دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أحرز الجيش العربي السوري أمس تقدماً مهماً باتجاه مطار كويرس الحربي وسيطر على مواقع مهمة في الطريق إليه في مسعى لفك الحصار المضروب حول المطار منذ أكثر من سنتين،
كما أحكم بالتعاون مع المقاومة اللبنانية السيطرة على عدد من كتل الأبنية في الزبداني، وأعاد تشكيل خط دفاعي في سهل الغاب.
وفي التفاصيل، أوضح مصدر ميداني، أن وحدة من الجيش بمساندة قوات الدفاع المحلي تقدمت من جهة تل ريمان نحو مطار كويرس العسكري (45 كيلو متراً شرق حلب) وبسطت سيطرتها على مناطق حيوية مثل مضخة مياه تل النعام والمسامك ومزرعة الجرو وصولاً إلى مشارف تل ريمان الذي نفذت مقاتلات الجيش قربه وعلى طريق تل النعام غارات جوية دمرت أرتال سيارات للتنظيم وأدت إلى مقتل زهاء 50 إرهابياً منه معظمهم من جنسيات غير سورية.
كما صرح مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن حامية المطار استطاعت التصدي لأعنف هجوم على الإطلاق شنه إرهابيو داعش من محاور عدة وتفجير 3 مفخخات قبل وصولها إلى السور الخارجي ودارت عقبها اشتباكات استمرت ساعات لم تثن الحامية عن الدفاع عنه على الرغم من سقوط شهداء في صفوف الضباط.
وأكد المصدر، أن خسائر داعش ناهزت 100 قتيل وأكثر من 150 جريحاً، إضافة إلى أسر 4 منهم وتدمير دبابات «تي 52» تضاربت الأنباء حول عددها إلا أن المرجح أنها 6 دبابات.
ونفى المصدر سيطرة داعش على أجزاء من المطار، وبيّن أن حاميته شنت هجوماً معاكساً أدى إلى استيلائها على دبابتين وسيارات دفع رباعي ورشاشات ثقيلة.
إلى ذلك، أعلن تنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في بيان له عن انسحابه رسمياً من ريف حلب الشمالي، مشيراً إلى أن معركة مسلحي الريف مع داعش هدفها الأول حماية «أمن تركيا القومي»، وأن القرار «لم يكن خياراً استراتيجياً نابعاً عن إرادة حرة للفصائل المقاتلة»، في إشارة إلى زج الحكومة التركية بهم في معركتها بالوكالة أمام داعش بذريعة إقامة «منطقة آمنة» للذود عنهم.
وأعلنت «النصرة» انسحابها من خطوط التماس مع داعش في ريف حلب الشمالي لأنها لا ترى «جواز الدخول في هذا الحلف شرعاً، لا على جهة الانخراط في صفوفه، ولا على جهة الاستعانة به، ولا حتى التنسيق معه».
وفي وسط البلاد، أعاد الجيش تشكيل خط دفاعي في سهل الغاب ليمنع المجموعات المسلحة من تحقيق أهدافها بفرض مخططها في منطقة جورين.
وفي ريف العاصمة، نفذت وحدات من الجيش والمقاومة عمليات دقيقة على بؤر إرهابيي «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» وتمكنت من «إحكام السيطرة على 16 كتلة من الأبنية شمال مركز مدينة الزبداني».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة