دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رأى السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين أن موازين القوى تتغير على الصعيد الدولي، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تصر على دورها القيادي في إطار نظام القطب الواحد.
وأكد زاسبكين تمسك موسكو بدور مجلس الأمن الذي يجب عليه إيجاد الحلول المتوازنة، رافضا التدخل في شؤون الدول عن طريق تصدير الثورات وتشجيع الانقلابات وإسقاط الأنظمة، لأن ذلك يؤدي إلى تخريب العلاقات الدولية وانتشار الفوضى والتطرف والإرهاب".
وحذر زاسبكين من التداعيات الخطيرة التي تؤدي إليها محاولات إسقاط الأنظمة الشرعية وزرع الفتن الطائفية. داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات للبلدان التي تعيش مراحل صعبة. واعتبر أن تزوير قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا الذي أصبح حجة لإجراء عمليات الناتو هناك هو ما أدى إلى تفكيك البلاد، لذلك فإن موسكو وقفت بحزم ضد السيناريو المشابه في سوريا، وأيدت كل المبادرات الرامية إلى التسوية السياسية رغم أن بعض الأطراف أفشل كل المحاولات.
وأشار السفير الروسي خلال ندوة نظمها معهد "الدراسات المستقبلية" في بيروت بحضور حشد من الدبلوماسيين المعتمدين في لبنان، إلى أن روسيا منذ البداية ترفض القتال وتسليح ما يسمى المعارضة المسلحة في سوريا وتسرب المقاتلين، لأن ذلك يزيد من مخاطر تمدد الإرهاب.
من جهته رأى السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم أن الأحداث الأخيرة أدت إلى جلاء الكثير من الالتباس في ذهن البعض، والذي كان يراد منه تزوير الحقائق، فحادثة باريس كانت إحدى المسائل التي أعادت التذكير بضرورة محاربة الإرهاب، خصوصا أنها كانت إحدى الدول التي رعت الإرهاب ومولته سعيا لاستثماره في تحقيق مآرب خاصة، معتبرا أن ما حدث في باريس يستدعي من الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وقطر وغيرها من الدول مراجعة حساباتها لأن الإرهاب يدمر العراق وسوريا، والآن مصر.
هذا ورأى المدير العام لمعهد "الدراسات المستقبلية" إيلي شلهوب أن الحرب الروسية على الإرهاب مرت بأكثر من طور رغم قصر مدتها، وها نحن نجد أنفسنا أمام تطور مفصلي وتاريخي يعيد صياغة المعادلات ويقلب الموازين في المنطقة والعالم.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة