تعيش منطقة الغوطة الشرقية منذ أيام على وقع اقتتال بين تنظيم «جيش الإسلام» من جهة، و«فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» الذي يضم «أحرار الشام »و«فجر الأمة» وجبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة بسوريا) من جهة أخرى، فيما عبر «جيش الإسلام» عن ترحيبه بمبادرة للصلح قدمها المجلس الإسلامي السوري.

 

وقال المجلس الإسلامي السوري، وهو هيئة دينية تابعة للمعارضة، في بيان «ساءنا وساء شعبنا المكلوم الصابر أخبار الاقتتال الداخلي بين فصائل الغوطة الشرقية المجاهدة، وقد آلمتنا تلك الشماتة من أعداء الثورة الذين استغلوا هذه الأحداث وأمثالها لتشويه صورة الثورة النقية»، ودعا الفصائل إلى وقف هذا القتال.

 

وقدم المجلس الإسلامي السوري في البيان ذاته مبادرة لوقف الاقتتال بين فصائل الغوطة، تقوم على أبع محاور: «أولا: وقف إطلاق النار فورا وكف الأيدي، واعتزال القتال ورفض أوامره ووقف التصعيد الإعلامي والعودة إلى اللغة التصالحية. ثانيا: إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الفتنة من حيث المقرات والممتلكات. ثالثا: إلغاء كافة مظاهر التربص كالحواجز والنفير وحصار المقرات وإطلاق سراح المعتقلين خلال هذه الفتنة. رابعا: قيام كافة المؤسسات الشرعية والأهلية والوجهاء بإعلان رفض الاقتتال الداخلي و التصدي بحزم لهذه الفتنة». وأوضح أنه سيقوم فورا بتشكيل هيئة حيادية للتثبت من تنفيذ ما ذكر.

 

من جهته رحب «جيش الإسلام »بالمبادرة معلناً أن "جيش الإسلام مستعد للقبول بفصل القضايا العالقة بيننا وبين من بغى علينا عبر القضاء الموحد أو عبر قضاء يتم التوافق عليه بعيدا عن الجهات المشكلة من طرف واحد".

 

وعلى صعيد متصل، أعلن القياديان في «جيش الإسلام» حمزة بيرق دار وإسلام علوش أن «جيش الفسطاط» انسحب أمس من جميع نقاطه في جبهة المرج وتمركز في بيت نايم والمحمدية ليحاصر جنوب الغوطة بشكل كامل ويقطع طرق الإمداد إليها.

 

وقال إسلام علوش في تغريدة على موقع تويتر : «ندعو جيش الفسطاط وفيلق الرحمن إلى فتح الطرقات في بيت نايم والمحمدية وإزالة الحواجز والألغام فورا أمام المؤازرات والإسعاف إلى جنوب الغوطة»

 

دوما محاصرة من قبل «الثوار» وليس النظام

 

وأوضح موقع «عربي21» في تقرير له – نقلاً عن مصادر مطلعة – أن الغوطة الشرقية دخلت «مرحلة تقطيع الأوصال والانفصال»، حيث إن «جيش الفسطاط» و«فيلق الرحمن» أقاما عشرات الحواجز العسكرية في المدن والبلدات التي تقدما إليها وأخلياها من مجموعات «جيش الإسلام»، كما منعا خروج المدنيين من مدينة دوما المعقل الرئيسي لـ«جيش الإسلام» في الغوطة.

 

وأردف أن  «المعركة التي تعيشها الغوطة اليوم ليست كما يشاع عنها على أنها حملة لاعتقال المطلوبين والمتورطين في حادثة محاولة اغتيال الشيخ طفور، بل إن حدة المواجهات أظهرت وجود معارك مصيرية وجودية بين المتناحرين حيث يسعى جيش الفسطاط وفيلق الرحمن لإنهاء تواجد جيش الإسلام في الغوطة، وجيش الإسلام يسعى للقضاء على خصومه بعد أن وصفهم بأنهم بغاة معتدون»

 

وأوضح أن إحكام «جيش الفسطاط »و«فيلق الرحمن» حصار مدينة دوما بشكل كامل مانعين دخول وخروج المدنيين منها وإليها، سيجعل «جيش الإسلام» في حالة عسكرية حرجة وفي ذات الوقت ورقة قوة له، حيث إن البنية التنظيمية له جعلته يحتفظ بالكم الأكبر من قواته العسكرية في مدينة دوما وكذلك صنوف أسلحته.

 

واعتقد المصدر أن، إطالة «جيش الفسطاط» و«الفيلق» مدة الحصار على مدينة دوما للضغط على «جيش الإسلام» للاستسلام تحت ضغوط شعبية قد تصل فيها مدة الحصار لأسبوعين متتالين، مما يعني إفراغ المدينة من المواد التموينية وبالتالي كسر الحاضنة الشعبية لـ«جيش الإسلام» وإجباره على الاستسلام، وفي حال لم تنجح سياسة الحصار فقد تشهد مدينة دوما صراعا دمويا بين المتحاربين لم تشهده الغوطة من قبل.

 

من جهته قال «فيلق الرحمن» إن مقراته تعرضت لاعتداءات من قبل عناصر في جيش الإسلام، متابعا أن »جيش الإسلام» أخرجهم «من دوما والشيفونية والعب وحسمت تلك المناطق له أراد أن يكمل مشروعه باتجاه بلدة مصرابة»

 

وتابع «الفيلق» في بيان له أنه «رد ظلم جيش الإسلام» بوضع «بعض الحواجز الأمنية داخل الغوطة لمنع تقدم المؤازرات وضبط الفوضى»، وطالب البيان قيادة «جيش الإسلام» بـ«تسليم المتورطين الذين وردت أسماؤهم في التحقيق بحادثة الاغتيالات ورد الحقوق لأصحابها ومعالجة فساد الجهاز الأمني»

 

وأوضح «فيلق الرحمن» أنه مستعد لوقف إطلاق النار في حال خضع «جيش الإسلام» للشروط التي أعلنها.

 

وقال «جيش الإسلام» إن تشكيل «الفيلق» و«جيش الفسطاط» لغرفة عملية قبل أسبوع من اندلاع المواجهات، يدل على أن «البغي على جيش الإسلام كان مخططا له منذ زمن والعمليات العسكرية المتزامنة التي استهدفت مقار جيش الإسلام.. تدلل على النوايا الخبيثة التي كانت تبيت للجيش»

 

من جهتها أعلن تنظيم «أحرار الشام»، قبل ثلاثة أيام، عن عدم مشاركته في الاقتتال الدائر في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أنه يسعى للصلح.

 

المعارك مستمرة

 

قال الناشط الميداني زاهر الدمشقي إن المعارك الحالية والتي بدأت قبل أيام هي الأعنف من نوعها داخل الغوطة الشرقية بين «جيش الفسطاط»، و«فيلق الرحمن» ضد جيش الإسلام، استخدم فيها المتحاربون كافة صنوف الأسلحة الرشاشة والثقيلة والمجنزرات، وقد أدت المواجهات إلى سقوط العشرات من القتلى بين الجانبين إضافة إلى وقوع ضحايا مدنيين.

 

وقال الدمشقي: «أسرت كل من جبهة النصرة وفيلق الرحمن ما يقارب 700 مقاتل من جيش الإسلام في مدن عربين، مسرابا، كفر بطنا، وسقبا وغيرهم، فيما يأسر جيش الإسلام عدد من عناصر فيلق الرحمن»

 

واعتبر المصدر المعارك الدموية الحالية هي نتاج طبيعي لسنوات خلت من الحروب الفكرية والسلطوية بين كافة تشكيلات المعارضة في الغوطة، وخاصة بين «جيش الإسلام» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» الذي اندمج مع «فيلق الرحمن»

 

وتابع أن الصراع الأخير كانت شرارته نجاة القاضي العام السابق لغوطة دمشق الشرقية وعضو المجلس القضائي خالد طفور من محاولة اغتيال، حيث اتهم «فيلق الرحمن» «جيش الإسلام» بالوقوف وراء العملية بعد اعتقال أحد أفراد الخلية المنفذة المتهمة، والذين رفض «جيش الإسلام» تسليمهم.

 

تنظيم داعش وصراعات الغوطة

 

ومضى موقع «عربي 21» بالإشارة إلى وجود حراك غير علني لعناصر تنظيم داعش في الغوطة الشرقية خلال الصراع المستمر منذ أيام، فيما بدأ مهاجرون من السعودية والأردن وتونس يظهرون على حواجز جبهة النصرة المنتشرة في المدن التي سيطر عليها «جيش الفسطاط»

 

واعتبر المصدر أن ظهور تنظيم داعش في الغوطة الشرقية غير مستبعد خاصة مع تراجع القبضة الأمنية لـ «جيش الإسلام»، منوها بوجود صراع دموي قديم بين التنظيم مع «جيش الإسلام» الذين أجهز على أعداد كبيرة منهم وتقويضهم في الغوطة.

 

واستطرد المصدر بالقول: «وجود مئات المعتقلين في سجون جيش الإسلام والذين كان قد اتهمهم القائد السابق للجيش زهران علوش أثناء حملته العسكرية قبل سنوات بموالاة تنظيم داعش هو دافع قوي لعودة التنظيم إلى المشهد بغية إطلاق سراح المعتقلين الموجودين في سجون جيش الإسلام»

 

كما لم يستبعد المصدر بأن عناصر التنظيم الموجودة في الغوطة حاليا رغم قلتهم، إلا أنه من غير المستبعد أن تتحالف أو حتى تندمج مع «النصرة» ريثما تستعيد عناصرها الأسرى لدى «جيش الإسلام»

 

  • فريق ماسة
  • 2016-05-01
  • 12932
  • من الأرشيف

اقتتال الغوطة مستمر.. دوما محاصرة ولكن من قبل «ثوار الحرية» أنفسهم

تعيش منطقة الغوطة الشرقية منذ أيام على وقع اقتتال بين تنظيم «جيش الإسلام» من جهة، و«فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» الذي يضم «أحرار الشام »و«فجر الأمة» وجبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة بسوريا) من جهة أخرى، فيما عبر «جيش الإسلام» عن ترحيبه بمبادرة للصلح قدمها المجلس الإسلامي السوري.   وقال المجلس الإسلامي السوري، وهو هيئة دينية تابعة للمعارضة، في بيان «ساءنا وساء شعبنا المكلوم الصابر أخبار الاقتتال الداخلي بين فصائل الغوطة الشرقية المجاهدة، وقد آلمتنا تلك الشماتة من أعداء الثورة الذين استغلوا هذه الأحداث وأمثالها لتشويه صورة الثورة النقية»، ودعا الفصائل إلى وقف هذا القتال.   وقدم المجلس الإسلامي السوري في البيان ذاته مبادرة لوقف الاقتتال بين فصائل الغوطة، تقوم على أبع محاور: «أولا: وقف إطلاق النار فورا وكف الأيدي، واعتزال القتال ورفض أوامره ووقف التصعيد الإعلامي والعودة إلى اللغة التصالحية. ثانيا: إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الفتنة من حيث المقرات والممتلكات. ثالثا: إلغاء كافة مظاهر التربص كالحواجز والنفير وحصار المقرات وإطلاق سراح المعتقلين خلال هذه الفتنة. رابعا: قيام كافة المؤسسات الشرعية والأهلية والوجهاء بإعلان رفض الاقتتال الداخلي و التصدي بحزم لهذه الفتنة». وأوضح أنه سيقوم فورا بتشكيل هيئة حيادية للتثبت من تنفيذ ما ذكر.   من جهته رحب «جيش الإسلام »بالمبادرة معلناً أن "جيش الإسلام مستعد للقبول بفصل القضايا العالقة بيننا وبين من بغى علينا عبر القضاء الموحد أو عبر قضاء يتم التوافق عليه بعيدا عن الجهات المشكلة من طرف واحد".   وعلى صعيد متصل، أعلن القياديان في «جيش الإسلام» حمزة بيرق دار وإسلام علوش أن «جيش الفسطاط» انسحب أمس من جميع نقاطه في جبهة المرج وتمركز في بيت نايم والمحمدية ليحاصر جنوب الغوطة بشكل كامل ويقطع طرق الإمداد إليها.   وقال إسلام علوش في تغريدة على موقع تويتر : «ندعو جيش الفسطاط وفيلق الرحمن إلى فتح الطرقات في بيت نايم والمحمدية وإزالة الحواجز والألغام فورا أمام المؤازرات والإسعاف إلى جنوب الغوطة»   دوما محاصرة من قبل «الثوار» وليس النظام   وأوضح موقع «عربي21» في تقرير له – نقلاً عن مصادر مطلعة – أن الغوطة الشرقية دخلت «مرحلة تقطيع الأوصال والانفصال»، حيث إن «جيش الفسطاط» و«فيلق الرحمن» أقاما عشرات الحواجز العسكرية في المدن والبلدات التي تقدما إليها وأخلياها من مجموعات «جيش الإسلام»، كما منعا خروج المدنيين من مدينة دوما المعقل الرئيسي لـ«جيش الإسلام» في الغوطة.   وأردف أن  «المعركة التي تعيشها الغوطة اليوم ليست كما يشاع عنها على أنها حملة لاعتقال المطلوبين والمتورطين في حادثة محاولة اغتيال الشيخ طفور، بل إن حدة المواجهات أظهرت وجود معارك مصيرية وجودية بين المتناحرين حيث يسعى جيش الفسطاط وفيلق الرحمن لإنهاء تواجد جيش الإسلام في الغوطة، وجيش الإسلام يسعى للقضاء على خصومه بعد أن وصفهم بأنهم بغاة معتدون»   وأوضح أن إحكام «جيش الفسطاط »و«فيلق الرحمن» حصار مدينة دوما بشكل كامل مانعين دخول وخروج المدنيين منها وإليها، سيجعل «جيش الإسلام» في حالة عسكرية حرجة وفي ذات الوقت ورقة قوة له، حيث إن البنية التنظيمية له جعلته يحتفظ بالكم الأكبر من قواته العسكرية في مدينة دوما وكذلك صنوف أسلحته.   واعتقد المصدر أن، إطالة «جيش الفسطاط» و«الفيلق» مدة الحصار على مدينة دوما للضغط على «جيش الإسلام» للاستسلام تحت ضغوط شعبية قد تصل فيها مدة الحصار لأسبوعين متتالين، مما يعني إفراغ المدينة من المواد التموينية وبالتالي كسر الحاضنة الشعبية لـ«جيش الإسلام» وإجباره على الاستسلام، وفي حال لم تنجح سياسة الحصار فقد تشهد مدينة دوما صراعا دمويا بين المتحاربين لم تشهده الغوطة من قبل.   من جهته قال «فيلق الرحمن» إن مقراته تعرضت لاعتداءات من قبل عناصر في جيش الإسلام، متابعا أن »جيش الإسلام» أخرجهم «من دوما والشيفونية والعب وحسمت تلك المناطق له أراد أن يكمل مشروعه باتجاه بلدة مصرابة»   وتابع «الفيلق» في بيان له أنه «رد ظلم جيش الإسلام» بوضع «بعض الحواجز الأمنية داخل الغوطة لمنع تقدم المؤازرات وضبط الفوضى»، وطالب البيان قيادة «جيش الإسلام» بـ«تسليم المتورطين الذين وردت أسماؤهم في التحقيق بحادثة الاغتيالات ورد الحقوق لأصحابها ومعالجة فساد الجهاز الأمني»   وأوضح «فيلق الرحمن» أنه مستعد لوقف إطلاق النار في حال خضع «جيش الإسلام» للشروط التي أعلنها.   وقال «جيش الإسلام» إن تشكيل «الفيلق» و«جيش الفسطاط» لغرفة عملية قبل أسبوع من اندلاع المواجهات، يدل على أن «البغي على جيش الإسلام كان مخططا له منذ زمن والعمليات العسكرية المتزامنة التي استهدفت مقار جيش الإسلام.. تدلل على النوايا الخبيثة التي كانت تبيت للجيش»   من جهتها أعلن تنظيم «أحرار الشام»، قبل ثلاثة أيام، عن عدم مشاركته في الاقتتال الدائر في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أنه يسعى للصلح.   المعارك مستمرة   قال الناشط الميداني زاهر الدمشقي إن المعارك الحالية والتي بدأت قبل أيام هي الأعنف من نوعها داخل الغوطة الشرقية بين «جيش الفسطاط»، و«فيلق الرحمن» ضد جيش الإسلام، استخدم فيها المتحاربون كافة صنوف الأسلحة الرشاشة والثقيلة والمجنزرات، وقد أدت المواجهات إلى سقوط العشرات من القتلى بين الجانبين إضافة إلى وقوع ضحايا مدنيين.   وقال الدمشقي: «أسرت كل من جبهة النصرة وفيلق الرحمن ما يقارب 700 مقاتل من جيش الإسلام في مدن عربين، مسرابا، كفر بطنا، وسقبا وغيرهم، فيما يأسر جيش الإسلام عدد من عناصر فيلق الرحمن»   واعتبر المصدر المعارك الدموية الحالية هي نتاج طبيعي لسنوات خلت من الحروب الفكرية والسلطوية بين كافة تشكيلات المعارضة في الغوطة، وخاصة بين «جيش الإسلام» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» الذي اندمج مع «فيلق الرحمن»   وتابع أن الصراع الأخير كانت شرارته نجاة القاضي العام السابق لغوطة دمشق الشرقية وعضو المجلس القضائي خالد طفور من محاولة اغتيال، حيث اتهم «فيلق الرحمن» «جيش الإسلام» بالوقوف وراء العملية بعد اعتقال أحد أفراد الخلية المنفذة المتهمة، والذين رفض «جيش الإسلام» تسليمهم.   تنظيم داعش وصراعات الغوطة   ومضى موقع «عربي 21» بالإشارة إلى وجود حراك غير علني لعناصر تنظيم داعش في الغوطة الشرقية خلال الصراع المستمر منذ أيام، فيما بدأ مهاجرون من السعودية والأردن وتونس يظهرون على حواجز جبهة النصرة المنتشرة في المدن التي سيطر عليها «جيش الفسطاط»   واعتبر المصدر أن ظهور تنظيم داعش في الغوطة الشرقية غير مستبعد خاصة مع تراجع القبضة الأمنية لـ «جيش الإسلام»، منوها بوجود صراع دموي قديم بين التنظيم مع «جيش الإسلام» الذين أجهز على أعداد كبيرة منهم وتقويضهم في الغوطة.   واستطرد المصدر بالقول: «وجود مئات المعتقلين في سجون جيش الإسلام والذين كان قد اتهمهم القائد السابق للجيش زهران علوش أثناء حملته العسكرية قبل سنوات بموالاة تنظيم داعش هو دافع قوي لعودة التنظيم إلى المشهد بغية إطلاق سراح المعتقلين الموجودين في سجون جيش الإسلام»   كما لم يستبعد المصدر بأن عناصر التنظيم الموجودة في الغوطة حاليا رغم قلتهم، إلا أنه من غير المستبعد أن تتحالف أو حتى تندمج مع «النصرة» ريثما تستعيد عناصرها الأسرى لدى «جيش الإسلام»  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة