بعد أيام من اعتبار مكتب التحقيق الفيديرالي أن تنظيم «داعش» أكثر خطورة من تنظيم «القاعدة»، وتحذيره من الخلايا النائمة أو الإرهاب «المستورد»، شددت الأجهزة الأميركية إجراءات الأمن للزائرين القادمين إليها من 38 دولة أوروبية وآسيوية ولاتينية لا يحتاج مواطنوها الى تأشيرة، وبسبب الخشية من تسلل عناصر من «داعش» تدربت في العراق أو سورية لتنفيذ عمليات ارهابية في الولايات المتحدة.

وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركي خطوات جديدة لفرض رقابة أكبر على المسافرين القادمين من ٣٨ دولة على لائحة «الإعفاء من التأشيرة» والمسموح لهم الدخول للولايات المتحدة لفترة تسعين يوماً من دون التوجه الى السفارات الأميركية أو نيل أي تصريح. ووفق الإجراءات الجديدة، ستضطر هذه الدول وبينها فرنسا وبريطانيا والنروج وأستراليا السماح لعناصر أمن أميركيين التواجد في الرحلات المتجهة الى واشنطن، وتحديث جوازات السفر الى التكنولوجيا الرقمية بدلاً من الورقية.

وستُطبق الإجراءات على هذه الدول التي لا يحتاج مواطنوها الى تأشيرة وليس بينها أي دول عربية.

وقالت وزارة الأمن الداخلي إن التغييرات تشمل استخدام جوازات سفر إلكترونية وورقية تتضمن رقاقات تضم معلومات القياسات الحيوية وزيادة نشر رجال أمن أميركيين في الرحلات الجوية الدولية.

وكان مشرعون أميركيون دعوا إلى تشديد الإجراءات في برنامج الإعفاء من التأشيرة الذي يسمح لمواطني الدول التي يشملها البرنامج بدخول الولايات المتحدة من دون تأشيرة لزيارة تستمر 90 يوماً أو أقل.

وانتقدت السناتور دايان فاينستاين كبيرة الديموقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ البرنامج ووصفته بأنه عرضة للاستغلال ويمثل «كعب أخيل» لجهود الولايات المتحدة لمنع وقوع هجمات على أراضيها.

وقدرت الاستخبارات في شباط (فبراير) الماضي أن أكثر من 20 ألف «ارهابي أجنبي» بينهم 3400 مواطن غربي على الأقل سافروا إلى سورية والعراق منذ 2011، وأكثر من ٧٠٠ منهم فرنسيون.

وقال المركز الدولي لدراسة التشدد إن المقاتلين الغربيين في سورية والعراق يجدون في بلجيكا وفرنسا وبريطانيا أكبر عدد من المتطوعين للقتال. والدول الثلاث مشتركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة إلى جانب دول أوروبية كثيرة.

  • فريق ماسة
  • 2015-08-07
  • 12096
  • من الأرشيف

واشنطن تخشى وصول «دواعش» دول صديقة

بعد أيام من اعتبار مكتب التحقيق الفيديرالي أن تنظيم «داعش» أكثر خطورة من تنظيم «القاعدة»، وتحذيره من الخلايا النائمة أو الإرهاب «المستورد»، شددت الأجهزة الأميركية إجراءات الأمن للزائرين القادمين إليها من 38 دولة أوروبية وآسيوية ولاتينية لا يحتاج مواطنوها الى تأشيرة، وبسبب الخشية من تسلل عناصر من «داعش» تدربت في العراق أو سورية لتنفيذ عمليات ارهابية في الولايات المتحدة. وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركي خطوات جديدة لفرض رقابة أكبر على المسافرين القادمين من ٣٨ دولة على لائحة «الإعفاء من التأشيرة» والمسموح لهم الدخول للولايات المتحدة لفترة تسعين يوماً من دون التوجه الى السفارات الأميركية أو نيل أي تصريح. ووفق الإجراءات الجديدة، ستضطر هذه الدول وبينها فرنسا وبريطانيا والنروج وأستراليا السماح لعناصر أمن أميركيين التواجد في الرحلات المتجهة الى واشنطن، وتحديث جوازات السفر الى التكنولوجيا الرقمية بدلاً من الورقية. وستُطبق الإجراءات على هذه الدول التي لا يحتاج مواطنوها الى تأشيرة وليس بينها أي دول عربية. وقالت وزارة الأمن الداخلي إن التغييرات تشمل استخدام جوازات سفر إلكترونية وورقية تتضمن رقاقات تضم معلومات القياسات الحيوية وزيادة نشر رجال أمن أميركيين في الرحلات الجوية الدولية. وكان مشرعون أميركيون دعوا إلى تشديد الإجراءات في برنامج الإعفاء من التأشيرة الذي يسمح لمواطني الدول التي يشملها البرنامج بدخول الولايات المتحدة من دون تأشيرة لزيارة تستمر 90 يوماً أو أقل. وانتقدت السناتور دايان فاينستاين كبيرة الديموقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ البرنامج ووصفته بأنه عرضة للاستغلال ويمثل «كعب أخيل» لجهود الولايات المتحدة لمنع وقوع هجمات على أراضيها. وقدرت الاستخبارات في شباط (فبراير) الماضي أن أكثر من 20 ألف «ارهابي أجنبي» بينهم 3400 مواطن غربي على الأقل سافروا إلى سورية والعراق منذ 2011، وأكثر من ٧٠٠ منهم فرنسيون. وقال المركز الدولي لدراسة التشدد إن المقاتلين الغربيين في سورية والعراق يجدون في بلجيكا وفرنسا وبريطانيا أكبر عدد من المتطوعين للقتال. والدول الثلاث مشتركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة إلى جانب دول أوروبية كثيرة.

المصدر : الماسة السورية / الحياة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة