بعد الخسارات الكبيرة التي تعرضت لها ميليشيا جيش الإسلام المتحالفة حديثاً مع ميليشيا فيلق الرحمن في معركة محيط ضاحية الأسد بريف دمشق الشمالي الشرقي اتجهت قيادة الميليشيا إلى إعلان النفير العام في الغوطة الشرقية، في خطوة تدلل على حجم الخسارات التي منيت بها الميليشيات في المناطق الجبلية، نتيجة للرمايات الكثيفة والمركزة بمختلف الوسائط النارية من قبل الجيش العربي السوري، على نقاط تمركز عناصر الميليشيات في مناطق الكسارات، والمشتل في المرتفعات الجبلية الواقعة إلى الشمال الشرقي من ضاحية الأسد. الجيش يتقدم و علوش يفتش عن "الجواسيس"

 مصدر خاص لعربي برس أكد إن التقدم في المنطقة الجبلية لقوات المشاة انطلاقا من ضاحية الأسد مستمر، لكن لوعورة المنطقة، وانتشار عدد كبير من المسلحين في المنطقة مع تمركز القناصة في المناطق المرتفعة فإن العمليات البرية تأخذ طابع الحيطة والتأني، تجنباً للخسارات البشرية الكبيرة، ويستفاد من الرمايات الصاروخية والجوية لتحقيق الغطاء الناري واستهداف تجمعات الميليشيات، مبيناً إن قناصة الجيش العربي السوري يلعبون دوراً هاماً في المعركة من خلال استهدافهم لقناصة الميليشيات.

 وبيّن المصدر إن العمليات الجوية السورية ركزت على استهداف مواقع الميليشيات في المنطقة الجبلية، وعلى نقاط تمركزهم في محيط الضاحيا من جهة حرستا، الأمر الذي أوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الميليشيات، كما أدى إلى تدمير عدد من الآليات المزودة برشاشات من طراز "دوشكا" ومدافع "23" إضافة إلى سيارات مخصصة لإسعاف جرحى الميليشيات، وذلك مع استمرار أهالي مزارع حرستا، ومزارع برزة بالانتشار لمنع أي محاولة تقدم من قبل ميليشيا جيش الإسلام، في خطوة تؤكد على أهمية المصالحة التي حيّدت الميليشيات الموجودة في برزة أو في حرستا عن سير معارك ريف دمشق الغربي، وذلك على الرغم من إصدار جيش الإسلام عدد من البيانات التي اتهم بها هذه الميليشيات بـ “خيانة الثورة والشعب”.

 المصدر أكد على أن الاشتباكات المستمرة على جهة الاتوستراد تميل كفتها لصالح الجيش السوري، حتى وإن كان التقدم بطيئاً، نافياً استقدام أي من القوات المشاركة في معركة الزبداني كما ادعت بيانات ميليشيا جيش الإسلام، موضحاً أن عناصر المقاومة اللبنانية غير متواجدين في المنطقة و”ما تحاول عصابة زهران علوش ادعائه تكذبه الأخبار الواردة عن تقدم الجيش السوري والمقاومة في الزبداني".

 وكنتيجة لفشل الميليشيات في تحقيق أي تقدم على الأرض باتجاه ضاحية حرستا، عمدت إلى استهداف أحياء الضاحية بعدد كبير من القذائف قدرته مصادر متعددة بنحو 250 قذيفة هاون خلال الـ 48 ساعة الماضية، ومصدر القذائف من المناطق الجبلية تحديداً، وبعض المرابض المنتشرة في المزارع الموجودة على الطرف الجنوبي من الطريق الدولية الواصلة بين دمشق وحمص (أتوستراد حرستا).

 إلى ذلك، عمل الطيران السوري إلى استهداف عدة نقاط داخل مدينة دوما التي تعتبر المعقل الأساسي للميليشيات في الغوطة الشرقية، ويؤكد مصدر أهلي لموقع عربي برس أن الاستهدافات التي حدثت اليوم أدت إلى حالة من الهلع بين صفوف (جماعة زهران)، وبدأت الأخيرة حملت تفتيش عما أسمتهم بـ "الجواسيس" مدعية أن ثمة من يقوم بتسليم معلومات هامة عن نقاط الميليشيا ومرابض المدفعية والهاون ومستودعات الأسلحة.

 وكشف المصدر عن اعتقال ميليشيا جيش الإسلام لنحو 15 شخصاً تترواح أعمارهم بين 22 سنة و45 سنة بتهم الخيانة والتجسس لصالح الدولة السورية، ورجح المصدر أن يتم إعدام هؤلاء خلال الأيام القادمة.

 كذب الميليشيات.. واضح

 بالعودة إلى البيانين المتضادين الذين أصدرتهما ميليشيا جيش الإسلام التي يقودها الإرهابي زهران علوش، يتضح بشكل جلي أن علوش دخل مرحلة التخبط في معركة ضاحية الأسد التي تسميها الميليشيات معركة "الله غالب"، فمن يعلن عن سيطرته على عدد كبير من النقاط، وأنه يحقق تقدم مستمر في المعركة لا يحتاج إلى إعلان النفير العام في الغوطة الشرقية، ففي الأمر تناقض ملموس يدلل على الغباء السياسي الكبير الذي يتمتع به علوش ومن حوله، ويضاف إلى هذا الغباء (سخافة) الإعلام الموالي للميليشيات الذي نقل البيانين في خطوة توضح إن هذه الوسائل وخاصة المحطات الخليجية تمتع بقدر عال من غباء التخطيط الإعلامي في (خلق الحقيقية) التي تناسب توجهاتهم.

 وعلى مبدأ من فمك أدينك، يمكن القول إن التخطيط لعملية خنق دمشق من الجهة الشمالية الشرقية، والعودة إلى محاولة عزل العاصمة عن مناطق الداخل والساحل السوريين من خلال السيطرة على الطريق الدولية الواصلة إلى حمص، والذي قالت الميليشيات نفسها إن عملية التخطيط لها استمرت لمدة عام كامل، وإن 6000 آلاف مقاتل جهزوا للهجوم على دمشق من جهة ضاحية الأسد، ذهبت أدراج الريح أمام قوة عسكرية تقدر بنحو 350 مقاتل (قبل وصول التعزيزات)، تمكنوا من صد الهجوم العنيف الذي جاء مباغتاً باستخدام الأنفاق الطويلة التي وصلت إلى مناطق قريبة من الضاحية، لتبقى ضاحية الأسد عصية على عصابة زهران ومن معه.

 كما إن الحديث عن "نصرة الزبداني" برغم الخلفات السياسية بين ميليشيا جيش الإسلام وميليشيا حركة أحرار الشام المتعلقة بقضايا التبعية والتمويل، يضاف إلى ذلك الخلاف الشخصي بين "زهران علوش" و "أبو عدنان زيتون" حول الأحقية بمنصب “الخليفة” ضمن إمارة كان من المقرر إعلانها في الغوطة قبل أن يختلفان ويعود “زيتون” إلى الزبداني، يتضح من كل ذلك أن أي حديث عن خلافات أو حرب بين الميليشيات ما هو إلا “كذبة” تتحكم بها تضارب مصالح الدول المشغلة، لكن أهمية معركة الزبداني دفعت بكل مشغلي الميليشيات إلى دفع عصاباتها العاملة باسمها في الداخل السوري إلى محاولة إنقاذ من تبقى عالقا داخل الزبداني وإعاقة سيطرة الجيش السوري على المدينة الواقعة غرب دمشق.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-13
  • 13522
  • من الأرشيف

بعد ادعائه التقدم بريف دمشق.. "زهران" يكذّب نفسه ويعلن "النفير العام"

بعد الخسارات الكبيرة التي تعرضت لها ميليشيا جيش الإسلام المتحالفة حديثاً مع ميليشيا فيلق الرحمن في معركة محيط ضاحية الأسد بريف دمشق الشمالي الشرقي اتجهت قيادة الميليشيا إلى إعلان النفير العام في الغوطة الشرقية، في خطوة تدلل على حجم الخسارات التي منيت بها الميليشيات في المناطق الجبلية، نتيجة للرمايات الكثيفة والمركزة بمختلف الوسائط النارية من قبل الجيش العربي السوري، على نقاط تمركز عناصر الميليشيات في مناطق الكسارات، والمشتل في المرتفعات الجبلية الواقعة إلى الشمال الشرقي من ضاحية الأسد. الجيش يتقدم و علوش يفتش عن "الجواسيس"  مصدر خاص لعربي برس أكد إن التقدم في المنطقة الجبلية لقوات المشاة انطلاقا من ضاحية الأسد مستمر، لكن لوعورة المنطقة، وانتشار عدد كبير من المسلحين في المنطقة مع تمركز القناصة في المناطق المرتفعة فإن العمليات البرية تأخذ طابع الحيطة والتأني، تجنباً للخسارات البشرية الكبيرة، ويستفاد من الرمايات الصاروخية والجوية لتحقيق الغطاء الناري واستهداف تجمعات الميليشيات، مبيناً إن قناصة الجيش العربي السوري يلعبون دوراً هاماً في المعركة من خلال استهدافهم لقناصة الميليشيات.  وبيّن المصدر إن العمليات الجوية السورية ركزت على استهداف مواقع الميليشيات في المنطقة الجبلية، وعلى نقاط تمركزهم في محيط الضاحيا من جهة حرستا، الأمر الذي أوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الميليشيات، كما أدى إلى تدمير عدد من الآليات المزودة برشاشات من طراز "دوشكا" ومدافع "23" إضافة إلى سيارات مخصصة لإسعاف جرحى الميليشيات، وذلك مع استمرار أهالي مزارع حرستا، ومزارع برزة بالانتشار لمنع أي محاولة تقدم من قبل ميليشيا جيش الإسلام، في خطوة تؤكد على أهمية المصالحة التي حيّدت الميليشيات الموجودة في برزة أو في حرستا عن سير معارك ريف دمشق الغربي، وذلك على الرغم من إصدار جيش الإسلام عدد من البيانات التي اتهم بها هذه الميليشيات بـ “خيانة الثورة والشعب”.  المصدر أكد على أن الاشتباكات المستمرة على جهة الاتوستراد تميل كفتها لصالح الجيش السوري، حتى وإن كان التقدم بطيئاً، نافياً استقدام أي من القوات المشاركة في معركة الزبداني كما ادعت بيانات ميليشيا جيش الإسلام، موضحاً أن عناصر المقاومة اللبنانية غير متواجدين في المنطقة و”ما تحاول عصابة زهران علوش ادعائه تكذبه الأخبار الواردة عن تقدم الجيش السوري والمقاومة في الزبداني".  وكنتيجة لفشل الميليشيات في تحقيق أي تقدم على الأرض باتجاه ضاحية حرستا، عمدت إلى استهداف أحياء الضاحية بعدد كبير من القذائف قدرته مصادر متعددة بنحو 250 قذيفة هاون خلال الـ 48 ساعة الماضية، ومصدر القذائف من المناطق الجبلية تحديداً، وبعض المرابض المنتشرة في المزارع الموجودة على الطرف الجنوبي من الطريق الدولية الواصلة بين دمشق وحمص (أتوستراد حرستا).  إلى ذلك، عمل الطيران السوري إلى استهداف عدة نقاط داخل مدينة دوما التي تعتبر المعقل الأساسي للميليشيات في الغوطة الشرقية، ويؤكد مصدر أهلي لموقع عربي برس أن الاستهدافات التي حدثت اليوم أدت إلى حالة من الهلع بين صفوف (جماعة زهران)، وبدأت الأخيرة حملت تفتيش عما أسمتهم بـ "الجواسيس" مدعية أن ثمة من يقوم بتسليم معلومات هامة عن نقاط الميليشيا ومرابض المدفعية والهاون ومستودعات الأسلحة.  وكشف المصدر عن اعتقال ميليشيا جيش الإسلام لنحو 15 شخصاً تترواح أعمارهم بين 22 سنة و45 سنة بتهم الخيانة والتجسس لصالح الدولة السورية، ورجح المصدر أن يتم إعدام هؤلاء خلال الأيام القادمة.  كذب الميليشيات.. واضح  بالعودة إلى البيانين المتضادين الذين أصدرتهما ميليشيا جيش الإسلام التي يقودها الإرهابي زهران علوش، يتضح بشكل جلي أن علوش دخل مرحلة التخبط في معركة ضاحية الأسد التي تسميها الميليشيات معركة "الله غالب"، فمن يعلن عن سيطرته على عدد كبير من النقاط، وأنه يحقق تقدم مستمر في المعركة لا يحتاج إلى إعلان النفير العام في الغوطة الشرقية، ففي الأمر تناقض ملموس يدلل على الغباء السياسي الكبير الذي يتمتع به علوش ومن حوله، ويضاف إلى هذا الغباء (سخافة) الإعلام الموالي للميليشيات الذي نقل البيانين في خطوة توضح إن هذه الوسائل وخاصة المحطات الخليجية تمتع بقدر عال من غباء التخطيط الإعلامي في (خلق الحقيقية) التي تناسب توجهاتهم.  وعلى مبدأ من فمك أدينك، يمكن القول إن التخطيط لعملية خنق دمشق من الجهة الشمالية الشرقية، والعودة إلى محاولة عزل العاصمة عن مناطق الداخل والساحل السوريين من خلال السيطرة على الطريق الدولية الواصلة إلى حمص، والذي قالت الميليشيات نفسها إن عملية التخطيط لها استمرت لمدة عام كامل، وإن 6000 آلاف مقاتل جهزوا للهجوم على دمشق من جهة ضاحية الأسد، ذهبت أدراج الريح أمام قوة عسكرية تقدر بنحو 350 مقاتل (قبل وصول التعزيزات)، تمكنوا من صد الهجوم العنيف الذي جاء مباغتاً باستخدام الأنفاق الطويلة التي وصلت إلى مناطق قريبة من الضاحية، لتبقى ضاحية الأسد عصية على عصابة زهران ومن معه.  كما إن الحديث عن "نصرة الزبداني" برغم الخلفات السياسية بين ميليشيا جيش الإسلام وميليشيا حركة أحرار الشام المتعلقة بقضايا التبعية والتمويل، يضاف إلى ذلك الخلاف الشخصي بين "زهران علوش" و "أبو عدنان زيتون" حول الأحقية بمنصب “الخليفة” ضمن إمارة كان من المقرر إعلانها في الغوطة قبل أن يختلفان ويعود “زيتون” إلى الزبداني، يتضح من كل ذلك أن أي حديث عن خلافات أو حرب بين الميليشيات ما هو إلا “كذبة” تتحكم بها تضارب مصالح الدول المشغلة، لكن أهمية معركة الزبداني دفعت بكل مشغلي الميليشيات إلى دفع عصاباتها العاملة باسمها في الداخل السوري إلى محاولة إنقاذ من تبقى عالقا داخل الزبداني وإعاقة سيطرة الجيش السوري على المدينة الواقعة غرب دمشق.

المصدر : الماسة السورية/ عربي برس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة