نقل زوّار الرئيس بشار الأسد تجاوب سوريا الايجابي مع المبادرات السياسية طالما أن حليفتيها روسيا وإيران هما في صلب ما يُطرح، لكن لا ثقة بعد بأميركا والأطلسي لأنهما لو أرادا فعلاً الحلول لجففا فوراً مصادر الإرهاب وتمويله وأقفلا حدود تركيا ولجما من لا يزال يموّل ويحرّك الإرهاب على الأرض السورية.

 

يبتسم الرئيس الأسد، وفق ما تنقل صحيفة “البناء” عن زواره، حين يُقال له إنّ “إيران قد تضحّي بك شخصياً لتمرير التسوية”. بالنسبة له، لا تتعلق المسألة بأشخاص ولا بعواطف، فمصلحة إيران والمقاومة في ثبات سوريا وصلابتها هي كمصلحة سوريا في ثبات موقفها مع حلفائها. وتقول الصحيفة “لعلّ الأسد لديه من الرسائل الإيرانية والروسية وغيرها ما يناقض كلّ ما قيل ويقال. ولعله يعرف أن من يسرّب مثل هذا الكلام يريد الشقاق بين سوريا وإيران من جهة ويريد إضعاف إيران من جهة ثانية”.

 

يشعر الرئيس الأسد بحسب هؤلاء الزوار بأنّ “الرياح الدولية والإقليمية بدأت تتغيّر”، لكن ثقته أصلاً بتلك الرياح ضعيفة، لا بدّ إذاً من البقاء على صلابة الموقف العسكري والسياسي، وإعطاء الأولوية للداخل السوري كما كان الشأن منذ بداية المعركة، وحين يكون في أيّ مبادرة سياسية ما يناسب سورية ودورها فلا تردّد في التعامل إيجابياً معها، فلا شيء يمنع حصول تطورات عسكرية مهمة في الأسابيع المقبلة تتزامن مع الحركة الديبلوماسية.

 

ويشعر الرئيس الأسد ايضاً وفق زواره، بأنّ العالم اقتنع بوجهة نظره بشأن الإرهاب “لكن للأسف اقتنعوا فقط حين صار الإرهاب يطرق أبوابهم ويفتك بشعوبهم، رغم أننا حذرنا مراراً وبعثنا معلومات دقيقة عبر مندوبنا في الأمم المتحدة أو عبر آخرين إلى كلّ تلك الدول”.

  • فريق ماسة
  • 2015-08-08
  • 13604
  • من الأرشيف

خلف الكواليس.. هكذا علّق الرئيس الأسد على “المبادرات”

نقل زوّار الرئيس بشار الأسد تجاوب سوريا الايجابي مع المبادرات السياسية طالما أن حليفتيها روسيا وإيران هما في صلب ما يُطرح، لكن لا ثقة بعد بأميركا والأطلسي لأنهما لو أرادا فعلاً الحلول لجففا فوراً مصادر الإرهاب وتمويله وأقفلا حدود تركيا ولجما من لا يزال يموّل ويحرّك الإرهاب على الأرض السورية.   يبتسم الرئيس الأسد، وفق ما تنقل صحيفة “البناء” عن زواره، حين يُقال له إنّ “إيران قد تضحّي بك شخصياً لتمرير التسوية”. بالنسبة له، لا تتعلق المسألة بأشخاص ولا بعواطف، فمصلحة إيران والمقاومة في ثبات سوريا وصلابتها هي كمصلحة سوريا في ثبات موقفها مع حلفائها. وتقول الصحيفة “لعلّ الأسد لديه من الرسائل الإيرانية والروسية وغيرها ما يناقض كلّ ما قيل ويقال. ولعله يعرف أن من يسرّب مثل هذا الكلام يريد الشقاق بين سوريا وإيران من جهة ويريد إضعاف إيران من جهة ثانية”.   يشعر الرئيس الأسد بحسب هؤلاء الزوار بأنّ “الرياح الدولية والإقليمية بدأت تتغيّر”، لكن ثقته أصلاً بتلك الرياح ضعيفة، لا بدّ إذاً من البقاء على صلابة الموقف العسكري والسياسي، وإعطاء الأولوية للداخل السوري كما كان الشأن منذ بداية المعركة، وحين يكون في أيّ مبادرة سياسية ما يناسب سورية ودورها فلا تردّد في التعامل إيجابياً معها، فلا شيء يمنع حصول تطورات عسكرية مهمة في الأسابيع المقبلة تتزامن مع الحركة الديبلوماسية.   ويشعر الرئيس الأسد ايضاً وفق زواره، بأنّ العالم اقتنع بوجهة نظره بشأن الإرهاب “لكن للأسف اقتنعوا فقط حين صار الإرهاب يطرق أبوابهم ويفتك بشعوبهم، رغم أننا حذرنا مراراً وبعثنا معلومات دقيقة عبر مندوبنا في الأمم المتحدة أو عبر آخرين إلى كلّ تلك الدول”.

المصدر : البناء


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة