اظهرت المفاوضات الكويتية السعودية لمعالجة قضية حقل الخفجي أن مجلس التعاون الخليجي نافع فقط لتمرير الأوامر السعودية إلى الدول الأعضاء وحين تتضارب المصالح السعودية مع حاجات وحقوق الدول الأعضاء يصبح المجلس مشلولاً وغير ذي نفع.

المجلس اطار للتعاون فأين التعاون السعودي مع الكويت حين تفتأت السعودية على حقوق الكويتيين النفطية، مما اضطر الجارة الاصغر للذهاب الى محكمة العدل الدولية لحفظ حقوق شعبها في ثرواته. فمن الواضح أن المفاوضات بين البلدين تمر في طريق متعثر , وتوحي أن لا نتائج إيجابية لها حتى الآن , لاسيما مع إعتراف وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله , بأن " الموقف السعودي صلب وشرس , والرسائل السعودية تتضمن مواقف متشددة جدا " . ومن غير قفز على الحقائق , وتلوينها بعبارات الخلاف الفني وليس السياسي , فإن ذلك لايغير من الواقع شيئا , وهو أن الموضوع مازال يمثل محطة مزعجة للبلدين , وآثاره كبيرة , لاسيما مع تحديات انخفاض أسعار النفط , ودخول الكويت عمليا تحديات كيفية معالجة عجز الموازنة العامة , وتجنب دهاليز خطيرة , كالإقتراض من السوق العالمي , أو مد اليد إلى الإحتياطي العام للدولة , وهوما يفتح الباب على سيناريوات مستقبلية خطيرة.

والمؤكد , أن ساحة الخلاف بين الطرفين لاتقف عند حد إنتاج حقل الخفجي , بل تتجاوزها إلى حقل الدرة الغني بالغاز الطبيعي , وهو أمر يمثل جزءا مهما من احتياجات الكويت المستقبلية , وأساسا للثروة الطبيعية للبلاد , خصوصا أن ما يتم تداوله في هذا الشأن,يمس سيادة دولة,وثوابت لايمكن التنازل عنها بأي حال من الأحوال , سواء في آلية الإنتاج ,أو المساحة الحدودية للحقل . ان السعودية لم تعاون مع الكويت حتى الان وهي تضرب مصالح البلدين عرض الحائط وتتعامل مع الكويت كما التعامل مع الاجنبي وتضطر الشقيقه الصغرى الكويت ان تذهب كالغريب في دهاليز محكمة العدل الدوليه طالبة التحكيم فاي اخوه هذه واي منظومه خليجيه واي منظمومه عربيه....فلتذهب كل الاتفاقيات الي الجحيم ان لم تحفظ حقوق الاطراف كافة.

  • فريق ماسة
  • 2015-08-08
  • 9814
  • من الأرشيف

مجلس تعاون خليجي امام المحكمة الدولية

اظهرت المفاوضات الكويتية السعودية لمعالجة قضية حقل الخفجي أن مجلس التعاون الخليجي نافع فقط لتمرير الأوامر السعودية إلى الدول الأعضاء وحين تتضارب المصالح السعودية مع حاجات وحقوق الدول الأعضاء يصبح المجلس مشلولاً وغير ذي نفع. المجلس اطار للتعاون فأين التعاون السعودي مع الكويت حين تفتأت السعودية على حقوق الكويتيين النفطية، مما اضطر الجارة الاصغر للذهاب الى محكمة العدل الدولية لحفظ حقوق شعبها في ثرواته. فمن الواضح أن المفاوضات بين البلدين تمر في طريق متعثر , وتوحي أن لا نتائج إيجابية لها حتى الآن , لاسيما مع إعتراف وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله , بأن " الموقف السعودي صلب وشرس , والرسائل السعودية تتضمن مواقف متشددة جدا " . ومن غير قفز على الحقائق , وتلوينها بعبارات الخلاف الفني وليس السياسي , فإن ذلك لايغير من الواقع شيئا , وهو أن الموضوع مازال يمثل محطة مزعجة للبلدين , وآثاره كبيرة , لاسيما مع تحديات انخفاض أسعار النفط , ودخول الكويت عمليا تحديات كيفية معالجة عجز الموازنة العامة , وتجنب دهاليز خطيرة , كالإقتراض من السوق العالمي , أو مد اليد إلى الإحتياطي العام للدولة , وهوما يفتح الباب على سيناريوات مستقبلية خطيرة. والمؤكد , أن ساحة الخلاف بين الطرفين لاتقف عند حد إنتاج حقل الخفجي , بل تتجاوزها إلى حقل الدرة الغني بالغاز الطبيعي , وهو أمر يمثل جزءا مهما من احتياجات الكويت المستقبلية , وأساسا للثروة الطبيعية للبلاد , خصوصا أن ما يتم تداوله في هذا الشأن,يمس سيادة دولة,وثوابت لايمكن التنازل عنها بأي حال من الأحوال , سواء في آلية الإنتاج ,أو المساحة الحدودية للحقل . ان السعودية لم تعاون مع الكويت حتى الان وهي تضرب مصالح البلدين عرض الحائط وتتعامل مع الكويت كما التعامل مع الاجنبي وتضطر الشقيقه الصغرى الكويت ان تذهب كالغريب في دهاليز محكمة العدل الدوليه طالبة التحكيم فاي اخوه هذه واي منظومه خليجيه واي منظمومه عربيه....فلتذهب كل الاتفاقيات الي الجحيم ان لم تحفظ حقوق الاطراف كافة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة