أكد السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة "جون بولتون" ، أن مدعي عام المحكمة الدولية القاضي دانيال بيلمار "سيبدأ قريباً بإصدار القرارات الاتهامية ضد الأشخاص الذين اغتالوا الحريري، وبات شبه مؤكد ذكر أسماء مسؤولين سوريين بارزين وآخرين تابعين لحزب الله"، بينما قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد "إن مسار المحكمة ينبئ أنها مسيسة ولو كانت نزيهة لما اعترض عليها أحد".

قال السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن مدعي عام المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، القاضي دانيال بيلمار "سيبدأ قريباً بإصدار القرارات الاتهامية ضد الأشخاص الذين اغتالوا الحريري، وبات شبه مؤكد ذكر أسماء مسؤولين سوريين بارزين وآخرين تابعين لحزب الله".

ولفت إلى أن "هذه القرارات الاتهامية قد تؤدي إلى تجدّد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله ومن المحتمل أن تشارك فيها سوريا هذه المرة".

كما قال بولتون في سياق أخر، إن جمود الرئيس الأميركي باراك أوباما دفع إيران إلى إعادة تسليح "حزب الله" في لبنان بالكامل وتزويده بالذخائر والاستمرار في تسليح حركة "حماس" في قطاع غزة وتمويلها.

من جهتها، أكدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد أن "العلاقة السورية - السعودية مهمة لكلا البلدين، كما أنها مهمة لتوجهات المنطقة، وأمنها، واستقرارها، ومن ضمن البلدان التي تؤثر العلاقة إيجاباً عليها هو لبنان، ولذلك نجد الترحيب من كلّ الأفرقاء بالتفاهم السوري - السعودي، والذي بإذن الله يوظف لخدمة مصالح الأمة برمتها، وقضاياها العادلة، لأن المشروع الأميركي - الصهيوني واحد، ولكن أساليبه ومرتسماته مختلفة من بلد إلى آخر".

وعن ملف المحكمة الدولية وشهود الزور وخروج سورية من تلك الاتهامات التي طالتها ودون وجه حق فيما يتعلق باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، لفتت إلى أن الرئيس الأسد أعلن أن أي تهمة لأي جهة يجب أن تكون مدعومة بالدليل القاطع، وإلا فلن يقبل أي فريق هذا الاتهام.

وأشارت شعبان إلى أنه "لقد اتهموا سوريا منذ عام 2005 ومباشرة بعد الجريمة التي طالت رفيق الحريري، واليوم يتمّ الحديث عن اتهام حزب الله، وغداً قد يتهمون فريقاً ثالثاً، ورابعاً"، لافتة إلى أن "وثائق ويكيليكس وكتاب "سر الرؤساء" الذي صدر في فرنسا، كشفت حجم التواطؤ الغربي - الأميركي ضد العدالة والاستقلال لبلداننا، وكشف أن الديمقراطية والحرية التي يتحدثون عنها، كلمات جوفاء يعملون في الخفاء على تقويض أسسها من عالمنا".

وأكدت أنه "لو كانت المحكمة نزيهة، وعادلة، لما اعترض أحد عليها، ولكن مسار المحكمة إلى حد اليوم، ينبئ أنها مسيسة، وأنها تقع ضمن أدوات المخطط الذي يهدف إلى شرذمة العرب، وضرب مواقع اتفاقهم، وقوتهم، وتضامنهم، كي يصبحوا لقمة سائغة للكيان الصهيوني وأطماعه".

من جهته، قال السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي رداً على سؤال حول الأزمة اللبنانية، "إن شاء الله خير ويجب أن نتفاءل بالخير".

كما أشاد السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي بـ"أجواء الفرح التي تسود الساحة اللبنانية في هذه الأيام"، ورأى فيها إنعكاساً للتطورات المرتقبة.

كلام أبادي جاء بعد زيارته رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، حيث تم عرض التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

وفي سياق متصل، أبلغت مصادر مطلعة أنه لا أحد يعلم بموعد صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، سوى شخص واحد هو القاضي بلمار.

وكشفت المصادر أن بلمار "أصبح ملما بكل الأمور والمعطيات المتعلقة بجريمة اغتيال الحريري وبعض الاغتيالات الأخرى التي تلت جريمة 14 شباط 2005، وهو بات مرتاحاً أكثر من أي وقت مضى إلى النتائج الحاسمة التي توصل إليها، وهذه النتائج ستمكنه من تقديم اتهامات مبنية على أدلة قوية وصلبة وقاطعة، وسيكون من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، الطعن فيها أو تقويضها خلال مرحلة المحاكمة".

  • فريق ماسة
  • 2010-12-27
  • 11944
  • من الأرشيف

شعبان :المحكمة مسيسة و لو كانت نزيهة لما اعترض عليها أحد

أكد السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة "جون بولتون" ، أن مدعي عام المحكمة الدولية القاضي دانيال بيلمار "سيبدأ قريباً بإصدار القرارات الاتهامية ضد الأشخاص الذين اغتالوا الحريري، وبات شبه مؤكد ذكر أسماء مسؤولين سوريين بارزين وآخرين تابعين لحزب الله"، بينما قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد "إن مسار المحكمة ينبئ أنها مسيسة ولو كانت نزيهة لما اعترض عليها أحد". قال السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن مدعي عام المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، القاضي دانيال بيلمار "سيبدأ قريباً بإصدار القرارات الاتهامية ضد الأشخاص الذين اغتالوا الحريري، وبات شبه مؤكد ذكر أسماء مسؤولين سوريين بارزين وآخرين تابعين لحزب الله". ولفت إلى أن "هذه القرارات الاتهامية قد تؤدي إلى تجدّد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله ومن المحتمل أن تشارك فيها سوريا هذه المرة". كما قال بولتون في سياق أخر، إن جمود الرئيس الأميركي باراك أوباما دفع إيران إلى إعادة تسليح "حزب الله" في لبنان بالكامل وتزويده بالذخائر والاستمرار في تسليح حركة "حماس" في قطاع غزة وتمويلها. من جهتها، أكدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد أن "العلاقة السورية - السعودية مهمة لكلا البلدين، كما أنها مهمة لتوجهات المنطقة، وأمنها، واستقرارها، ومن ضمن البلدان التي تؤثر العلاقة إيجاباً عليها هو لبنان، ولذلك نجد الترحيب من كلّ الأفرقاء بالتفاهم السوري - السعودي، والذي بإذن الله يوظف لخدمة مصالح الأمة برمتها، وقضاياها العادلة، لأن المشروع الأميركي - الصهيوني واحد، ولكن أساليبه ومرتسماته مختلفة من بلد إلى آخر". وعن ملف المحكمة الدولية وشهود الزور وخروج سورية من تلك الاتهامات التي طالتها ودون وجه حق فيما يتعلق باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، لفتت إلى أن الرئيس الأسد أعلن أن أي تهمة لأي جهة يجب أن تكون مدعومة بالدليل القاطع، وإلا فلن يقبل أي فريق هذا الاتهام. وأشارت شعبان إلى أنه "لقد اتهموا سوريا منذ عام 2005 ومباشرة بعد الجريمة التي طالت رفيق الحريري، واليوم يتمّ الحديث عن اتهام حزب الله، وغداً قد يتهمون فريقاً ثالثاً، ورابعاً"، لافتة إلى أن "وثائق ويكيليكس وكتاب "سر الرؤساء" الذي صدر في فرنسا، كشفت حجم التواطؤ الغربي - الأميركي ضد العدالة والاستقلال لبلداننا، وكشف أن الديمقراطية والحرية التي يتحدثون عنها، كلمات جوفاء يعملون في الخفاء على تقويض أسسها من عالمنا". وأكدت أنه "لو كانت المحكمة نزيهة، وعادلة، لما اعترض أحد عليها، ولكن مسار المحكمة إلى حد اليوم، ينبئ أنها مسيسة، وأنها تقع ضمن أدوات المخطط الذي يهدف إلى شرذمة العرب، وضرب مواقع اتفاقهم، وقوتهم، وتضامنهم، كي يصبحوا لقمة سائغة للكيان الصهيوني وأطماعه". من جهته، قال السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي رداً على سؤال حول الأزمة اللبنانية، "إن شاء الله خير ويجب أن نتفاءل بالخير". كما أشاد السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي بـ"أجواء الفرح التي تسود الساحة اللبنانية في هذه الأيام"، ورأى فيها إنعكاساً للتطورات المرتقبة. كلام أبادي جاء بعد زيارته رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، حيث تم عرض التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية. وفي سياق متصل، أبلغت مصادر مطلعة أنه لا أحد يعلم بموعد صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، سوى شخص واحد هو القاضي بلمار. وكشفت المصادر أن بلمار "أصبح ملما بكل الأمور والمعطيات المتعلقة بجريمة اغتيال الحريري وبعض الاغتيالات الأخرى التي تلت جريمة 14 شباط 2005، وهو بات مرتاحاً أكثر من أي وقت مضى إلى النتائج الحاسمة التي توصل إليها، وهذه النتائج ستمكنه من تقديم اتهامات مبنية على أدلة قوية وصلبة وقاطعة، وسيكون من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، الطعن فيها أو تقويضها خلال مرحلة المحاكمة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة