دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
واصل الجيش السوري تقدّمه في ريف اللاذقية الشمالي، في وقت نجحت فيه قواته في صدّ هجمات المسلحين في الشيخ مسكين ودير الزور، بالتزامن مع تقدم لـ«قوات سورية الديمقراطية» في ريفي الرقة وحلب
استكمل الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في ريف اللاذقية الشمالي، محققين تقدماً جديداً بالسيطرة على رويسة قبيب جنوب شرق برج القصب الاستراتيجي، والمشرفة على عقدة طرق في خان الجوز القريبة من أوتوستراد حلب ــ اللاذقية. تقدّم الجيش في المنطقة يمكّنه من تضييق الخناق على المجموعات المسلحة وقطع طرق إمدادهم باتجاه الحدود التركية.
وأما في ريف درعا الشمالي، فقد صدّ الجيش هجوماً شنّته المجموعات المسلحة على محورين، الأول باتجاه تل الهش واللواء 82، والثاني باتجاه الدوار وسط المدينة، وذلك بالتزامن مع إعلان «فرقة صلاح الدين» و14 فصيلاً مسلحاً بدء معركة لاستعادة السيطرة على اللواء وكتيبة النيران في الشيخ مسكين. مصادر ميدانية أكدت أن «اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة، مع نجاح الجيش في صدّ الهجمات وإيقاع خسائر في صفوف المهاجمين».
الزخم الميداني في ريفي درعا واللاذقية ترافق مع محاولات الجماعات المسلحة رأب الصدع الحاصل في صفوفها، وهو ما تمثّل في إصدار القيادي في «جبهة النصرة» أبو ماريا القحطاني تسجيلاً صوتياً، نفى فيه «تركه لجبهة النصرة». وقال القحطاني: «نحن من أسس جبهة النصرة، ونحن سبب في تثبيتها خلال فتنة الدواعش وقاتلناهم». وأردف: «الخلافات في الرأي لا تضرّ، وسنبقى مع الإخوة حتى تحرير بلاد الشام». وهو ما اعتبر إشارة إلى الخلافات التي تشهدها «النصرة»، والتي أدت إلى انشقاق قسم كبير من عناصرها والتحقاقهم بـ«حركة أحرار الشام». وتعهد القحطاني «بمواصلة قتال داعش»، مضيفاً أنّه «لن نترك الخوارج، ولن نترك المنطقة الشرقية، ونجهّز جيشاً أوّله في الرقة وآخره في الشمال، ونجهز جيشاً أوله في الدير وآخره في القلمون».
في سياق آخر، نجح الجيش في صدّ هجوم عنيف ومتزامن لمسلحي «داعش» على نقاطه في حي الحويقة ومنطقة الجبل ومحيط مطار دير الزور العسكري. مصادر ميدانية أكدت لـ«الأخبار» أن «التنظيم يسعى لاستثمار الأحوال الجوية السيئة لإحراز تقدم في دير الزور، مع توافر معلومات عن تحشدات كبيرة للتنظيم في محيط المدينة والمطار لشنّ هجمات كبيرة، مستخدماً أسلوب تفجير الأنفاق والمفخخات والانغماسيين لتحقيق نصر في دير الزور، في ظل الانكسارات التي يتعرض لها في سوريا والعراق».
مصدر عسكري أكد لـ«الأخبار» أنّ «وحدات الجيش استقدمت تعزيزات لتمتين خطوطها الدفاعية في المدينة ومحيط المطار». وأضاف أنّ «الجيش سيبقى متمسّكاً بكافة نقاطه ومواقعه في دير الزور، ويسعى لاستعادة السيطرة على مواقع جديدة، بالتعاون مع سلاح الجو الروسي».
وفي ريف الحسكة، تتواتر المعلومات عن انسحابات ينفذها التنظيم من الريف الجنوبي ومدينة الشدادي، مع فك قسم من المعدات والمولدات الكهربائية الخاصّة بمعمل غاز المدينة، ونقلها إلى ريف دير الزور الشرقي. مصدر في معمل غاز الشدادي قال لـ«الأخبار» إن «معمل الغاز لا يمكن نقله بشكل كامل، لأنه يستحيل الاستفادة منه إلا في حال بيعه قطعاً، وإن ما تم نقله هو مضخات كبيرة ومولدات يمكن الاستفادة منها في الآبار والمحطات الواقعة تحت سيطرة التنظيم».
إلى ذلك، واصلت «قوات سورية الديمقراطية» تقدّمها في ريف عين العرب (كوباني)، مسيطرة على خمس قرى جديدة في ريف المدينة الجنوبي الشرقي في ريف حلب الشمالي.
كذلك نجحت «القوات» في استعادة السيطرة على ست قرى في ريف مدينة عين عيسى في الرقة، في وقت أعلن فيه «لواء ثوار الرقة» حل «جيش العشائر»، وتحويل جميع أسلحته ومعداته لمصلحة «اللواء»، معللاً ذلك «بعدم وصول أي دعم له، وضعف إمكاناته وتخلّفه عن أداء المهام الموكلة إليه»، وذلك بعد أيام من هدنة منحتها «الوحدات» الكردية لـ«جيش العشائر» بإخلاء مواقعه في ريف تل أبيض، واتهامه بالتعامل مع تركيا لتقويض أمن المنطقة.
إلى ذلك، نجحت فرق الهلال الأحمر السوري في تأمين عبور ثماني حالات إنسانية من حي بستان القصر باتجاه مناطق سيطرة الجيش في مدينة حلب، بهدف تأمين العلاج لهم، بالتزامن مع إعادة ثلاثة أشخاص إلى الحي بعد شفائهم.
المصدر :
الاخبار/ أيهم مرعي
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة