تزخر معظم بقع حوران بمواقع أثرية تدل على تعاقب حضارات عريقة، ويمكن الحديث عن قلاع وحصون ومعابد ومساجد وبيوت فخمة تعود للفترات البرونزية والنبطية والرومانية والكلاسيكية والإسلامية ولكن في ظل الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد طال معظم المواقع التخريب والنهب والتنقيب العلني ما يشكل تهديداً خطراً لطمس معالمنا الحضارية والتاريخية.

من جهته، ذكر رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير نصر الله أن مدينة بصرى المسجلة على لائحة التراث العالمي تعرضت لأضرار جزئية وكلية حيث تهدم سرير بنت الملك بشكل كامل وتضررت بشكل متفاوت كل من مدرسة أبي الفداء والجامع العمري ومبرك الناقة ومسجد فاطمة ودير الراهب بحيرا وكنيسة مارجرجيوس وباخوس، وكذلك معالم قلعة المزيريب، وتقاس على ذلك التلول وفي مقدمتها تل الأشعري الذي يزخر بحضارات عديدة تعود لعصور ما قبل التاريخ وانتهاء بالعصور الإسلامية وقد تعرض لتنقيبات مكثفة وبآليات ثقيلة وبورش منظمة بحثاً عن الكنوز والدفائن، إضافة إلى تلول بيت كار وعشرتة وأم حوران والطيبة وغيرها، كما تعرضت مباني ومحطات الخط الحديد الحجازي في وادي اليرموك وعرز ومدينة درعا لتهدم أجزاء منها ونهب حجارتها بعد الحفر والتنقيب فيها، بالتوازي مع تضرر أغلبية البلدات القديمة والبيوت الأثرية المهمة إلى درجة هدم بيوت رومانية وبيزنطية.

 

وأشار رئيس الدائرة إلى اتخاذ عدة إجراءات قانونية لحماية الممتلكات الثقافية وفقاً لقانون الآثار رقم ٢٢٢ والتعاون مع منظمات دولية لمنع الاتجار بالآثار والأهم من كل ذلك ضرورة تعاون المجتمع المحلي في الحفاظ على موروثنا الحضاري الذي يعتبر ملكنا وملك الأجيال القادمة ولا يجوز التهاون والتفريط به وبما يمسح أجزاء مهمّة من سجلنا وتاريخنا الحضاري.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-07-12
  • 9187
  • من الأرشيف

هذا ما آلت إليه الآثار في درعا نتيجة الحرب والنهب

تزخر معظم بقع حوران بمواقع أثرية تدل على تعاقب حضارات عريقة، ويمكن الحديث عن قلاع وحصون ومعابد ومساجد وبيوت فخمة تعود للفترات البرونزية والنبطية والرومانية والكلاسيكية والإسلامية ولكن في ظل الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد طال معظم المواقع التخريب والنهب والتنقيب العلني ما يشكل تهديداً خطراً لطمس معالمنا الحضارية والتاريخية. من جهته، ذكر رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير نصر الله أن مدينة بصرى المسجلة على لائحة التراث العالمي تعرضت لأضرار جزئية وكلية حيث تهدم سرير بنت الملك بشكل كامل وتضررت بشكل متفاوت كل من مدرسة أبي الفداء والجامع العمري ومبرك الناقة ومسجد فاطمة ودير الراهب بحيرا وكنيسة مارجرجيوس وباخوس، وكذلك معالم قلعة المزيريب، وتقاس على ذلك التلول وفي مقدمتها تل الأشعري الذي يزخر بحضارات عديدة تعود لعصور ما قبل التاريخ وانتهاء بالعصور الإسلامية وقد تعرض لتنقيبات مكثفة وبآليات ثقيلة وبورش منظمة بحثاً عن الكنوز والدفائن، إضافة إلى تلول بيت كار وعشرتة وأم حوران والطيبة وغيرها، كما تعرضت مباني ومحطات الخط الحديد الحجازي في وادي اليرموك وعرز ومدينة درعا لتهدم أجزاء منها ونهب حجارتها بعد الحفر والتنقيب فيها، بالتوازي مع تضرر أغلبية البلدات القديمة والبيوت الأثرية المهمة إلى درجة هدم بيوت رومانية وبيزنطية.   وأشار رئيس الدائرة إلى اتخاذ عدة إجراءات قانونية لحماية الممتلكات الثقافية وفقاً لقانون الآثار رقم ٢٢٢ والتعاون مع منظمات دولية لمنع الاتجار بالآثار والأهم من كل ذلك ضرورة تعاون المجتمع المحلي في الحفاظ على موروثنا الحضاري الذي يعتبر ملكنا وملك الأجيال القادمة ولا يجوز التهاون والتفريط به وبما يمسح أجزاء مهمّة من سجلنا وتاريخنا الحضاري.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة