ترجمة:  كيف يمكن لواشنطن أن تكون حليفةً لنظام وحشي يأبى التوقف عن نشر إيديولوجيته الوهابية المعادية للعلمانية فضلاً عن نشر الحقد والكراهية هنا وهناك؟

وكيف يتساهل الشعب الأمريكي مع الكونغرس الذي سكت بشكل مخز عن ممارسات النظام السعودي الذي يعد ركيزة أساسية للإرهاب المتطرف؟

تساؤل طرحته الكاتبة شارون بريمولي في مقال نشره موقع «هافينغتون بوست» الإخباري الأمريكي إذ تقول الكاتبة: المشكلة تكمن في إصرار الولايات المتحدة على إقناع الأمريكيين بأن السعودية حليفة لهم وهو اختلاق خطر جداً، فالأخيرة تعد القوة الكامنة وراء آلة الفكر الوهابي التي تمول المساجد الراديكالية في جميع أنحاء العالم والسبب الرئيس للإرهاب المستلهم من الوهابية بما في ذلك هجمات الحادي عشر من أيلول، فضلاً عن تقاسمها الفكر الإرهابي المتطرف ذاته مع تنظيمي «داعش» و»القاعدة» الإرهابيين على حد سواء.

وذكرت الكاتبة نقلاً عن باتريك كوكبرن وهو مراسل صحيفتي «الإندبندنت» و فاينينشال تايمز» البريطانيتين في منطقة الشرق الأوسط قوله: «إن الوهابية تمثل واحداً من أبرز التطورات الخطرة في العصر الراهن». وأكدت أن دعم آل سعود المالي الأزلي لهذا الفكر ومعتنقيه حقيقة معروفة جيداً لكل من الكونغرس والبيت الأبيض، ولكن الكثيرين منهم يسعده بوقاحة أخذ نصيبه السياسي منه «المعروف باسم الكسب غير المشروع».

وتتساءل الكاتبة مجدداً كم عدد أعضاء الكونغرس المستفيدين من سخاء هؤلاء المتطرفين؟ وما حجم المال السعودي الذي يغطي قبول المرشحين في الكونغرس؟ مؤكدة أن آل كلينتون غارقون في بئر لا قعر لها من المال السعودي وكذلك الأمر بالنسبة لآل بوش.

وتابعت بريمولي: كالأخطبوط يلتف المال السعودي حول الجسم السياسي في واشنطن، وذلك بفضل جيشها اللاأخلاقي من جماعات الضغط والمحامين وشركات العلاقات العامة ممن هم على استعداد لسحب أموالهم بأي لحظة بغض النظر عن تأثيرها ونتائجها بالنسبة للأمريكيين.

ووفقاً للكاتبة فقد حان الوقت لكي يكف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته وجميع أعضاء الكونغرس عن الكذب على الجمهور الأمريكي، والتوقف عن بيع الأسلحة للسعودية.

وختمت الكاتبة بالقول: صوت حق واحد هو ما صرح به السيناتور بيرني ساندرز في الآونة الأخيرة حيث قال: السعودية لديها ثالث أكبر ميزانية دفاع في العالم، ولكن بدلاً من محاربة «داعش» تصب جل اهتمامها في محاربة الشعب اليمني، وكم هو شائن أن الرئيس الأمريكي يصر على «إسقاط» الدولة في سورية، بينما لم ينتقد ولو لمرة واحدة سجل حقوق الإنسان الرديء في السعودية فضلاً عن صلاتها بالإرهاب وتمويله؟.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-11
  • 10224
  • من الأرشيف

الوهابية الخطر الاكبر ..و على واشنطن الكف عن دعم حليفتها السعودية منبع الارهاب الرئيس

ترجمة:  كيف يمكن لواشنطن أن تكون حليفةً لنظام وحشي يأبى التوقف عن نشر إيديولوجيته الوهابية المعادية للعلمانية فضلاً عن نشر الحقد والكراهية هنا وهناك؟ وكيف يتساهل الشعب الأمريكي مع الكونغرس الذي سكت بشكل مخز عن ممارسات النظام السعودي الذي يعد ركيزة أساسية للإرهاب المتطرف؟ تساؤل طرحته الكاتبة شارون بريمولي في مقال نشره موقع «هافينغتون بوست» الإخباري الأمريكي إذ تقول الكاتبة: المشكلة تكمن في إصرار الولايات المتحدة على إقناع الأمريكيين بأن السعودية حليفة لهم وهو اختلاق خطر جداً، فالأخيرة تعد القوة الكامنة وراء آلة الفكر الوهابي التي تمول المساجد الراديكالية في جميع أنحاء العالم والسبب الرئيس للإرهاب المستلهم من الوهابية بما في ذلك هجمات الحادي عشر من أيلول، فضلاً عن تقاسمها الفكر الإرهابي المتطرف ذاته مع تنظيمي «داعش» و»القاعدة» الإرهابيين على حد سواء. وذكرت الكاتبة نقلاً عن باتريك كوكبرن وهو مراسل صحيفتي «الإندبندنت» و فاينينشال تايمز» البريطانيتين في منطقة الشرق الأوسط قوله: «إن الوهابية تمثل واحداً من أبرز التطورات الخطرة في العصر الراهن». وأكدت أن دعم آل سعود المالي الأزلي لهذا الفكر ومعتنقيه حقيقة معروفة جيداً لكل من الكونغرس والبيت الأبيض، ولكن الكثيرين منهم يسعده بوقاحة أخذ نصيبه السياسي منه «المعروف باسم الكسب غير المشروع». وتتساءل الكاتبة مجدداً كم عدد أعضاء الكونغرس المستفيدين من سخاء هؤلاء المتطرفين؟ وما حجم المال السعودي الذي يغطي قبول المرشحين في الكونغرس؟ مؤكدة أن آل كلينتون غارقون في بئر لا قعر لها من المال السعودي وكذلك الأمر بالنسبة لآل بوش. وتابعت بريمولي: كالأخطبوط يلتف المال السعودي حول الجسم السياسي في واشنطن، وذلك بفضل جيشها اللاأخلاقي من جماعات الضغط والمحامين وشركات العلاقات العامة ممن هم على استعداد لسحب أموالهم بأي لحظة بغض النظر عن تأثيرها ونتائجها بالنسبة للأمريكيين. ووفقاً للكاتبة فقد حان الوقت لكي يكف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته وجميع أعضاء الكونغرس عن الكذب على الجمهور الأمريكي، والتوقف عن بيع الأسلحة للسعودية. وختمت الكاتبة بالقول: صوت حق واحد هو ما صرح به السيناتور بيرني ساندرز في الآونة الأخيرة حيث قال: السعودية لديها ثالث أكبر ميزانية دفاع في العالم، ولكن بدلاً من محاربة «داعش» تصب جل اهتمامها في محاربة الشعب اليمني، وكم هو شائن أن الرئيس الأمريكي يصر على «إسقاط» الدولة في سورية، بينما لم ينتقد ولو لمرة واحدة سجل حقوق الإنسان الرديء في السعودية فضلاً عن صلاتها بالإرهاب وتمويله؟.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة