حصلت وكالة الانباء الايطالية (اكي) على معلومات تفيد بمشاركة عناصر من التنظيمات الارهابية في المعارك الجارية شمال سوريا تحت ستار المعارضة المعتدلة، وذلك من أجل تفادي الضربات الجوية الروسية وفق الهدنة المعلنة، ففي حلب وتحت ستار تنظيم أحرار الشام يقاتل хعناصر تابعين لتنظيم جبهة النصرة الارهابي ويقومون بعمليات هجومية على المواقع التابعة للقوات الحكومية السورية، بالاضافة الى عمليات هجومية على مواقع الاكراد في الشيخ مسعود، حسب ما اكدته مصادر من المرصد السوري المعارض.

 وفي منطقة الباب والواقعة تحت سيطرة الارهابيين التابعين لتنظيم داعش قام مقاتلو التنظيم بانزال اعلامهم ورفع اعلام قومية تابعة للتركمان ومقاتلي تنظيم "السلطان مراد" وهو تنظيم مؤلف من مقاتلين تركمان أساساً.

 وهذه الترتيبات والعمليات الأخيرة التي قامت بها هذه التنظيمات هو دليل اضافي على ان جميع هذه التنظيمات يتم تنسيق العمل فيما بينها من الجانب التركي وان لها مركز قيادة واحد مشترك.

 قوات الجيش السوري وكذلك قوات الحزب الديموقراطي السوري سجلو تواجداً لعناصر تابيعن مباشرة لوزراة الدفاع التركية وذلك مابين منطقتي اعزاز وجرابلس, وهؤلاء الأتراك يدخلون الى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى الحدودي.

 الأكراد يلقون دعماً مباشراً من الاكراد التابعين للبشمركة وهؤلاء المقاتلون تلقوا تدريباتهم في كردستان العراق سابقاً.

 الاتراك والاميركيون يسعون الى تقسيم سوريا. وهذا الأمر تؤكده حقيقة وضع قواعد عسكرية أميركية دائمة في منطقة كوباني والرميلان.

 ويلاحظ وجود العديد من قوافل وشاحنات المعدات تصل الى هاتين المنطقتين قادمة من مدينة بغداد العراقية, ولا يسمح للقوات الكردية الاقتراب من هذه الشاحنات وهي تحت سيطرة الاميركيين فقط, أما عناصر حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي فهم فقط يحمون المنطقة والمحيط.

 كذلك قامت الولايات المتحدة بتعزيز اعداد ونوعية قواتها الخاصة التي تقوم بتنسيق الضربات الجوية للتحالف على مواقع تنظيم داعش الارهابي, ولاول مرة انتقلت الضربات الجوية الاميركية لتستهدف المناطق في الطرف الغربي لنهر الفرات, ففي 7 نيسان من العام الحالي 2016 قامت القوات الامريكية ب 28 ضربة جوية ضد مواقع الارهابيين في منطقة جرابلس.

 وبالتوازي مع تعزيز تواحدهم في المناطق الكردية السوية يستمر الاميركيون بمنع الاكراد من المشاركة في المفاوضات السياسية حول سوريا في جنيف 3 ,وهم بذلك يسيرون على خطى فصل الجزء الكردي في الشمال السوري, فالأميركيون يعولون على ان الاكراد كونهم خارج المباحثات فهم لن يتقبلوا ولن يعترفوا بنتائج المباحثات في جنيف مهما كانت وبالتالي سيتخذون خطوات نحو الانفصال مدعومين بتواجد القواعد الاميركية التي ستمنع القوات الحكومية من التواجد في مناطقهم.

  • فريق ماسة
  • 2016-04-22
  • 7721
  • من الأرشيف

مشاركة عسكرية تركية في شمال سوريا.. بدعم أمريكي

حصلت وكالة الانباء الايطالية (اكي) على معلومات تفيد بمشاركة عناصر من التنظيمات الارهابية في المعارك الجارية شمال سوريا تحت ستار المعارضة المعتدلة، وذلك من أجل تفادي الضربات الجوية الروسية وفق الهدنة المعلنة، ففي حلب وتحت ستار تنظيم أحرار الشام يقاتل хعناصر تابعين لتنظيم جبهة النصرة الارهابي ويقومون بعمليات هجومية على المواقع التابعة للقوات الحكومية السورية، بالاضافة الى عمليات هجومية على مواقع الاكراد في الشيخ مسعود، حسب ما اكدته مصادر من المرصد السوري المعارض.  وفي منطقة الباب والواقعة تحت سيطرة الارهابيين التابعين لتنظيم داعش قام مقاتلو التنظيم بانزال اعلامهم ورفع اعلام قومية تابعة للتركمان ومقاتلي تنظيم "السلطان مراد" وهو تنظيم مؤلف من مقاتلين تركمان أساساً.  وهذه الترتيبات والعمليات الأخيرة التي قامت بها هذه التنظيمات هو دليل اضافي على ان جميع هذه التنظيمات يتم تنسيق العمل فيما بينها من الجانب التركي وان لها مركز قيادة واحد مشترك.  قوات الجيش السوري وكذلك قوات الحزب الديموقراطي السوري سجلو تواجداً لعناصر تابيعن مباشرة لوزراة الدفاع التركية وذلك مابين منطقتي اعزاز وجرابلس, وهؤلاء الأتراك يدخلون الى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى الحدودي.  الأكراد يلقون دعماً مباشراً من الاكراد التابعين للبشمركة وهؤلاء المقاتلون تلقوا تدريباتهم في كردستان العراق سابقاً.  الاتراك والاميركيون يسعون الى تقسيم سوريا. وهذا الأمر تؤكده حقيقة وضع قواعد عسكرية أميركية دائمة في منطقة كوباني والرميلان.  ويلاحظ وجود العديد من قوافل وشاحنات المعدات تصل الى هاتين المنطقتين قادمة من مدينة بغداد العراقية, ولا يسمح للقوات الكردية الاقتراب من هذه الشاحنات وهي تحت سيطرة الاميركيين فقط, أما عناصر حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي فهم فقط يحمون المنطقة والمحيط.  كذلك قامت الولايات المتحدة بتعزيز اعداد ونوعية قواتها الخاصة التي تقوم بتنسيق الضربات الجوية للتحالف على مواقع تنظيم داعش الارهابي, ولاول مرة انتقلت الضربات الجوية الاميركية لتستهدف المناطق في الطرف الغربي لنهر الفرات, ففي 7 نيسان من العام الحالي 2016 قامت القوات الامريكية ب 28 ضربة جوية ضد مواقع الارهابيين في منطقة جرابلس.  وبالتوازي مع تعزيز تواحدهم في المناطق الكردية السوية يستمر الاميركيون بمنع الاكراد من المشاركة في المفاوضات السياسية حول سوريا في جنيف 3 ,وهم بذلك يسيرون على خطى فصل الجزء الكردي في الشمال السوري, فالأميركيون يعولون على ان الاكراد كونهم خارج المباحثات فهم لن يتقبلوا ولن يعترفوا بنتائج المباحثات في جنيف مهما كانت وبالتالي سيتخذون خطوات نحو الانفصال مدعومين بتواجد القواعد الاميركية التي ستمنع القوات الحكومية من التواجد في مناطقهم.

المصدر : الماسة السورية/فادي سليم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة