نقل المرصد السوري من عدة مصادر متقاطعة داخل مدينة مضايا، أن أهالي المدينة  طردوا رئيس المجلس العسكري في المدينة من مكان إقامته، بسبب محاولاته إدخال المساعدات إلى المستودعات حيث رفض الأهالي إدخال المساعدات إلى المستودعات وطالبوا باستلامها بشكل مباشر.

وبدأت قافلة المساعدات الغذائية والطبية بالدخول الاثنين 11-1-2016 إلى بلدة مضايا في ريف دمشق حيث تفرض قوات النظام منذ ستة أشهر حصارا محكما على أكثر من أربعين ألف شخص تسبب بوفاة نحو ثلاثين منهم جوعا وفق منظمات دولية.

ووصلت أولى الشاحنات الـ 44 عند الخامسة عصرا إلى مضايا، التي تبعد نحو أربعين كيلومترا عن دمشق، تزامنا مع بدء وصول أولى الشاحنات الـ 21 إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب واللتين تبعدان أكثر من 300 كيلومتر عن العاصمة وتحاصرهما الفصائل المعارضة. وانطلقت قافلة المساعدات إلى الفوعة وكفريا في الصباح الباكر "انطلاقا من أن الطريق (إلى المنطقة) طويل أكثر (من الطريق المؤدية إلى ريف دمشق) وتتطلب مزيدا من التنسيق"، وفق المتحدث باسم الصليب الأحمر.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك لوكالة فرانس برس "دخلنا إلى البلدات الثلاث بشكل متزامن"، مضيفا أن عملية إفراغ الحمولة ستستمر طيلة الليل. وأوضح مسؤول في الهلال الأحمر السوري لوكالة فرانس برس أن "شاحنتين محملتين بالبطانيات واثنتين بالمواد الغذائية دخلتا إلى بلدة مضايا"، تزامنا مع تأكيد مصدر سوري ميداني دخول شاحنات مماثلة في الوقت ذاته إلى الفوعة وكفريا.

وشددت قوات النظام والمسلحون الموالون لها الحصار على مضايا قبل حوالي ستة أشهر. وهي واحدة من أربع مناطق سورية مع مدينة الزبداني المجاورة والفوعة وكفريا، تم التوصل إلى اتفاق بشأنها في أيلول/سبتمبر بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة ينص على وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات وإجلاء الجرحى ويتم تنفيذه على مراحل عدة.

ودخلت آخر دفعة مساعدات إلى مضايا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة إن قوات النظام كانت تلقي دوريا مساعدات عبر المروحيات إلى الأهالي المحاصرين في الفوعة وكفريا.

وتحمل الشاحنات وفق المنظمين، حليبا للأطفال وعبوات مياه وبطانيات ومواد غذائية، بالإضافة إلى أدوية للأطفال وأدوية للأمراض المزمنة يفترض أن تكفي لمدة ثلاثة أشهر، ومستلزمات ضرورية للجراحات الطارئة. ويشرف كل من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري وبرنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة على تجهيز المساعدات وإيصالها إلى البلدات الثلاث.

  • فريق ماسة
  • 2016-01-10
  • 9755
  • من الأرشيف

أهالي مضايا يطردون رئيس المجلس العسكري لدى محاولته إدخال المساعدات إلى مستودعاته

نقل المرصد السوري من عدة مصادر متقاطعة داخل مدينة مضايا، أن أهالي المدينة  طردوا رئيس المجلس العسكري في المدينة من مكان إقامته، بسبب محاولاته إدخال المساعدات إلى المستودعات حيث رفض الأهالي إدخال المساعدات إلى المستودعات وطالبوا باستلامها بشكل مباشر. وبدأت قافلة المساعدات الغذائية والطبية بالدخول الاثنين 11-1-2016 إلى بلدة مضايا في ريف دمشق حيث تفرض قوات النظام منذ ستة أشهر حصارا محكما على أكثر من أربعين ألف شخص تسبب بوفاة نحو ثلاثين منهم جوعا وفق منظمات دولية. ووصلت أولى الشاحنات الـ 44 عند الخامسة عصرا إلى مضايا، التي تبعد نحو أربعين كيلومترا عن دمشق، تزامنا مع بدء وصول أولى الشاحنات الـ 21 إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب واللتين تبعدان أكثر من 300 كيلومتر عن العاصمة وتحاصرهما الفصائل المعارضة. وانطلقت قافلة المساعدات إلى الفوعة وكفريا في الصباح الباكر "انطلاقا من أن الطريق (إلى المنطقة) طويل أكثر (من الطريق المؤدية إلى ريف دمشق) وتتطلب مزيدا من التنسيق"، وفق المتحدث باسم الصليب الأحمر. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك لوكالة فرانس برس "دخلنا إلى البلدات الثلاث بشكل متزامن"، مضيفا أن عملية إفراغ الحمولة ستستمر طيلة الليل. وأوضح مسؤول في الهلال الأحمر السوري لوكالة فرانس برس أن "شاحنتين محملتين بالبطانيات واثنتين بالمواد الغذائية دخلتا إلى بلدة مضايا"، تزامنا مع تأكيد مصدر سوري ميداني دخول شاحنات مماثلة في الوقت ذاته إلى الفوعة وكفريا. وشددت قوات النظام والمسلحون الموالون لها الحصار على مضايا قبل حوالي ستة أشهر. وهي واحدة من أربع مناطق سورية مع مدينة الزبداني المجاورة والفوعة وكفريا، تم التوصل إلى اتفاق بشأنها في أيلول/سبتمبر بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة ينص على وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات وإجلاء الجرحى ويتم تنفيذه على مراحل عدة. ودخلت آخر دفعة مساعدات إلى مضايا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة إن قوات النظام كانت تلقي دوريا مساعدات عبر المروحيات إلى الأهالي المحاصرين في الفوعة وكفريا. وتحمل الشاحنات وفق المنظمين، حليبا للأطفال وعبوات مياه وبطانيات ومواد غذائية، بالإضافة إلى أدوية للأطفال وأدوية للأمراض المزمنة يفترض أن تكفي لمدة ثلاثة أشهر، ومستلزمات ضرورية للجراحات الطارئة. ويشرف كل من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري وبرنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة على تجهيز المساعدات وإيصالها إلى البلدات الثلاث.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة