في سوريا ثلاث موجات من هجمات المجموعات المسلحة تتحطم أمام تحصينات الجيش السوري وخطوط دفاعه في درعا، والميادين تدخل إلى المدينة فيما تستمر المناوشات حولها.

لا استراحة للمحاربين المدافعين عن الاسوار الجنوبية لسوريا. جنود الجيش السوري في درعا بين جولتين من المعارك حول المدينة يخرجون من تحصيناتهم لترميمها ورفع المزيد منها وملأ أكياس الرمل تحسباً للجولات القادمة.وفي حي المنشية. هذا الحي شهد أقصى المعارك في محاولة المسلحين التسلل منه إلى مواقع الجيش. لم يتمكن المسلحون من إحداث خرق أو حتى التسلل متراً واحداً. خطوط الدفاع المحكمة والإستخدام الناري الكثيف والطيران واختراق الإتصالات تسبب بوقوع عدد كبير من القتلى في الساعات الأولى من الهجوم.المنشية في الساعات الأخيرة لموجة الهجوم الثالثة، خاضت فيها دبابات الجيش السوري المعارك ضد دبابات المهاجمين القادمين من الاردن. مدفعية الرشاشات الثقيلة للجيش استخدمت بغزارة. وأتاحت التغطية النارية الكثيفة للجنود للإنطلاق في هجوم مضاد فاجأ طليعة القوات المهاجمة والعناصر التي وصلت عند حواجز الجيش وقتل منها العشرات.ويقاتل الجيش السوري في منطقة يعرفها تماماً، واختبر المعارك فيها منذ أربع سنوات. درعا كانت أولى الجبهات التي قاتلت ضد الجيش السوري. والجيش يقاتل في درعا دفاعاً عنها وعن دمشق التي تبعد حوالى 90 كيلومتراً، يتخللها جيوب للمسلحين، يعمل الجيش على عرقلة الإتصال في ما بينها، بغية منعها من تحقيق أهدافها وعزل المنطقة الجنوبية في دمشق.وتتنفس عاصمة حوران الصعداء بعد أسبوع من المعارك. المدينة التي عاضدت المدافعين عنها خلال الهجوم، خرجت إلى حياتها اليومية وأسواقها فيما تستمر المعارك على تخومها.وهاجم درعا ما يقرب من 33 فصيلاً مسلحاً من فصائل المعارضة يعملون تحت إمرة غرفة عمليات عمّان وعبر خمسة محاور. ثم شاركت الفصائل الإسلامية منها في اليوم التالي للهجوم ليرتفع عدد الفصائل المهاجمة إلى 52 فصيلاً. أغلب هذه الفصائل جاءت عبر الحدود الأردنية التي تبعد عن محور سجنا حوالى 5 كيلومترات.لكن الفشل المتكرر لموجات الهجوم أدى إلى سجال كبير وخلاف بين الفصائل المتقاتلة واتهامها للقادة العسكريين بانهم يضحون بالمقاتلين وأنهم يجهلون طبيعة الارض هنا.

  • فريق ماسة
  • 2015-07-12
  • 12905
  • من الأرشيف

هجمات المسلحين تتحطم أمام تحصينات الجيش السوري في درعا

في سوريا ثلاث موجات من هجمات المجموعات المسلحة تتحطم أمام تحصينات الجيش السوري وخطوط دفاعه في درعا، والميادين تدخل إلى المدينة فيما تستمر المناوشات حولها. لا استراحة للمحاربين المدافعين عن الاسوار الجنوبية لسوريا. جنود الجيش السوري في درعا بين جولتين من المعارك حول المدينة يخرجون من تحصيناتهم لترميمها ورفع المزيد منها وملأ أكياس الرمل تحسباً للجولات القادمة.وفي حي المنشية. هذا الحي شهد أقصى المعارك في محاولة المسلحين التسلل منه إلى مواقع الجيش. لم يتمكن المسلحون من إحداث خرق أو حتى التسلل متراً واحداً. خطوط الدفاع المحكمة والإستخدام الناري الكثيف والطيران واختراق الإتصالات تسبب بوقوع عدد كبير من القتلى في الساعات الأولى من الهجوم.المنشية في الساعات الأخيرة لموجة الهجوم الثالثة، خاضت فيها دبابات الجيش السوري المعارك ضد دبابات المهاجمين القادمين من الاردن. مدفعية الرشاشات الثقيلة للجيش استخدمت بغزارة. وأتاحت التغطية النارية الكثيفة للجنود للإنطلاق في هجوم مضاد فاجأ طليعة القوات المهاجمة والعناصر التي وصلت عند حواجز الجيش وقتل منها العشرات.ويقاتل الجيش السوري في منطقة يعرفها تماماً، واختبر المعارك فيها منذ أربع سنوات. درعا كانت أولى الجبهات التي قاتلت ضد الجيش السوري. والجيش يقاتل في درعا دفاعاً عنها وعن دمشق التي تبعد حوالى 90 كيلومتراً، يتخللها جيوب للمسلحين، يعمل الجيش على عرقلة الإتصال في ما بينها، بغية منعها من تحقيق أهدافها وعزل المنطقة الجنوبية في دمشق.وتتنفس عاصمة حوران الصعداء بعد أسبوع من المعارك. المدينة التي عاضدت المدافعين عنها خلال الهجوم، خرجت إلى حياتها اليومية وأسواقها فيما تستمر المعارك على تخومها.وهاجم درعا ما يقرب من 33 فصيلاً مسلحاً من فصائل المعارضة يعملون تحت إمرة غرفة عمليات عمّان وعبر خمسة محاور. ثم شاركت الفصائل الإسلامية منها في اليوم التالي للهجوم ليرتفع عدد الفصائل المهاجمة إلى 52 فصيلاً. أغلب هذه الفصائل جاءت عبر الحدود الأردنية التي تبعد عن محور سجنا حوالى 5 كيلومترات.لكن الفشل المتكرر لموجات الهجوم أدى إلى سجال كبير وخلاف بين الفصائل المتقاتلة واتهامها للقادة العسكريين بانهم يضحون بالمقاتلين وأنهم يجهلون طبيعة الارض هنا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة