دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلنت شركة "تويوتا" اليوم (الخميس)، استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة في التحقيق في كيفية حصول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المتطرف، على هذا العدد الكبير من الشاحنات الصغيرة التي تنتجها الشركة.
ويأتي إعلان الشركة اليابانية عقب تقرير بثته شبكة "أي بي سي نيوز" الإخبارية أمس، بأن مسؤولي مكافحة الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية اتصلوا بالشركة العملاقة لتصنيع السيارات بشأن هذه المسالة.
وشوهدت أساطيل من شاحنات "تويوتا" في تسجيلات فيديو دعائية للتنظيم المتطرف صورت في سورية والعراق وليبيا، وتم تحويل العديد من هذه العربات إلى منصات متحركة لرشاشات ثقيلة.
وقالت "تويوتا" في بيان إن "لديها سياسة صارمة بعدم بيع عرباتها إلى أي مشترين محتملين ربما يستخدمونها لأغراض عسكرية أو إرهابية أو يعدلونها لاستخدامها لهذه الأغراض".
وتعتبر شاحنات "بيك أب" التي تنتجها "تويوتا" وشركات أخرى مثل "ميتسوبيشي" و"هيونداي" و"ايسوزو"، المفضلة لدى العديد من الميليشيات والجيوش والمتمردين في جميع أنحاء العالم نظراً لأسعارها المعقولة ومتانتها، وامكان تعديلها لتناسب استخدامات متعددة.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" استولى على كميات كبيرة من المعدات العسكرية خلال توسعه، ومعظمها معدات عسكرية أميركية خلفها الجيش العراقي.
وصرح مارك والاس السفير الأميركي السابق الذي يدير حالياً برنامجاً لمكافحة الإرهاب لشبكة "أيه بي سي" أن "داعش استخدم هذه العربات للقيام بنشاطات عسكرية وإرهابية". وأضاف "في كل فيديو لداعش تقريباً، يعرضون أسطولاً من عربات تويوتا وهذا أمر يقلقنا بشدة".
ونقلت الشبكة عن مسؤولين عراقيين قولهم إنهم يخشون أن شاحنات "بيك أب" جديدة يتم تهريبها من دول مجاورة إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وفي بيانها قالت "تويوتا" إن لديها "إجراءات والتزامات تعاقدية" لمنع وصول عرباتها إلى الأشخاص الذين يمكن أن يستخدموها لأغراض خاطئة.
وأضافت "لكن من المستحيل لأي شركة تصنيع سيارات التحكم بالقنوات غير المباشرة وغير القانونية التي يمكن من خلالها أن يساء استخدام عرباتنا أو سرقتها أو إعادة بيعها من قبل أطراف ثالثة".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة