قال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الرئيس مستنفر تماما لمواجهة ما يعتبره الكرملين تهديدا غير مسبوق من تركيا بعد إسقاطها لطائرة حربية روسية بواسطة مقاتلة من نوع إف-16.

وفي تعليقات تعكس مدى غضب الكرملين بسبب هذا الحادث وصف المتحدث ديمتري بيسكوف تصرف سلاح الجو التركي بأنه "جنون مطبق" وقال إن تعامل أنقرة مع الأزمة بعد وقوعها ذكره "بمسرح العبث."

وقال بيسكوف لبرنامج "نيوز أون ساترداي" التلفزيوني الروسي "إنه فيما يبدو جنون مطبق ذلك الذي فعلته طائرة عسكرية تركية. يواصل جيشنا عملية لدعم هجوم ينفذه الجيش السوري. ينفذ (الجيش) العملية داخل المجال الجوي السوري."

وأضاف بيسكوف "لا أحد يملك الحق في إسقاط طائرة روسية غدرا من الخلف" واصفا الدليل التركي الذي يزعم أن الطائرة الروسية وهي من طراز سوخوي-24 اخترقت المجال الجوي التركي بأنه "رسوم كرتونية."

وقال بيسكوف إن الأزمة دفعت بوتين الذي يجهز وزراؤه إجراءات اقتصادية انتقامية ضد تركيا "للاستنفار" بطريقة الجيوش في أوقات الأزمات.

وأضاف "الرئيس مستنفر.. مستنفر تماما.. مستنفر للحد الذي يقتضيه الموقف."

ومضى قائلا "هذا الظرف غير مسبوق. هذا التحدي لروسيا غير مسبوق. لذا وبشكل طبيعي سيكون رد الفعل على قدر هذا التهديد."

وقال بيسكوف إن بوتين على علم بطلب تركي له بالاجتماع مع الرئيس رجب طيب إردوغان على هامش قمة مؤتمر تغير المناخ في باريس هذا الأسبوع لكنه لم يقدم أي دلالة على إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع.

ونفى بيسكوف ما ذكرته صحف تركية بأن موسكو وأنقرة وقعتا اتفاقا يقضي بوقف تحليق الطائرات الحربية من كلا البلدين بطول الحدود السورية التركية وقال إن العلاقات العسكرية بين البلدين تدهورت وإنه قد تم تفكيك خط ساخن كان الغرض منه تجنب أي سوء فهم بين طياري البلدين.

وقال بيسكوف إن عدد الأتراك في روسيا قد يصل لمئتي ألف شخص.

وتابع "المهم هو أن يتمكن كل من له تأثير من استخدامه كي نضمن على الأقل بعض القدرة على التكهن بنمط السلوك التركي. لا يجب أبدا إسقاط طائرات روسية."

وتحدث بيسكوف أيضا عن "مصالح معينة" لإبن إردوغان في صناعة النفط. وسبق لبوتين القول إن نفطا ينقل من أراض سورية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية يجد طريقه إلى تركيا.

وقال بيسكوف إنه "لاحظ" أن وزير الطاقة التركي المعين حديثا بيرات ألبيرق صهر لإردوغان.

  • فريق ماسة
  • 2015-11-28
  • 9278
  • من الأرشيف

الكرملين : بوتين "مستنفر تماما" لمواجهة التهديد التركي

قال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الرئيس مستنفر تماما لمواجهة ما يعتبره الكرملين تهديدا غير مسبوق من تركيا بعد إسقاطها لطائرة حربية روسية بواسطة مقاتلة من نوع إف-16. وفي تعليقات تعكس مدى غضب الكرملين بسبب هذا الحادث وصف المتحدث ديمتري بيسكوف تصرف سلاح الجو التركي بأنه "جنون مطبق" وقال إن تعامل أنقرة مع الأزمة بعد وقوعها ذكره "بمسرح العبث." وقال بيسكوف لبرنامج "نيوز أون ساترداي" التلفزيوني الروسي "إنه فيما يبدو جنون مطبق ذلك الذي فعلته طائرة عسكرية تركية. يواصل جيشنا عملية لدعم هجوم ينفذه الجيش السوري. ينفذ (الجيش) العملية داخل المجال الجوي السوري." وأضاف بيسكوف "لا أحد يملك الحق في إسقاط طائرة روسية غدرا من الخلف" واصفا الدليل التركي الذي يزعم أن الطائرة الروسية وهي من طراز سوخوي-24 اخترقت المجال الجوي التركي بأنه "رسوم كرتونية." وقال بيسكوف إن الأزمة دفعت بوتين الذي يجهز وزراؤه إجراءات اقتصادية انتقامية ضد تركيا "للاستنفار" بطريقة الجيوش في أوقات الأزمات. وأضاف "الرئيس مستنفر.. مستنفر تماما.. مستنفر للحد الذي يقتضيه الموقف." ومضى قائلا "هذا الظرف غير مسبوق. هذا التحدي لروسيا غير مسبوق. لذا وبشكل طبيعي سيكون رد الفعل على قدر هذا التهديد." وقال بيسكوف إن بوتين على علم بطلب تركي له بالاجتماع مع الرئيس رجب طيب إردوغان على هامش قمة مؤتمر تغير المناخ في باريس هذا الأسبوع لكنه لم يقدم أي دلالة على إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع. ونفى بيسكوف ما ذكرته صحف تركية بأن موسكو وأنقرة وقعتا اتفاقا يقضي بوقف تحليق الطائرات الحربية من كلا البلدين بطول الحدود السورية التركية وقال إن العلاقات العسكرية بين البلدين تدهورت وإنه قد تم تفكيك خط ساخن كان الغرض منه تجنب أي سوء فهم بين طياري البلدين. وقال بيسكوف إن عدد الأتراك في روسيا قد يصل لمئتي ألف شخص. وتابع "المهم هو أن يتمكن كل من له تأثير من استخدامه كي نضمن على الأقل بعض القدرة على التكهن بنمط السلوك التركي. لا يجب أبدا إسقاط طائرات روسية." وتحدث بيسكوف أيضا عن "مصالح معينة" لإبن إردوغان في صناعة النفط. وسبق لبوتين القول إن نفطا ينقل من أراض سورية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية يجد طريقه إلى تركيا. وقال بيسكوف إنه "لاحظ" أن وزير الطاقة التركي المعين حديثا بيرات ألبيرق صهر لإردوغان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة