ذكرت "الاخبار" ان النائب سليمان فرنجية كثف اتصالاته المحلية والإقليمية والخارجية، وهو يهتم بالحصول على أكبر دعم. لكنه يركز داخلياً على حوار مباشر مع حزب الله، وعلى تواصل "يشوبه التوتر" مع العماد ميشال عون. وآخر الأخبار الآتية من سوريا، حملها النائب طلال أرسلان الذي التقى الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي، وسمع منه الموقف ذاته: "معطيات الملف عند السيد حسن نصرالله، اذهبوا إليه واتفقوا معه". وهو جواب ظل الأسد حريصاً على تكراره، رغم أن أرسلان "عرض أهمية التقاط الفرصة غير المسبوقة بوصول حليف قوي كسليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية".

لكن فرنجية مهتم أيضاً بإزالة الالتباس حول موقفه، وخصوصاً أنه يعبر تكراراً عن انزعاجه من المواقف السياسية أو الإعلامية الصادرة "عن حلفاء لنا"، وفيها "اتهام وكأنني أقدمت على خيانة مبادئي". ولا يخفي فرنجية أمام سائليه أنه "مهتم بقوة بالفرصة المتاحة، وأنه حتى اليوم لم يلتزم مع أحد من الطرف الآخر بأي موقف يمكن تفسيره على أنه تراجع عن ثوابت أو مبادئ". وعندما سأله البعض عن حقيقة ما دار بينه وبين الحريري، قال فرنجية: "لقد عرض الرجل العديد من الملفات والقضايا، وأنا قلت له إنني ألتزم معه برئاسة وحكومة وفاق وطني. وعندما أصر على طرح موضوع قانون الانتخاب أجبته: إنه أمر يحتاج الى توافق يتجاوزني". ونفى فرنجية "كل الأنباء عن أن الحريري طالبه بالحصول على ضمانات مسبقة من حلفائه في حزب الله للمرحلة المقبلة".

لكن فرنجية "شديد الحذر" بسبب امتناع حزب الله عن إطلاق موقف يدعم وصوله، وهو يظهر احتجاجاً واضحاً على محاولة خصومه أو منافسيه تشكيل تحالف سياسي جديد في مواجهته، علماً بأنه لم يسع الى تبرير زيارته "غير الضرورية" للنائب جنبلاط، بحسب أوساط بارزة في فريق 8 آذار.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-06
  • 13060
  • من الأرشيف

فرنجية: لم ألتزم بأي موقف يمكن تفسيره على انه تراجع عن الثوابت

ذكرت "الاخبار" ان النائب سليمان فرنجية كثف اتصالاته المحلية والإقليمية والخارجية، وهو يهتم بالحصول على أكبر دعم. لكنه يركز داخلياً على حوار مباشر مع حزب الله، وعلى تواصل "يشوبه التوتر" مع العماد ميشال عون. وآخر الأخبار الآتية من سوريا، حملها النائب طلال أرسلان الذي التقى الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي، وسمع منه الموقف ذاته: "معطيات الملف عند السيد حسن نصرالله، اذهبوا إليه واتفقوا معه". وهو جواب ظل الأسد حريصاً على تكراره، رغم أن أرسلان "عرض أهمية التقاط الفرصة غير المسبوقة بوصول حليف قوي كسليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية". لكن فرنجية مهتم أيضاً بإزالة الالتباس حول موقفه، وخصوصاً أنه يعبر تكراراً عن انزعاجه من المواقف السياسية أو الإعلامية الصادرة "عن حلفاء لنا"، وفيها "اتهام وكأنني أقدمت على خيانة مبادئي". ولا يخفي فرنجية أمام سائليه أنه "مهتم بقوة بالفرصة المتاحة، وأنه حتى اليوم لم يلتزم مع أحد من الطرف الآخر بأي موقف يمكن تفسيره على أنه تراجع عن ثوابت أو مبادئ". وعندما سأله البعض عن حقيقة ما دار بينه وبين الحريري، قال فرنجية: "لقد عرض الرجل العديد من الملفات والقضايا، وأنا قلت له إنني ألتزم معه برئاسة وحكومة وفاق وطني. وعندما أصر على طرح موضوع قانون الانتخاب أجبته: إنه أمر يحتاج الى توافق يتجاوزني". ونفى فرنجية "كل الأنباء عن أن الحريري طالبه بالحصول على ضمانات مسبقة من حلفائه في حزب الله للمرحلة المقبلة". لكن فرنجية "شديد الحذر" بسبب امتناع حزب الله عن إطلاق موقف يدعم وصوله، وهو يظهر احتجاجاً واضحاً على محاولة خصومه أو منافسيه تشكيل تحالف سياسي جديد في مواجهته، علماً بأنه لم يسع الى تبرير زيارته "غير الضرورية" للنائب جنبلاط، بحسب أوساط بارزة في فريق 8 آذار.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة