رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن "رسالة الإدانة والاستهجان لمجزرة ارتكبها أحد المسلمين في الولايات المتحدة، التي حاول مسلمو أميركا إيصالها إلى بقية الشعب الأميركي لم تلق آذاناً صاغية، فقد عبر مسلمون وأئمة مساجد عن تعرضهم لموجة من التهديد بالقتل والاعتداء والتخريب المتعمد للممتلكات، بطريقة لم تحدث منذ هجمات 11 سبتمبر 2001".

ولفتت الصحيفة الى أنه "وبعد ساعات على انتشار أخبار تفيد بأن المشبه به في حادث قتل جماعي في سان بيرناردينوا يحمل اسما إسلاميا، انطلقت المنظمات الأميركية الإسلامية في إصدار بيانات إدانة كما جرت عليها العادة عقب كل هجوم إرهابي ينسب لمتطرفين مسلمين. فقد أصدت المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة بيانات صحافية تشجب الهجمات وتعتبرها لا إنسانية ولا إسلامية، ونشرت تعازيها على موقعها على فيس بوك، وعقدت مؤتمرات صحافية يقف فيها الزعماء المسلمون إلى جانب الأعلام الأميركية ومصحوبين برجال دين من أديان أخرى ومسؤولي إنفاذ القانون".

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الشؤون العامة الإسلامية،سلام المراياتي في مؤتمر صحافي في لوس أنجلوس تصريحه أن "مجموعات كتنظيم "داعش" و"القاعدة" تحاولن بث الانقسام في مجتمعنا وإرهابنا. نقول لهم: إننا لن نُرهب ولن نخاف، سواء من قبلكم أو من قبل المحرضين على الكراهية الذين يستغلون الخوف والهيستيريا الناجمة عن حوادث كهذه".

وذكرت الصحيفة ان "زعماء المسلمين في أميركا أشاروا إلى أنهم يتعرضون لتصعيد في حلقات الكراهية بعد التعليقات المناهضة للمسلمين التي عبر عنها مرشحا الرئاسة الجمهوريين دونالد ترامب وبن كارسون، وأن التهديدات وأعمال العنف وتخريب الممتلكات الموجهة نحو المسلمين زاد تكرارها وصارت مخيفة خاصة بعد هجمات الدولة الإسلامية في باريس".

وأضافت الصحيفة أنه "مع إعلان السلطات الأميركية أن أحد منفذي الهجوم في كاليفورنيا عبر عن تعاطفه مع "داعش" على فيس بوك، فإن مسلمي أميركا يتأهبون لتزايد عمليات الكراهية القادمة ضدهم"، مشيرة إلى "هجوم وقع الجمعة الماضي في مركز إسلامي في فلوريدا تم فيه كسر النوافذ وقلب الأثاث ووضع بقع دماء في جميع أنحاء المنشأة".

واوضحت الصحيفة أن "هذه الهجمات أشعرت المسلمين في أميركا بالضعف ووضعتهم في موقف الدفاع، كما أن حادثة سان بيرناردينو تجبرهم على مواجهة احتمال أن يصبح التهديد القادم من أوساطهم شيئاً حقيقياً"، لافتةً الى أن "الهجمة الأخيرة في كاليفورنيا تمثل سيناريو كابوس للمسلمين الأميركيين الذين يحاولن نيل قبول كامل في المجتمع الأميركي".

واشاتر الصحيفة الى انه "ورغم أنه ليست هناك أدلة واضحة لدى السلطات الأميركية على أن المذبحة في سان بيرناردينوا يمكن وصفها "بالإسلامية"، فإن مسلمي أميركا يواجهون الآن فكرة أن كثيراً من الأميركيين يظنون أن مرتكب الحادثة يمثل الإسلام، في ظل جهل غالبية الإسلاميين بالإسلام حسبما تظهر استطلاعات الرأي".

  • فريق ماسة
  • 2015-12-06
  • 11567
  • من الأرشيف

نيويورك تايمز: مسلمو أميركا يتأهبون لتزايد عمليات الكراهية ضدهم

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن "رسالة الإدانة والاستهجان لمجزرة ارتكبها أحد المسلمين في الولايات المتحدة، التي حاول مسلمو أميركا إيصالها إلى بقية الشعب الأميركي لم تلق آذاناً صاغية، فقد عبر مسلمون وأئمة مساجد عن تعرضهم لموجة من التهديد بالقتل والاعتداء والتخريب المتعمد للممتلكات، بطريقة لم تحدث منذ هجمات 11 سبتمبر 2001". ولفتت الصحيفة الى أنه "وبعد ساعات على انتشار أخبار تفيد بأن المشبه به في حادث قتل جماعي في سان بيرناردينوا يحمل اسما إسلاميا، انطلقت المنظمات الأميركية الإسلامية في إصدار بيانات إدانة كما جرت عليها العادة عقب كل هجوم إرهابي ينسب لمتطرفين مسلمين. فقد أصدت المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة بيانات صحافية تشجب الهجمات وتعتبرها لا إنسانية ولا إسلامية، ونشرت تعازيها على موقعها على فيس بوك، وعقدت مؤتمرات صحافية يقف فيها الزعماء المسلمون إلى جانب الأعلام الأميركية ومصحوبين برجال دين من أديان أخرى ومسؤولي إنفاذ القانون". ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الشؤون العامة الإسلامية،سلام المراياتي في مؤتمر صحافي في لوس أنجلوس تصريحه أن "مجموعات كتنظيم "داعش" و"القاعدة" تحاولن بث الانقسام في مجتمعنا وإرهابنا. نقول لهم: إننا لن نُرهب ولن نخاف، سواء من قبلكم أو من قبل المحرضين على الكراهية الذين يستغلون الخوف والهيستيريا الناجمة عن حوادث كهذه". وذكرت الصحيفة ان "زعماء المسلمين في أميركا أشاروا إلى أنهم يتعرضون لتصعيد في حلقات الكراهية بعد التعليقات المناهضة للمسلمين التي عبر عنها مرشحا الرئاسة الجمهوريين دونالد ترامب وبن كارسون، وأن التهديدات وأعمال العنف وتخريب الممتلكات الموجهة نحو المسلمين زاد تكرارها وصارت مخيفة خاصة بعد هجمات الدولة الإسلامية في باريس". وأضافت الصحيفة أنه "مع إعلان السلطات الأميركية أن أحد منفذي الهجوم في كاليفورنيا عبر عن تعاطفه مع "داعش" على فيس بوك، فإن مسلمي أميركا يتأهبون لتزايد عمليات الكراهية القادمة ضدهم"، مشيرة إلى "هجوم وقع الجمعة الماضي في مركز إسلامي في فلوريدا تم فيه كسر النوافذ وقلب الأثاث ووضع بقع دماء في جميع أنحاء المنشأة". واوضحت الصحيفة أن "هذه الهجمات أشعرت المسلمين في أميركا بالضعف ووضعتهم في موقف الدفاع، كما أن حادثة سان بيرناردينو تجبرهم على مواجهة احتمال أن يصبح التهديد القادم من أوساطهم شيئاً حقيقياً"، لافتةً الى أن "الهجمة الأخيرة في كاليفورنيا تمثل سيناريو كابوس للمسلمين الأميركيين الذين يحاولن نيل قبول كامل في المجتمع الأميركي". واشاتر الصحيفة الى انه "ورغم أنه ليست هناك أدلة واضحة لدى السلطات الأميركية على أن المذبحة في سان بيرناردينوا يمكن وصفها "بالإسلامية"، فإن مسلمي أميركا يواجهون الآن فكرة أن كثيراً من الأميركيين يظنون أن مرتكب الحادثة يمثل الإسلام، في ظل جهل غالبية الإسلاميين بالإسلام حسبما تظهر استطلاعات الرأي".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة