أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن رفض الدول الغربية تزويد روسيا بمعلومات عما يسمى الجيش الحر يؤكد أنه منظمة وهمية يتكلمون عنه ولكن لا يراه أحد.

 وقالت زاخاروفا في مقابلة اليوم مع مراسل سانا في موسكو “خلال اتصالاتنا بالغرب كانوا يقولون لنا إنه يوجد جيش حر وهو عبارة عن معارضة بناءة ويحارب داعش ويجب على موسكو أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ولذلك توجهنا إلى زملائنا الغربيين ولا سيما الأمريكيين وطلبنا منهم إعطاءنا معلومات عن هذا الجيش وطبيعته وأماكن مرابطته ومن يقوده وكيف يمكن الاتصال به والتعاون معه ولكنهم لم يقدموا لنا أي شيء وهذا أمر يصعب تصديقه ولكنه حدث فعلا وبذلك يبقى هذا الجيش منظمة وهمية بمعنى أنهم يتكلمون عنه ولكن لا يراه أحد”.

 وأشارت زاخاروفا إلى أن الدول الغربية تتحدث دوما عن وجود تنظيمات تكافح الإرهاب وينبغي أخذها بعين الاعتبار ولكنها غير موجودة بشكل فعلي على الأرض بما يؤكد أن هذا الحديث ليس إلا أحد مظاهر الحرب الإعلامية ومحاولات تقسيم الإرهابيين إلى سيئين وجيدين يمكن التعاون معهم.

 وأضافت زاخاروفا “إننا نتمسك بضرورة الحوار العملي بمعنى إذا ظهرت تنظيمات جديدة ما ونعلم تماما أن الشركاء الغربيين يقفون وراءها فبإمكانهم التحدث إلينا عنها بكل هدوء وإيضاح أين تتواجد وما هي الأهداف التي تتوخى تحقيقها وعندها يصبح بالإمكان البدء بالتنسيق معها ولكننا لا نلاحظ أي شيء من ذلك للأسف”.

 وأوضحت زاخاروفا أن الدول الغربية وجهت الانتقادات إلى روسيا عندما بدأت عملياتها العسكرية ضد الإرهاب بطلب من دمشق ومن بين هذه الانتقادات أن روسيا لا تقصف الأهداف التي ينبغي قصفها مشيرة إلى أن روسيا ردت على لسان الرئيس فلاديمير بوتين الذي طالبهم بقائمة بالأهداف الإرهابية التي يتأكدون منها حتى تقوم روسيا بقصفها ولكنهم لم يقدموا أي معلومات أو إحداثيات.

 وقالت زاخاروفا “إن روسيا أعادت طرح المسألة بصيغة أخرى وقلنا لهم إذا كنتم تعتقدون أننا نقصف أهدافا لا يتواجد الإرهابيون فيها بل مواقع من تسمونهم بالمعارضة المعتدلة فقولوا لنا إذن ما هي الأهداف التي لا ينبغي علينا قصفها وتدميرها إلا أن أحدا لم يقدم لنا مثل هذه المعلومات أيضا”.

 وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن سياسة روسيا في سورية تمضي عبر مسارين متوازيين الأول مكافحة الإرهاب في المنطقة مع ضرورة توحيد جهود جميع من يريد فعلا مكافحته من الجو وعلى الأرض من أجل زيادة فعالية التصدي له والثاني تسوية الأزمة في سورية بطريقة سياسية على أساس بيان جنيف الذي اكتسب صفة الوثيقة القانونية الدولية بعد مصادقة مجلس الأمن الدولي عليه.

 وقالت زاخاروفا “إننا نتخذ جميع الخطوات اللازمة على هذا الاتجاه من خلال الاتصال الدائم مع دمشق كما أننا نقيم اتصالات مع مختلف ممثلي المعارضة السورية الداخلية منها والخارجية ونتحاور معهم حيث عقد في موسكو جولتان من اللقاء التشاوري بين الحكومة وممثلي المعارضة”.

 وأضافت زاخاروفا “لم نكتف بتقديم المكان للسوريين بل ووفرنا الظروف السياسية المواتية ولكن شركاءنا الغربيين عمدوا للأسف إلى العرقلة ووضع العصي في الدواليب بتحريضهم بعض ممثلي المعارضة على عدم الحضور والمشاركة في لقاءي موسكو وهذا أمر مستغرب جداً لأننا إذا كنا نتكلم جميعا عن التسوية السياسية فلماذا يجب تحريض جهات ما على رفض الحوار الذي يدور الكلام عنه بالذات.

 زاخاروفا: روسيا تدعم الدولة السورية بمواجهة الإرهاب.. هناك حالات هروب للإرهابيين من مواقعهم بعد بدء الغارات الروسية

 وفي مؤتمر صحفي عقدته اليوم شددت زاخاروفا على أن الدعم العسكري الروسي لسورية هو دعم للدولة السورية في مواجهة الإرهاب مشيرة إلى أن الوضع العسكري والسياسي يتطور في سورية بصورة ديناميكية ولا سيما مع مواصلة الطائرات الروسية ضرب مواقع تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية ما جعل الإرهابيين الأجانب يتركون مواقعهم ويتوجهون للدول الأخرى.

 وانتقدت زاخاروفا التصريحات الغربية التي تدعي أن روسيا تدعم الرئيس بشار الأسد قائلة إن “منطق الغرب القائم على أنه في حال تنحي الرئيس الأسد ستنتهي العمليات الإرهابية في سورية ما هو إلا دعوة لتنفيذ طلبات وأوامر الإرهاب الدولي”.

 وأشارت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة ألقت 50 طنا من الذخيرة والسلاح في محافظة الحسكة السورية وقالت “إن كانت الولايات المتحدة أعلنت أن هذه الأسلحة موجهة إلى بعض المجموعات التي أعربت عن استعدادها لمحاربة /داعش/ يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بأيدي من ستقع هذه الأسلحة وما هي نتائج مثل هذه العمليات .. ولا أحد يملك إجابة واضحة”.

 وجددت زاخاروفا إدانة بلادها للاعتداء الإرهابي بقذائف هاون على مقر السفارة الروسية بدمشق يوم أمس مبينة أن هذا الاعتداء جاء على خلفية الحملة الدعائية التحريضية التي بدأتها عدة دول بعد العملية العسكرية التي تقوم بها الطائرات الروسية ضد الإرهاب في سورية.

 وجددت زاخاروفا التأكيد على أن روسيا في سياق اتصالاتها المكثفة مع دمشق والأطراف الأخرى تشدد على عدم وجود بديل للتسوية السياسية للأزمة في سورية على أساس بيان جنيف وتدعو دائما “المعارضة” السورية الداخلية والخارجية إلى التقييم الموضوعي للوضع القائم في البلاد مشيرة إلى أن “الائتلاف” يفقد مصداقيته وخاصة بعد رفضه دعوات المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا للمشاركة في لجان العمل الأربع لحل الأزمة.

 وأشارت زاخاروفا إلى الأسئلة المطروحة حول استخدام تنظيم “داعش” الإرهابي أعدادا كبيرة من سيارات تويوتا وكيفية حصوله عليها مبينة أن الولايات المتحدة وشركاءها مثل بريطانيا هم من قاموا بتوريد هذه السيارات إلى سورية في إطار دعم “المعارضة” وهم يطالبون اليوم بتحقيق حول ذلك متناسين جميع المعلومات التي نشرت مرات كثيرة في وسائل الإعلام الغربية عن هذا الأمر.

 وانتقدت زاخاروفا الحرب الإعلامية المغرضة على روسيا ولا سيما ما يخص إطلاق الصواريخ الروسية من بحر قزوين على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية مؤكدة أن جميع ما تبثه هذه الوسائل الاعلامية المغرضة يفتقر إلى الحقيقة والمصداقية ويتعاطى بمعايير مزدوجة.

 وأشارت زاخاروفا إلى دخول الهجوم الإعلامي على روسيا مرحلة جديدة وخصوصا حول حادثة الطائرة الماليزية واتهام موسكو بعدم التعاون مع لجنة التحقيق الهولندية مبينة أن الكثير من وسائل الإعلام تعمدت إغفال عرض رأي الجانب الروسي وهذا لا يتناسب مع ضرورة توخي الموضوعية واصفة ذلك بالتزييف الإعلامي لأنه يلصق بروسيا معلومات ملفقة بأنها غير متعاونة.

  • فريق ماسة
  • 2015-10-14
  • 8392
  • من الأرشيف

زاخاروفا: رفض الغرب تزويدنا بمعلومات " الجيش الحر "يؤكد أنه منظمة وهمية..هناك حالات هروب للإرهابيين من مواقعهم بعد بدء الغارات الروسية

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن رفض الدول الغربية تزويد روسيا بمعلومات عما يسمى الجيش الحر يؤكد أنه منظمة وهمية يتكلمون عنه ولكن لا يراه أحد.  وقالت زاخاروفا في مقابلة اليوم مع مراسل سانا في موسكو “خلال اتصالاتنا بالغرب كانوا يقولون لنا إنه يوجد جيش حر وهو عبارة عن معارضة بناءة ويحارب داعش ويجب على موسكو أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ولذلك توجهنا إلى زملائنا الغربيين ولا سيما الأمريكيين وطلبنا منهم إعطاءنا معلومات عن هذا الجيش وطبيعته وأماكن مرابطته ومن يقوده وكيف يمكن الاتصال به والتعاون معه ولكنهم لم يقدموا لنا أي شيء وهذا أمر يصعب تصديقه ولكنه حدث فعلا وبذلك يبقى هذا الجيش منظمة وهمية بمعنى أنهم يتكلمون عنه ولكن لا يراه أحد”.  وأشارت زاخاروفا إلى أن الدول الغربية تتحدث دوما عن وجود تنظيمات تكافح الإرهاب وينبغي أخذها بعين الاعتبار ولكنها غير موجودة بشكل فعلي على الأرض بما يؤكد أن هذا الحديث ليس إلا أحد مظاهر الحرب الإعلامية ومحاولات تقسيم الإرهابيين إلى سيئين وجيدين يمكن التعاون معهم.  وأضافت زاخاروفا “إننا نتمسك بضرورة الحوار العملي بمعنى إذا ظهرت تنظيمات جديدة ما ونعلم تماما أن الشركاء الغربيين يقفون وراءها فبإمكانهم التحدث إلينا عنها بكل هدوء وإيضاح أين تتواجد وما هي الأهداف التي تتوخى تحقيقها وعندها يصبح بالإمكان البدء بالتنسيق معها ولكننا لا نلاحظ أي شيء من ذلك للأسف”.  وأوضحت زاخاروفا أن الدول الغربية وجهت الانتقادات إلى روسيا عندما بدأت عملياتها العسكرية ضد الإرهاب بطلب من دمشق ومن بين هذه الانتقادات أن روسيا لا تقصف الأهداف التي ينبغي قصفها مشيرة إلى أن روسيا ردت على لسان الرئيس فلاديمير بوتين الذي طالبهم بقائمة بالأهداف الإرهابية التي يتأكدون منها حتى تقوم روسيا بقصفها ولكنهم لم يقدموا أي معلومات أو إحداثيات.  وقالت زاخاروفا “إن روسيا أعادت طرح المسألة بصيغة أخرى وقلنا لهم إذا كنتم تعتقدون أننا نقصف أهدافا لا يتواجد الإرهابيون فيها بل مواقع من تسمونهم بالمعارضة المعتدلة فقولوا لنا إذن ما هي الأهداف التي لا ينبغي علينا قصفها وتدميرها إلا أن أحدا لم يقدم لنا مثل هذه المعلومات أيضا”.  وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن سياسة روسيا في سورية تمضي عبر مسارين متوازيين الأول مكافحة الإرهاب في المنطقة مع ضرورة توحيد جهود جميع من يريد فعلا مكافحته من الجو وعلى الأرض من أجل زيادة فعالية التصدي له والثاني تسوية الأزمة في سورية بطريقة سياسية على أساس بيان جنيف الذي اكتسب صفة الوثيقة القانونية الدولية بعد مصادقة مجلس الأمن الدولي عليه.  وقالت زاخاروفا “إننا نتخذ جميع الخطوات اللازمة على هذا الاتجاه من خلال الاتصال الدائم مع دمشق كما أننا نقيم اتصالات مع مختلف ممثلي المعارضة السورية الداخلية منها والخارجية ونتحاور معهم حيث عقد في موسكو جولتان من اللقاء التشاوري بين الحكومة وممثلي المعارضة”.  وأضافت زاخاروفا “لم نكتف بتقديم المكان للسوريين بل ووفرنا الظروف السياسية المواتية ولكن شركاءنا الغربيين عمدوا للأسف إلى العرقلة ووضع العصي في الدواليب بتحريضهم بعض ممثلي المعارضة على عدم الحضور والمشاركة في لقاءي موسكو وهذا أمر مستغرب جداً لأننا إذا كنا نتكلم جميعا عن التسوية السياسية فلماذا يجب تحريض جهات ما على رفض الحوار الذي يدور الكلام عنه بالذات.  زاخاروفا: روسيا تدعم الدولة السورية بمواجهة الإرهاب.. هناك حالات هروب للإرهابيين من مواقعهم بعد بدء الغارات الروسية  وفي مؤتمر صحفي عقدته اليوم شددت زاخاروفا على أن الدعم العسكري الروسي لسورية هو دعم للدولة السورية في مواجهة الإرهاب مشيرة إلى أن الوضع العسكري والسياسي يتطور في سورية بصورة ديناميكية ولا سيما مع مواصلة الطائرات الروسية ضرب مواقع تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية ما جعل الإرهابيين الأجانب يتركون مواقعهم ويتوجهون للدول الأخرى.  وانتقدت زاخاروفا التصريحات الغربية التي تدعي أن روسيا تدعم الرئيس بشار الأسد قائلة إن “منطق الغرب القائم على أنه في حال تنحي الرئيس الأسد ستنتهي العمليات الإرهابية في سورية ما هو إلا دعوة لتنفيذ طلبات وأوامر الإرهاب الدولي”.  وأشارت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة ألقت 50 طنا من الذخيرة والسلاح في محافظة الحسكة السورية وقالت “إن كانت الولايات المتحدة أعلنت أن هذه الأسلحة موجهة إلى بعض المجموعات التي أعربت عن استعدادها لمحاربة /داعش/ يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بأيدي من ستقع هذه الأسلحة وما هي نتائج مثل هذه العمليات .. ولا أحد يملك إجابة واضحة”.  وجددت زاخاروفا إدانة بلادها للاعتداء الإرهابي بقذائف هاون على مقر السفارة الروسية بدمشق يوم أمس مبينة أن هذا الاعتداء جاء على خلفية الحملة الدعائية التحريضية التي بدأتها عدة دول بعد العملية العسكرية التي تقوم بها الطائرات الروسية ضد الإرهاب في سورية.  وجددت زاخاروفا التأكيد على أن روسيا في سياق اتصالاتها المكثفة مع دمشق والأطراف الأخرى تشدد على عدم وجود بديل للتسوية السياسية للأزمة في سورية على أساس بيان جنيف وتدعو دائما “المعارضة” السورية الداخلية والخارجية إلى التقييم الموضوعي للوضع القائم في البلاد مشيرة إلى أن “الائتلاف” يفقد مصداقيته وخاصة بعد رفضه دعوات المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا للمشاركة في لجان العمل الأربع لحل الأزمة.  وأشارت زاخاروفا إلى الأسئلة المطروحة حول استخدام تنظيم “داعش” الإرهابي أعدادا كبيرة من سيارات تويوتا وكيفية حصوله عليها مبينة أن الولايات المتحدة وشركاءها مثل بريطانيا هم من قاموا بتوريد هذه السيارات إلى سورية في إطار دعم “المعارضة” وهم يطالبون اليوم بتحقيق حول ذلك متناسين جميع المعلومات التي نشرت مرات كثيرة في وسائل الإعلام الغربية عن هذا الأمر.  وانتقدت زاخاروفا الحرب الإعلامية المغرضة على روسيا ولا سيما ما يخص إطلاق الصواريخ الروسية من بحر قزوين على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية مؤكدة أن جميع ما تبثه هذه الوسائل الاعلامية المغرضة يفتقر إلى الحقيقة والمصداقية ويتعاطى بمعايير مزدوجة.  وأشارت زاخاروفا إلى دخول الهجوم الإعلامي على روسيا مرحلة جديدة وخصوصا حول حادثة الطائرة الماليزية واتهام موسكو بعدم التعاون مع لجنة التحقيق الهولندية مبينة أن الكثير من وسائل الإعلام تعمدت إغفال عرض رأي الجانب الروسي وهذا لا يتناسب مع ضرورة توخي الموضوعية واصفة ذلك بالتزييف الإعلامي لأنه يلصق بروسيا معلومات ملفقة بأنها غير متعاونة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة