يبدأ اليوم تنفيذ قرار فتح الطرق المؤدية إلى قدسيا والهامة والمغلقة منذ منتصف تموز الماضي أمام المواطنين وسياراتهم، بعد توقيع اتفاق مصالحة برعاية مفتي دمشق وريفها الشيخ محمد عدنان الأفيوني.

وبينت مصادر «الوطن» أن الاتفاق يتضمن مغادرة أربعين مسلحاً من أهالي قدسيا برفقة عائلاتهم ودون أسلحتهم إلى إدلب، في سيارات تؤمنها الدولة والهلال الأحمر السوري.

ونص الاتفاق بحسب المصادر على عدم دخول الجيش أو الأجهزة الأمنية إلى داخل المدينة، إلا بشكل إفرادي ودون حمل سلاح، سواء لتفقد منازلهم أو زيارة أهاليهم وأقاربهم، على حين تعهد أهالي قدسيا بوقف عمليات الخطف، وإذا تم الخروج عن هذا الاتفاق بتصرف فردي من إحدى العائلات بالخطف أو بالقتل، فإن هذه العائلة هي التي يجب أن تحاسب ابنها على فعلته، وإن لم تفعل فإن باقي العائلات هي التي ستقوم بمحاسبة هذا الفرد، وبذلك بات موضوع الخطف خطاً أحمر.

كما سيتم توكيل مهمة حفظ الأمن داخل المدينة إلى لجان من أهالي قدسيا وصل عددهم إلى 145 عنصراً، وهم الوحيدون المخولون بحمل السلاح ونصب الحواجز داخل المدينة، وقد يرتفع الرقم السابق بعد رفع الحصار.

أما الطريق الرئيس الذي كان يربط قدسيا بدمشق عبر الربوة والموازي لمجرى نهر بردى سيظل مغلقاً إلى حين إنجاز تسوية مشابهة في مدينة الهامة الملاصقة، حيث يوجد فيها نحو 40 مسلحاً آخر يتوقع أن يتم ترحيلهم وعائلاتهم إلى محافظة إدلب، وبحسب المؤشرات المتوفرة فإن الأمر لم يعد يحتاج إلا لبضعة أيام.

وبعد فتح الطرق يتوقع أن تتم إعادة الخدمات وتدفق مياه الشرب عبر خط نبع مروان وتنظيم تقنين الكهرباء وإدخال المحروقات ومواد البناء وعودة المؤسسات الخدمية والاستهلاكية والصحية وتفعيل الجمعيات الخيرية وإحضار المعونات والمساعدات الإنسانية للفقراء.

  • فريق ماسة
  • 2015-11-22
  • 13832
  • من الأرشيف

اليوم يبدأ فتح الطريق وتنفيذ اتفاق المصالحة في قدسيا.. والهامة خلال أيام

يبدأ اليوم تنفيذ قرار فتح الطرق المؤدية إلى قدسيا والهامة والمغلقة منذ منتصف تموز الماضي أمام المواطنين وسياراتهم، بعد توقيع اتفاق مصالحة برعاية مفتي دمشق وريفها الشيخ محمد عدنان الأفيوني. وبينت مصادر «الوطن» أن الاتفاق يتضمن مغادرة أربعين مسلحاً من أهالي قدسيا برفقة عائلاتهم ودون أسلحتهم إلى إدلب، في سيارات تؤمنها الدولة والهلال الأحمر السوري. ونص الاتفاق بحسب المصادر على عدم دخول الجيش أو الأجهزة الأمنية إلى داخل المدينة، إلا بشكل إفرادي ودون حمل سلاح، سواء لتفقد منازلهم أو زيارة أهاليهم وأقاربهم، على حين تعهد أهالي قدسيا بوقف عمليات الخطف، وإذا تم الخروج عن هذا الاتفاق بتصرف فردي من إحدى العائلات بالخطف أو بالقتل، فإن هذه العائلة هي التي يجب أن تحاسب ابنها على فعلته، وإن لم تفعل فإن باقي العائلات هي التي ستقوم بمحاسبة هذا الفرد، وبذلك بات موضوع الخطف خطاً أحمر. كما سيتم توكيل مهمة حفظ الأمن داخل المدينة إلى لجان من أهالي قدسيا وصل عددهم إلى 145 عنصراً، وهم الوحيدون المخولون بحمل السلاح ونصب الحواجز داخل المدينة، وقد يرتفع الرقم السابق بعد رفع الحصار. أما الطريق الرئيس الذي كان يربط قدسيا بدمشق عبر الربوة والموازي لمجرى نهر بردى سيظل مغلقاً إلى حين إنجاز تسوية مشابهة في مدينة الهامة الملاصقة، حيث يوجد فيها نحو 40 مسلحاً آخر يتوقع أن يتم ترحيلهم وعائلاتهم إلى محافظة إدلب، وبحسب المؤشرات المتوفرة فإن الأمر لم يعد يحتاج إلا لبضعة أيام. وبعد فتح الطرق يتوقع أن تتم إعادة الخدمات وتدفق مياه الشرب عبر خط نبع مروان وتنظيم تقنين الكهرباء وإدخال المحروقات ومواد البناء وعودة المؤسسات الخدمية والاستهلاكية والصحية وتفعيل الجمعيات الخيرية وإحضار المعونات والمساعدات الإنسانية للفقراء.

المصدر : الماسة السورية/الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة