزمة في سورية” مضيفا “إن الوثيقة التي قمنا بتبنيها اليوم أكدت على أهمية الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا وأن الأمر المهم أيضا هو أن موقفنا موحد وجماعي وشامل بشأن وقف الأعمال القتالية لتشمل جميع أنحاء البلاد وصولا إلى العملية السياسية”.
وأوضح “أنه تم تسجيل تقدم في جميع مسارات العمل نحو الأمام حيث انخفض مستوى العنف بدءا من أواخر شهر شباط الماضي وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الكثير من المناطق المحاصرة وإجراء جولة محادثات جديدة مع دي ميستورا وفريقه”.
وأكد لافروف أنه سيكون هناك نتائج إيجابية لإطلاق جولة جديدة من الحوار السوري السوري في جنيف مشددا على أهمية أن يكون هذا الحوار شاملا لجميع مكونات الشعب السوري حيث لا يمكن استثناء أي طرف من الأطراف بما فيها الممثلون عن السوريين الأكراد.
وقال “نعتقد أن الجهة التي تعرقل ضم السوريين الاكراد إلى محادثات جنيف تعترض على الاتفاقات التي تم تبنيها سابقا” لافتا إلى أن البيان الذي تم إقراره اليوم قد ثبت الاتفاقيات السابقة وأدرج فيه بعض الخطوات الجديدة والتي تعتمد على الاتفاقات الروسية الأمريكية.
وأشار لافروف إلى أنه في أواخر آذار الماضي تم تبني وثيقة تحت عنوان الأساليب الخاصة باتخاذ التدابير في حال تسجيل خروقات في نظام وقف الأعمال القتالية وأيضا هناك وثيقة أخرى متعلقة بأساليب إضافية هادفة إلى الحد من تلك الخروقات مضيفا.. نحن نعمل ونتواصل بشكل يومي وهناك مركز مشترك في جنيف تم تأسيسه بفضل التعاون مع شركائنا في الأمم المتحدة حيث يعمل هذا المقر على مدار الساعة يوميا.
وتابع لافروف “القادة العسكريون الروس الذين يشاركون في العملية العسكرية وعملية التهدئة في سورية بطلب من الحكومة السورية وكذلك العسكريون الأمريكيون العاملون في العاصمة الأردنية عمان يتواصلون يوميا ويستعرضون الحالات لتسجيل الخروقات لنظام وقف الأعمال القتالية ويتخذون خطوات مشتركة ملموسة لتجاوز الخروقات على الأرض”.
وبين لافروف أن روسيا والولايات المتحدة رئيسي المجموعة الدولية لدعم سورية يتواصلان بشكل يومي حول كل النواحي لتسوية الأزمة في سورية ويتحملان كامل المسؤولية لتنفيذ القرارات التي يتم تبنيها على مستوى مجلس الأمن والأمم المتحدة وقال “نحن في بيان 9 أيار المشترك أكدنا على ضرورة العمل الوثيق والتعامل مع الحكومة السورية والإشراف على التزام الحكومة السورية بالاتفاقات السابقة أما الولايات المتحدة فوافقت على متابعة التزام الأطراف الدولية الأخرى بالوفاء بالتزاماتها بما في ذلك ما يتعلق بوقف تسليح المسلحين وتمويلهم”.
وأضاف لافروف “نرى مشكلة كبيرة وهي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي الذي يقوم بتشكيل تحالفات مختلفة بما في ذلك مع المجموعات التي وقعت على اتفاق وقف الاعمال القتالية” مشددا على ضرورة الالتزام “بفصل المعارضة المعتدلة غير المتطرفة” التي تتمسك بها الولايات المتحدة ودول أخرى عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والضغط على الدول التي لاتزال تتواطأ مع “جبهة النصرة” بشكل خفي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة