حذر المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف من تطبيق واشنطن خططا تقضي بضرب مواقع للجيش السوري، معتبرا أن ذلك سيخلق وضعا يمكن تنظيم داعش من تعزيز مواقعه في سوريا.

 يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس باراك أوباما توفير غطاء جوي لمسلحين من المعارضة دربهم الجيش الأمريكي.

 وبذريعة دعم التقدم الذي تم إحرازه ضد تنظيم داعش في سوريا، قررت الولايات المتحدة شن غارات جوية لحماية مسلحين من المعارضة السورية أشرف الجيش الأمريكي منذ أيار/مايو الماضي على تدريبهم.

 أكد مسؤولون أمريكيون أن إدارة أوباما قررت السماح بشن تلك الغارات لصد أي هجوم قد يتعرض له هؤلاء المسلحون حتى وإن كان من الجيش السوري.

 هذا ولم يعلق البيت الأبيض على ما تم تسريبه، إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي اليستر باسكي أكد شن الجيش الأمريكي غارات جوية يوم الجمعة الماضي على مواقع لمسلحين يعتقد أنهم من جبهة النصرة هاجموا الجماعات التي تشرف واشنطن على تدريبها.

 ومع أنه لم يتحدث عن أي تفاصيل بشأن قواعد الاشتباك بالنسبة إلى قوات بلاده في سوريا، فقد أكّد أن واشنطن ستتخذ كافة الخطوات اللازمة لضمان نجاح هذه الجماعات في تنفيذ المهمات الموكلة إليها.

 بدورها اكتفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع أليسا سميث بتوضيح أن غارات التحالف في سوريا تركز في المقام الأول على داعش من دون أن تخفي حقيقة أن المسلحين الذين يدربهم الجيش الأمريكي يقاتلون على جبهات عدة بما في ذلك ضد الحكومة السورية.

 وهذا ما يبقي الباب مفتوحا أمام التساؤل عن الغطاء الجوي الذي ستمنحه واشنطن للجماعات المدربة والجهات المستهدفة. وبخاصة بعد الحديث مؤخرا عن اتفاق تركي أمريكي لإنشاء منطقة عازلة شمال سوريا تمتد نحو مئة كيلو متر من بلدة جرابلس وحتى أعزاز بريف حلب وبعمق قد يصل إلى خمسين كيلومترا.

  • فريق ماسة
  • 2015-08-04
  • 12362
  • من الأرشيف

موسكو تحذر من منح غطاء جوي لمعارضة سوريا

حذر المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف من تطبيق واشنطن خططا تقضي بضرب مواقع للجيش السوري، معتبرا أن ذلك سيخلق وضعا يمكن تنظيم داعش من تعزيز مواقعه في سوريا.  يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس باراك أوباما توفير غطاء جوي لمسلحين من المعارضة دربهم الجيش الأمريكي.  وبذريعة دعم التقدم الذي تم إحرازه ضد تنظيم داعش في سوريا، قررت الولايات المتحدة شن غارات جوية لحماية مسلحين من المعارضة السورية أشرف الجيش الأمريكي منذ أيار/مايو الماضي على تدريبهم.  أكد مسؤولون أمريكيون أن إدارة أوباما قررت السماح بشن تلك الغارات لصد أي هجوم قد يتعرض له هؤلاء المسلحون حتى وإن كان من الجيش السوري.  هذا ولم يعلق البيت الأبيض على ما تم تسريبه، إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي اليستر باسكي أكد شن الجيش الأمريكي غارات جوية يوم الجمعة الماضي على مواقع لمسلحين يعتقد أنهم من جبهة النصرة هاجموا الجماعات التي تشرف واشنطن على تدريبها.  ومع أنه لم يتحدث عن أي تفاصيل بشأن قواعد الاشتباك بالنسبة إلى قوات بلاده في سوريا، فقد أكّد أن واشنطن ستتخذ كافة الخطوات اللازمة لضمان نجاح هذه الجماعات في تنفيذ المهمات الموكلة إليها.  بدورها اكتفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع أليسا سميث بتوضيح أن غارات التحالف في سوريا تركز في المقام الأول على داعش من دون أن تخفي حقيقة أن المسلحين الذين يدربهم الجيش الأمريكي يقاتلون على جبهات عدة بما في ذلك ضد الحكومة السورية.  وهذا ما يبقي الباب مفتوحا أمام التساؤل عن الغطاء الجوي الذي ستمنحه واشنطن للجماعات المدربة والجهات المستهدفة. وبخاصة بعد الحديث مؤخرا عن اتفاق تركي أمريكي لإنشاء منطقة عازلة شمال سوريا تمتد نحو مئة كيلو متر من بلدة جرابلس وحتى أعزاز بريف حلب وبعمق قد يصل إلى خمسين كيلومترا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة