توحي الرياح السياسية القادمة من الخليج أن شتاءً ساخناً ستشهده المنطقة الجنوبية من سورية رغم المنخفض الجوي القطبي الذي تعيشه البلاد.

  الاشتباك السياسي المستعر بين طهران والرياض على خلفية إعدام الشيخ النمر تلقته المؤسسة العسكرية السورية بإجراءات استباقية في ظل احتمال قيام السعودية بتصعيد الوضع الميداني في سورية عبر التنظيمات المحسوبة عليها (جيش الاسلام، حركة أحرار الشام، جيش الفتح) في مختلف الجبهات لا سيما الجنوبية منها كرد فعل ميداني مرتبط بالتصعيد الحاصل مع إيران.

 المعلومات الميدانية الموثوقة الواردة من الحزام المحيط بالعاصمة دمشق تفيد بأن قوات الحرس الجمهوري استقدمت تعزيزات إضافية لصالح وحداتها المشتبكة في عمق بلدات الغوطة الشرقية مع تنظيمات متشددة كـ جيش الإسلام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام. التعزيزات الإضافية وصلت من وحدات تابعة للقوات الخاصة وأخرى من مجموعات الدفاع الوطني وثالثة من مجموعات منضوية في "لواء درع الوطن" أحد أبرز الألوية الشعبية القتالية التي تحارب إلى جانب الجيش السوري في أغلب الجبهات الساخنة.

جنوب دمشق وحسب المعلومات المؤكدة أيضاً فإن الفرقة الرابعة في الجيش السوري استقدمت هي الأخرى تعزيزات من مجموعات جديدة تابعة للفرقة ذاتها نحو مدينة داريا خاصرة العاصمة دمشق، المجموعات هذه تملك تجهيزات قتالية حديثة وخضعت "مؤخراً" لتدريبات مكثفة على عمليات الاقتحام، ترافق ذلك مع عملية عسكرية بدأتها قوات الفرقة الرابعة وفصلت فيها ميدانياً بلدة المعضمية عن مدينة داريا، مع إسناد من المجموعات التابعة لـ لواء درع الوطن.

  • فريق ماسة
  • 2016-01-06
  • 13368
  • من الأرشيف

شتاء ساخن.. الحرس الجمهوري يعزز في الغوطة الشرقية والفرقة الرابعة تعزز في داريا

توحي الرياح السياسية القادمة من الخليج أن شتاءً ساخناً ستشهده المنطقة الجنوبية من سورية رغم المنخفض الجوي القطبي الذي تعيشه البلاد.   الاشتباك السياسي المستعر بين طهران والرياض على خلفية إعدام الشيخ النمر تلقته المؤسسة العسكرية السورية بإجراءات استباقية في ظل احتمال قيام السعودية بتصعيد الوضع الميداني في سورية عبر التنظيمات المحسوبة عليها (جيش الاسلام، حركة أحرار الشام، جيش الفتح) في مختلف الجبهات لا سيما الجنوبية منها كرد فعل ميداني مرتبط بالتصعيد الحاصل مع إيران.  المعلومات الميدانية الموثوقة الواردة من الحزام المحيط بالعاصمة دمشق تفيد بأن قوات الحرس الجمهوري استقدمت تعزيزات إضافية لصالح وحداتها المشتبكة في عمق بلدات الغوطة الشرقية مع تنظيمات متشددة كـ جيش الإسلام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام. التعزيزات الإضافية وصلت من وحدات تابعة للقوات الخاصة وأخرى من مجموعات الدفاع الوطني وثالثة من مجموعات منضوية في "لواء درع الوطن" أحد أبرز الألوية الشعبية القتالية التي تحارب إلى جانب الجيش السوري في أغلب الجبهات الساخنة. جنوب دمشق وحسب المعلومات المؤكدة أيضاً فإن الفرقة الرابعة في الجيش السوري استقدمت هي الأخرى تعزيزات من مجموعات جديدة تابعة للفرقة ذاتها نحو مدينة داريا خاصرة العاصمة دمشق، المجموعات هذه تملك تجهيزات قتالية حديثة وخضعت "مؤخراً" لتدريبات مكثفة على عمليات الاقتحام، ترافق ذلك مع عملية عسكرية بدأتها قوات الفرقة الرابعة وفصلت فيها ميدانياً بلدة المعضمية عن مدينة داريا، مع إسناد من المجموعات التابعة لـ لواء درع الوطن.

المصدر : القدس العربي/كامل صقر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة