أجرت صحيفة «الوطن» السورية إحصاءً عبر وسائط التواصل الاجتماعي شمل عينة عشوائية مؤلفة من ١٠٠ سوري من المقيمين في ولايات تركية متفرقة، أكد ٩٦ بالمئة منهم رفضهم بشكل مطلق العودة إلى «المنطقة الآمنة» التي تدعي تركيا أنها تسعى إلى إقامتها شمال حلب في وقت لم يحدد ٢ بالمئة خياراتهم ووافق ٢ بالمئة منهم فقط على العودة.

 وأوضحت نتائج الاستبيان، على مدار الأسبوع الفائت مع فئات عمرية مختلفة، أن أول سبب لرفض أغلبية السوريين اللجوء إلى «الآمنة» هو البطالة التي يتوقع أن تكون نسبتها مرتفعة جداً مع غياب فرص العمل، أما السبب الثاني فهو عدم رغبة المهجرين في تكرار معاناتهم من الإقامة في مناطق سيطرة المسلحين وخشيتهم من صراعاتهم فيما بينهم على النفوذ والسلطة فيها، على حين عزا ٢٥ بالمئة من الرافضين للعودة قرارهم إلى تأقلمهم مع الإقامة في تركيا بشكل يحول دون تغيير وجهة إقامتهم.

 وأعرب ٧٥ بالمئة من المستفتين عن قناعتهم بأن إقامة المنطقة الآمنة مجرد مناورة وتكتيك سياسي من حكومة تصريف الأعمال «العدالة والتنمية» ومن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وليست أمراً واقعاً في المستقبل القريب على حين أبدى ٨٠ بالمئة رفضهم للفكرة لما ستمثله من تهديد لوحدة سورية.

 شملت عينات الاستبيان، الذي استثنى مخيمات اللجوء، ٨٥ بالمئة من غير المتزوجين و٧٠ بالمئة من الذكور موزعين على اسطنبول وغازي عينتاب وأورفة وديار بكر وأضنة ومرسين وإنطاكيا، وهي مناطق المدن التي تضم معظم المهجرين السوريين، ورفض ٣٠ شخصاً من خارج فئات الاستبيان الخوض في الموضوع نهائياً والرد على الأجوبة المفتوحة ومعظمهم «لأسباب خاصة».

 وتقول الحكومة التركية أن إقامتها لمنطقة آمنة سيوفر مناخاً وبيئة قد تستقطب معظم السوريين المقيمين في تركيا بصفة مؤقتة إلا أن الهدف من ذلك، في حال رأى الطرح النور، إعادة نحو مليون و٨٠٠ ألف سوري، بحسب الإحصاءات التركية، من داخل الأراضي التركية.

  • فريق ماسة
  • 2015-08-10
  • 8124
  • من الأرشيف

هل يريد السوريون الموجودون في تركيا العودة لـ«المنطقة الآمنة»؟

أجرت صحيفة «الوطن» السورية إحصاءً عبر وسائط التواصل الاجتماعي شمل عينة عشوائية مؤلفة من ١٠٠ سوري من المقيمين في ولايات تركية متفرقة، أكد ٩٦ بالمئة منهم رفضهم بشكل مطلق العودة إلى «المنطقة الآمنة» التي تدعي تركيا أنها تسعى إلى إقامتها شمال حلب في وقت لم يحدد ٢ بالمئة خياراتهم ووافق ٢ بالمئة منهم فقط على العودة.  وأوضحت نتائج الاستبيان، على مدار الأسبوع الفائت مع فئات عمرية مختلفة، أن أول سبب لرفض أغلبية السوريين اللجوء إلى «الآمنة» هو البطالة التي يتوقع أن تكون نسبتها مرتفعة جداً مع غياب فرص العمل، أما السبب الثاني فهو عدم رغبة المهجرين في تكرار معاناتهم من الإقامة في مناطق سيطرة المسلحين وخشيتهم من صراعاتهم فيما بينهم على النفوذ والسلطة فيها، على حين عزا ٢٥ بالمئة من الرافضين للعودة قرارهم إلى تأقلمهم مع الإقامة في تركيا بشكل يحول دون تغيير وجهة إقامتهم.  وأعرب ٧٥ بالمئة من المستفتين عن قناعتهم بأن إقامة المنطقة الآمنة مجرد مناورة وتكتيك سياسي من حكومة تصريف الأعمال «العدالة والتنمية» ومن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وليست أمراً واقعاً في المستقبل القريب على حين أبدى ٨٠ بالمئة رفضهم للفكرة لما ستمثله من تهديد لوحدة سورية.  شملت عينات الاستبيان، الذي استثنى مخيمات اللجوء، ٨٥ بالمئة من غير المتزوجين و٧٠ بالمئة من الذكور موزعين على اسطنبول وغازي عينتاب وأورفة وديار بكر وأضنة ومرسين وإنطاكيا، وهي مناطق المدن التي تضم معظم المهجرين السوريين، ورفض ٣٠ شخصاً من خارج فئات الاستبيان الخوض في الموضوع نهائياً والرد على الأجوبة المفتوحة ومعظمهم «لأسباب خاصة».  وتقول الحكومة التركية أن إقامتها لمنطقة آمنة سيوفر مناخاً وبيئة قد تستقطب معظم السوريين المقيمين في تركيا بصفة مؤقتة إلا أن الهدف من ذلك، في حال رأى الطرح النور، إعادة نحو مليون و٨٠٠ ألف سوري، بحسب الإحصاءات التركية، من داخل الأراضي التركية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة