أعلن الجيش الروسي أن بلدات بريف حمص واللاذقية وقعت «وثائق الهدنة» فيما ربطت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة موافقتها بفترة أسبوعين فقط، وبـ«ملاحظات».

 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشنكوف في بيان بحسب وكالة «أ ف ب»: إن عسكريين روساً «يعملون مع ممثلي المجموعات (المسلحة) في مناطق مختلفة من محافظات حماة وحمص واللاذقية ودمشق ودرعا»، دون أن يحدد هويات هذه المجموعات، وأضاف: إنه لتأطير هذا العمل تم إنشاء «مركز تنسيق لوقف إطلاق النار» قوامه خمسون شخصاً، موضحاً أنه «خلال اليومين الأخيرين، تلقى المركز عشرات الاتصالات من مواقع محددة» حيث ستطبق الهدنة، مشيراً إلى أنه «تم التثبت بعناية» من كل اتصال، وأكد أن من إحدى النتائج الأولى لعمل المركز «توقيع دعوات للهدنة في عدة بلدات سكنية بريف حمص (…) كما توقفت الأعمال القتالية في برج إسلام والغنيمة وبلدة ثالثة وقعت فيها وثائق هدنة، بينما تجري المفاوضات في بلدات أخرى من ريف اللاذقية.

 

وفيما أكد المتحدث أن الجيش الروسي نقل المعطيات والمعلومات للولايات المتحدة، أشار في المقابل إلى أنه «مر يوم ولم نتلق حتى الآن أية معطيات من شركائنا» الأميركيين.

وفي بيان آخر، أكدت الوزارة الروسية أنها سلمت واشنطن عبر الملحق العسكري في سفارة الولايات المتحدة بموسكو «بيانات الاتصال الروسية – الخط الساخن».

من جهتها أعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية التزامها بـ«هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين كفرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر» مواصلة الاشتراطات التي سمتها «ملاحظات» بزعم «حماية المدنيين لضمان نجاح الهدنة»، على حين نقلت «فرانس برس» عن عميد بالجيش السوري تأكيده أن «مدينة داريا غير مشمولة بقرار وقف العمليات العسكرية، لأن جبهة النصرة أحد الفصائل المقاتلة داخل المدينة».

وفي سياق مواصلة الجيش لعملياته ضد المجموعات المسلحة والإرهابية نقلت وكالة «سانا» عن أحد القادة الميدانيين في قطاع مدينة داريا: «إن وحدات الجيش نفذت خلال الـ24 ساعة الماضية عملية عسكرية تمكنت خلالها من السيطرة على منطقة يبلغ طولها 2 كم بعرض 800 م جنوب مدينة داريا». وأضاف: إن هذا التقدم يحصر أفراد التنظيمات الإرهابية ضمن منطقة لا تتجاوز ثلث مساحة المدينة.

شمالاً، تقدمت وحدات الجيش من محيط بلدة خناصر على طريق حلب حماة المار من أثريا باتجاه مشارف البلدة إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، وذلك خلال العملية العسكرية التي تستهدف إعادة السيطرة على شريان حلب الوحيد مع العالم الخارجي، بحسب مصدر ميداني لـ«الوطن».

غرباً، أفاد مصدر عسكري، بحسب «سانا»، أن وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية برزة التحتاني وسيطرت على كتف الزيتونة وضهر سندو وتل غويرات وجبل أبو علي بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

على خط مواز، حسمت «قوات سورية الديمقراطية» معركة مدينة الشدادي بسيطرتها بشكل كامل على المدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع من تبقّى من القنّاصة والانغماسيين الانتحاريين التابعين لتنظيم داعش.

  • فريق ماسة
  • 2016-02-24
  • 11706
  • من الأرشيف

وثائق الهدنة وقعت في بلدات بريفي حمص واللاذقية.. وروسيا: سلمنا واشنطن بيانات اتصالاتنا.. ومعارضة الرياض: «نوافق» على أسبوعين!

  أعلن الجيش الروسي أن بلدات بريف حمص واللاذقية وقعت «وثائق الهدنة» فيما ربطت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة موافقتها بفترة أسبوعين فقط، وبـ«ملاحظات».   وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشنكوف في بيان بحسب وكالة «أ ف ب»: إن عسكريين روساً «يعملون مع ممثلي المجموعات (المسلحة) في مناطق مختلفة من محافظات حماة وحمص واللاذقية ودمشق ودرعا»، دون أن يحدد هويات هذه المجموعات، وأضاف: إنه لتأطير هذا العمل تم إنشاء «مركز تنسيق لوقف إطلاق النار» قوامه خمسون شخصاً، موضحاً أنه «خلال اليومين الأخيرين، تلقى المركز عشرات الاتصالات من مواقع محددة» حيث ستطبق الهدنة، مشيراً إلى أنه «تم التثبت بعناية» من كل اتصال، وأكد أن من إحدى النتائج الأولى لعمل المركز «توقيع دعوات للهدنة في عدة بلدات سكنية بريف حمص (…) كما توقفت الأعمال القتالية في برج إسلام والغنيمة وبلدة ثالثة وقعت فيها وثائق هدنة، بينما تجري المفاوضات في بلدات أخرى من ريف اللاذقية.   وفيما أكد المتحدث أن الجيش الروسي نقل المعطيات والمعلومات للولايات المتحدة، أشار في المقابل إلى أنه «مر يوم ولم نتلق حتى الآن أية معطيات من شركائنا» الأميركيين. وفي بيان آخر، أكدت الوزارة الروسية أنها سلمت واشنطن عبر الملحق العسكري في سفارة الولايات المتحدة بموسكو «بيانات الاتصال الروسية – الخط الساخن». من جهتها أعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية التزامها بـ«هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين كفرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر» مواصلة الاشتراطات التي سمتها «ملاحظات» بزعم «حماية المدنيين لضمان نجاح الهدنة»، على حين نقلت «فرانس برس» عن عميد بالجيش السوري تأكيده أن «مدينة داريا غير مشمولة بقرار وقف العمليات العسكرية، لأن جبهة النصرة أحد الفصائل المقاتلة داخل المدينة». وفي سياق مواصلة الجيش لعملياته ضد المجموعات المسلحة والإرهابية نقلت وكالة «سانا» عن أحد القادة الميدانيين في قطاع مدينة داريا: «إن وحدات الجيش نفذت خلال الـ24 ساعة الماضية عملية عسكرية تمكنت خلالها من السيطرة على منطقة يبلغ طولها 2 كم بعرض 800 م جنوب مدينة داريا». وأضاف: إن هذا التقدم يحصر أفراد التنظيمات الإرهابية ضمن منطقة لا تتجاوز ثلث مساحة المدينة. شمالاً، تقدمت وحدات الجيش من محيط بلدة خناصر على طريق حلب حماة المار من أثريا باتجاه مشارف البلدة إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، وذلك خلال العملية العسكرية التي تستهدف إعادة السيطرة على شريان حلب الوحيد مع العالم الخارجي، بحسب مصدر ميداني لـ«الوطن». غرباً، أفاد مصدر عسكري، بحسب «سانا»، أن وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية برزة التحتاني وسيطرت على كتف الزيتونة وضهر سندو وتل غويرات وجبل أبو علي بريف اللاذقية الشمالي الشرقي. على خط مواز، حسمت «قوات سورية الديمقراطية» معركة مدينة الشدادي بسيطرتها بشكل كامل على المدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع من تبقّى من القنّاصة والانغماسيين الانتحاريين التابعين لتنظيم داعش.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة