أوضحت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية ان السعودية "اكبر منتج للنفط في العالم، سمحت لأسعار النفط العالمية بالتراجع خلال العامين المنصرمين باشراف وزير النفط علي النعيمي".

ونشرت موضوعا بعنوان "قوة جديدة في السعودية تدخل حرب أسعار النفط"، مشيرة الى ان "هناك أمراء وقوى جديدة داخل العائلة المالكة أصبحوا يتدخلون في سياسات السعودية بخصوص النفط وهو ما ترى انه كان واضحا خلال اجتماعات الدوحة الأخيرة".

وأوضحت ان "السعودية كانت قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق مع الدول الرئيسية المنتجة للنفط سواء كانت من أعضاء تجمع الدول المصدرة للنفط "أوبك" أو خارجه مثل روسيا، وكلها حضرت مؤتمر الدوحة لمحاولة كبح جماح أسعار النفط المتهاوية".

وأكدت ان "الاتفاق كان يقضي بتقليل السعودية من الانتاج اليومي للنفط ضمن مجموعة الدول الحاضرة لكن قبل قليل من التوقيع أصر أمير بارز في الرياض على أن تكون إيران مشاركة في أي اتفاقية لتخفيض الانتاج حتى تشارك فيه السعودية وهو ما أدى إلى انهيار الاتفاق وفشل الاجتماع بأسره".

وخلصت إلى أن "أبرز ما كان ملاحظا في قمة الدوحة أن ولي ولي العهد السعودي ونجل الملك الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 30 عاما أصبحت له اليد العليا في سياسات السعودية النفطية حتى أنه نحى الخبير علي النعيمي جانبا".

واعتبرت ان "هذه القوى الجديدة في سياسات السعودية النفطية هي امر لم يكن متوقعا أبدا في الأسواق العالمية التى تترصد أسعار الخام وبالتالي لا يمكن التوقع بما سيحدث لاحقا".

  • فريق ماسة
  • 2016-04-22
  • 13205
  • من الأرشيف

الفاينانشيال تايمز: السعودية سمحت لأسعار النفط العالمية بالتراجع

أوضحت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية ان السعودية "اكبر منتج للنفط في العالم، سمحت لأسعار النفط العالمية بالتراجع خلال العامين المنصرمين باشراف وزير النفط علي النعيمي". ونشرت موضوعا بعنوان "قوة جديدة في السعودية تدخل حرب أسعار النفط"، مشيرة الى ان "هناك أمراء وقوى جديدة داخل العائلة المالكة أصبحوا يتدخلون في سياسات السعودية بخصوص النفط وهو ما ترى انه كان واضحا خلال اجتماعات الدوحة الأخيرة". وأوضحت ان "السعودية كانت قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق مع الدول الرئيسية المنتجة للنفط سواء كانت من أعضاء تجمع الدول المصدرة للنفط "أوبك" أو خارجه مثل روسيا، وكلها حضرت مؤتمر الدوحة لمحاولة كبح جماح أسعار النفط المتهاوية". وأكدت ان "الاتفاق كان يقضي بتقليل السعودية من الانتاج اليومي للنفط ضمن مجموعة الدول الحاضرة لكن قبل قليل من التوقيع أصر أمير بارز في الرياض على أن تكون إيران مشاركة في أي اتفاقية لتخفيض الانتاج حتى تشارك فيه السعودية وهو ما أدى إلى انهيار الاتفاق وفشل الاجتماع بأسره". وخلصت إلى أن "أبرز ما كان ملاحظا في قمة الدوحة أن ولي ولي العهد السعودي ونجل الملك الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 30 عاما أصبحت له اليد العليا في سياسات السعودية النفطية حتى أنه نحى الخبير علي النعيمي جانبا". واعتبرت ان "هذه القوى الجديدة في سياسات السعودية النفطية هي امر لم يكن متوقعا أبدا في الأسواق العالمية التى تترصد أسعار الخام وبالتالي لا يمكن التوقع بما سيحدث لاحقا".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة