دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن الهدنة في سوريا لا تزال قائمة إلا أنها مهددة بالانهيار في أي وقت، مؤكدا تحقيق تقدم في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف.
وقال دي ميستورا في تقرير أمام مجلس الأمن الدولي من خلال جسر تلفزيوني من جنيف مساء الأربعاء 27 أبريل/نيسان، إن الجولة الثانية من المفاوضات السورية في جنيف جرت على خلفية تصعيد النزاع في سوريا وانتهاكات الهدنة بشكل متكرر.
وأكد المبعوث الأممي على ضرورة إعطاء زخم جديد للهدنة، مشيرا إلى أنه في حال الالتزام بالهدنة سيسمح بإعادة الوفود السورية إلى طاولة المفاوضات. كما أكد أهمية دور روسيا والولايات المتحدة في الالتزام بوقف إطلاق النار في سوريا.
وقال دي ميستورا ينوي إنه عقد جولة جديدة من المفاوضات السورية في مايو/أيار المقبل، داعيا إلى عقد اجتماع لمجموعة دعم سوريا قبل ذلك.
وأشار إلى أن تعليق الهيئة العليا للمفاوضات لم يؤثر على المفاوضات، مضيفا أن إجراء مباحثات مستفيضة مع الوفود السورية الأخرى سمح بالتعويض بالكامل عن عدم مشاركة الهيئة العليا في الجولة الأخيرة.
وقال دي ميستورا إنه جمع الكثير من الاقتراحات حول عملية الانتقال السياسي من المعارضة وكذلك الحكومة السورية، مضيفا أن اللقاءات مع وفد "موسكو – القاهرة" ومجموعة "حميميم" كانت إيجابية.
وأشار إلى أنه أعد وثيقة تجمل مواقف الوفود بشأن الانتقال السياسي في سوريا.
وأكد المبعوث الأممي أن المشاركين في المفاوضات السورية وافقوا على إنشاء هيئة انتقالية في سوريا ستقوم بوضع دستور جديد للبلاد، مضيفا أن مشروع الدستور الجديد سيطرح لاستفتاء عام وأن الانتخابات ستجري بعد ذلك في ختام الفترة الانتقالية.
وأوضح دي ميستورا أن الأطراف السورية وافقت على مشاركة ممثلين عن الحكومة الحالية والمعارضة والمستقلين في مثل هذه الهيئة الانتقالية. كما وافقت أطراف المفاوضات على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بمكافحة الإرهاب.
وقال في هذا السياق إن الجولة الأخيرة من المفاوضات لم تبحث مسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد وأسماء المرشحين للمشاركة في الهيئة الانتقالية.
وأكد المبعوث الأممي تحقيق تقدم في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، مشيرا بهذا الصدد إلى أهمية الحكومة الجديدة في إطار الانتقال السياسي وبدستور جديد.
وامتنع دي ميستورا عن التعليق على مشاركة ممثلين عن "جيش الإسلام" في مفاوضات جنيف، مشيرا إلى أن هناك في وفد الحكومة السورية من يعتبروا غيرهم من المشاركين في المفاوضات إرهابيين، إلا أن مجلس الأمن الدولي يعتبر تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" فقط تنظيمين إرهابيين.
وأعرب عن أمله في إيجاد وسيلة للتعبير عن موقف الأكراد في المفاوضات، قائلا إن "الأكراد في سوريا هم سوريون لهم صوت خاص بهم"، مؤكدا أنه سيفعل كل ما بوسعه من أجل أن تكون المفاوضات السورية شاملة.
وأشارت الوثيقة التي أعدها دي ميستورا إلى أهمية الانتقال إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين الأطراف السورية، مضيفا أن المبعوث الأممي ينوي تنظيم عمل خبراء الوفود حول مسألة الانتقال السياسي بين جولات المفاوضات.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة