أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء 5 أغسطس/آب أن الاتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي يغلق أمامها الطريق إلى امتلاك الأسلحة الذرية إلى الأبد.

وفي خطاب ألقاه في الجامعة الأمريكية بواشنطن اعتبر أوباما أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مجموعة "5+1" وطهران "يعد امتدادا لتقاليد الدبلوماسية القوية والمبدئية". وأضاف أن إيران ستخضع بموجبه "لأكثر أنظمة التحقق صرامة تم وضعها حتى الآن لمثل هذه الاتفاقات".

وقال الرئيس الأمريكي "الاتفاق لا يحل بالطبع جميع مشاكلنا مع إيران ولا يضمن انفراجا بين بلدينا، مع ذلك الصفقة مع طهران تحقق أحد أهم أهدافنا في مجال الأمن، ومن هذا المنظور فهي صفقة جيدة جدا".

 ورفض أوباما قطعا موقف الأوساط المصرة على أنه كان لا بد من أن تسعى الولايات المتحدة إلى عقد صفقة أكثر فائدة لواشنطن أوببساطة تخليها عن المفاوضات للمضي قدما في تشديد العقوبات المفروضة على إيران، ووصف هذه المقولات بـ"الأوهام"، واعتبر أن دعاة هذه السياسة "إما أنهم جهلة أو أنهم أناس لا يقولون الحقيقة"، مضيفا أن "العقوبات وحدها لن تحمل إيران على التخلي عن برنامجها النووي.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن رفض الكونغرس المصادقة على الاتفاق النووي مع إيران سيعرض "الإدارات الأمريكية القادمة لخطر حرب جديدة في الشرق الأوسط، وأن معارضي الاتفاق يراهنون على القوة العسكرية لكنه موقف يقود إلى طريق مسدود ولا يحقق أهداف الولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي، وأن الكثير ممن دعوا إلى التدخل العسكري في العراق يقفون اليوم ضد الصفقة مع طهران وحتى اليوم لا نزال نعيش تداعيات حرب الحرب هناك، وذكر أوباما في هذا الصدد أنه كان ضد الحملة العسكرية في العراق عندما كان سيناتورا، مضيفا أن هذا التفكير يركز على "التحرك الأمريكي الأحادي الجانب وليس على الخطوات المشتركة للمجتمع العالمي بأسره".

وأضاف أنه إذا رفض الكونغرس الصفقة فإن ذلك سيضر بمكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية "كدولة رائدة في الدبلوماسية" و"كقطب للمنظومة العالمية".

في الوقت نفسه أكد أوباما أن واشنطن ستكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا انتهكت التزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووية وعرضت بتصرفاتها الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر.

وأعاد أوباما إلى الأذهان أن الإنفاق العسكري للولايات المتحدة يبلغ 600 مليار دولار بينما يبلغ إنفاق إيران 15 ملياردولار، وأنه كان دائما من مؤيدي "الحل الدبلوماسي" للملف النووي الإيراني.

وفي تعليقه على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافض للصفقة مع طهران قال أوباما: "أنا أدرك أن نتنياهو يرفضها بشدة، لكنني أعتقد بأنه مخطئ.. "إني أؤمن بأن الصفقة من مصلحة أمريكا وإسرائيل". وأنا كنت سأنتهك صلاحياتي كرئيس للولايات المتحدة لو تخليت عن الاتفاق مع إيران لمجرد أنه يثير توترات مؤقتة مع حليفنا الحبيب".. "أقول لأصدقاء إسرائيل وشعبها: "إن إيران مسلح بالأسلحة النووية أخطر بكثير على إسرائيل وأمريكا والعالم من إيران التي ستستفيد من تخفيف العقوبات"، واعترفا بأن جزءا من الأموال التي ستحصل عليها إيران جراء تخفيف العقوبات قد يستخدم لتمويل الإرهاب".

وأكد الرئيس الأمريكي أنه يبقى حليفا قويا لإسرائيل وأن "لا أحد يحمل إسرائيل ذنبا بسبب قلقها من البرنامج النووي الإيراني.

  • فريق ماسة
  • 2015-08-04
  • 12856
  • من الأرشيف

اوباما : حتى اليوم لا نزال نعيش تداعيات غزو العراق و من ينتقد الاتفاق النووي مع إيران إما جاهل أو كاذب

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء 5 أغسطس/آب أن الاتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي يغلق أمامها الطريق إلى امتلاك الأسلحة الذرية إلى الأبد. وفي خطاب ألقاه في الجامعة الأمريكية بواشنطن اعتبر أوباما أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مجموعة "5+1" وطهران "يعد امتدادا لتقاليد الدبلوماسية القوية والمبدئية". وأضاف أن إيران ستخضع بموجبه "لأكثر أنظمة التحقق صرامة تم وضعها حتى الآن لمثل هذه الاتفاقات". وقال الرئيس الأمريكي "الاتفاق لا يحل بالطبع جميع مشاكلنا مع إيران ولا يضمن انفراجا بين بلدينا، مع ذلك الصفقة مع طهران تحقق أحد أهم أهدافنا في مجال الأمن، ومن هذا المنظور فهي صفقة جيدة جدا".  ورفض أوباما قطعا موقف الأوساط المصرة على أنه كان لا بد من أن تسعى الولايات المتحدة إلى عقد صفقة أكثر فائدة لواشنطن أوببساطة تخليها عن المفاوضات للمضي قدما في تشديد العقوبات المفروضة على إيران، ووصف هذه المقولات بـ"الأوهام"، واعتبر أن دعاة هذه السياسة "إما أنهم جهلة أو أنهم أناس لا يقولون الحقيقة"، مضيفا أن "العقوبات وحدها لن تحمل إيران على التخلي عن برنامجها النووي. واعتبر الرئيس الأمريكي أن رفض الكونغرس المصادقة على الاتفاق النووي مع إيران سيعرض "الإدارات الأمريكية القادمة لخطر حرب جديدة في الشرق الأوسط، وأن معارضي الاتفاق يراهنون على القوة العسكرية لكنه موقف يقود إلى طريق مسدود ولا يحقق أهداف الولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي، وأن الكثير ممن دعوا إلى التدخل العسكري في العراق يقفون اليوم ضد الصفقة مع طهران وحتى اليوم لا نزال نعيش تداعيات حرب الحرب هناك، وذكر أوباما في هذا الصدد أنه كان ضد الحملة العسكرية في العراق عندما كان سيناتورا، مضيفا أن هذا التفكير يركز على "التحرك الأمريكي الأحادي الجانب وليس على الخطوات المشتركة للمجتمع العالمي بأسره". وأضاف أنه إذا رفض الكونغرس الصفقة فإن ذلك سيضر بمكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية "كدولة رائدة في الدبلوماسية" و"كقطب للمنظومة العالمية". في الوقت نفسه أكد أوباما أن واشنطن ستكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا انتهكت التزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووية وعرضت بتصرفاتها الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر. وأعاد أوباما إلى الأذهان أن الإنفاق العسكري للولايات المتحدة يبلغ 600 مليار دولار بينما يبلغ إنفاق إيران 15 ملياردولار، وأنه كان دائما من مؤيدي "الحل الدبلوماسي" للملف النووي الإيراني. وفي تعليقه على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافض للصفقة مع طهران قال أوباما: "أنا أدرك أن نتنياهو يرفضها بشدة، لكنني أعتقد بأنه مخطئ.. "إني أؤمن بأن الصفقة من مصلحة أمريكا وإسرائيل". وأنا كنت سأنتهك صلاحياتي كرئيس للولايات المتحدة لو تخليت عن الاتفاق مع إيران لمجرد أنه يثير توترات مؤقتة مع حليفنا الحبيب".. "أقول لأصدقاء إسرائيل وشعبها: "إن إيران مسلح بالأسلحة النووية أخطر بكثير على إسرائيل وأمريكا والعالم من إيران التي ستستفيد من تخفيف العقوبات"، واعترفا بأن جزءا من الأموال التي ستحصل عليها إيران جراء تخفيف العقوبات قد يستخدم لتمويل الإرهاب". وأكد الرئيس الأمريكي أنه يبقى حليفا قويا لإسرائيل وأن "لا أحد يحمل إسرائيل ذنبا بسبب قلقها من البرنامج النووي الإيراني.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة