في العام 1989،تم إقرار "أتفاق الطائف –اللبناني "الذي تم برعاية اقليمية ودولية،لانهاء فصول الحرب الإهلية اللبنانية ،وفي 22 تشرين أول من نفس العام تم إقرار "أتفاق الطائف " من قبل مجلس النواب اللبناني، ليُعدَّل بعد ذلك الدستور اللبناني على أساسه في 21 ايلول من العام 1990،ورغم ان الاتفاق وضع حدآ لمسار الحرب الاهلية اللبنانية وجاء بعد خمس عشرة سنة من اندلاع الحرب الاهلية في لبنان"1975" الا ان الاتفاق قد شهد الكثير من الجدل ولا يزال حول الكثير من بنوده، رغم بعض حسناته التي يشيد بها كثيرون ومنها أنه أنهى الحرب الأهلية في لبنان.

بهذه المرحلة وبعد مرور خمس عشرة سنة على توقيع وإقرار هذا الاتفاق يبدوا واضحآ ان هناك حالة من الجدل تدور حول الاطار العام لهذا الاتفاق بالداخل اللبناني ، وقد وصل هذا الجدل لدرجة المطالبة من بعض القوى اللبنانية بإلغاء اتفاق الطائف وإيجاد صيغة سياسية بديلة عنه لحكم  الداخل اللبناني بصيغة جديدة وعقد جديد،ومع ذلك تتناسى هذه القوى المطالبة بهذا العقد الجديد حقيقة ان لبنان مطوق بمعادلات توازن الاقليم والمصالح الدولية ،فهذا قدر لبنان منذ العام 1922وإلى اليوم وسيستمر على هذا الحال إلى أمد طويل،ومع ذلك حسمت هذه القوى، ومنها" التيار الوطني الحر-العوني "قراراتها بمواجهة هذه المعادلة الاقليمية والدولية تحت شعار"إستعادة حقوق المسيحيين المسلوبة"،ومن هنا إنطلقت دعوة الجنرال ميشيل عون لانصاره ومؤيديه ولبعض حلفائه للتحرك بالشارع لمواجهة هذه المعادلة الأقليمية والدولية التي تطوق لبنان اليوم ،وتمنع اللبنانيين من التحكم وأدارة شأنهم الداخلي وأمور بلدهم ،ومن هذه الشؤون أختيار رئيس جديد للبنان والتعيينات الجديدة للقيادات الأمنية وو،الخ .

  اليوم ،معظم الفرقاء السياسيين بلبنان يدركون مدى الخطورة التي يمر بها لبنان ،ويرفض بعضهم إلى حد ما  لغة الاحتكام إلى الشارع لفرض الإرادات بقوة الشارع ،لان بعض هذه القوى بلبنان  ومنها قوى 8أذار التي ينتمي اليها التيار الوطني الحر تدرك اليوم واكثر من أي وقت مضى  حقيقة ان لبنان وقوى 8اذار اليوم مستهدف ومستهدفة بقوة داخليآ وإقليميآ ودوليآ فمعظم صناع ومتخذي القرار اللبناني الذين ينتمون لقوى 8اذار بمختلف توجهاتهم يعون اليوم وأكثر من أي وقت مضى ان لبنان اصبح ساحة مفتوحة لكل الاحتمالات اغتيالات وتفجيرات وانتشار للجماعات الإرهايية – فالمناخ العام بالداخل اللبناني والمرتبط بألاحداث إلاقليمية والدولية بدأ يشير بوضوح إلى أن لبنان بات يمر بمرحلة خطرة ،وأي أنفجار داخلي بلبنان سيقود لبنان إلى أتون الفوضى ،والسب بذلك يعود لأن  المناخ العام بالداخل اللبناني مهيئ دومآ للأنفجار بأي وقت ،وتحت أي ضغط داخلي او خارجي .

قوى 8اذار بدورها  ورأس الحربة لها حزب الله حاولت مذ أمد طويل بناء مسار توافقي للقوى اللبنانية  يجنب لبنان مسار الفوضى،وهذا ما أثمر عن مؤشرات لعقد لقاءات وحورات وطنية بين مختلف القوى اللبنانية على مختلف توجهاتها ،ولكن للأسف أصتدمت هذه المساعي بتعنت بعض القوى بالطرف الاخر "قوى 14أذار "،هذا التعنت هو ما افرز اليوم هذه الحالة المعقدة بالحالة اللبنانية، وهذا بدوره يستدعي حالة من الصحوة الذهنية عند الفرقاء بلبنان وخصوصآ  عند بعض القوى التي تدور بمحور الرياض –واشنطن –باريس ، المعطلة وللأن لمساعي التوافق الداخلي ، رغم حديثهم المضلل عن سعيهم لانجاح حوار الداخل اللبناني ، فبهذه المرحلة تستوجب ضرورات الداخل اللبناني عمل الجميع على أنجاح التوافق الداخلي ، وعدم الرهان على أدوار أقليمية قد تخدم هذا الطرف اوذاك الطرف .

 نعلم جيدآ بأن المعادلة السياسية والامنية والمجتمعية بلبنان معقدة جدآ ،نظرآ لأرتباط هذه المعادلة بتوازنان المعادلات الأقليمية والدولية ،ولكن السؤال الذي يطرح دائمآ ،ماذنب اخوتنا مسيحيي لبنان واخص منهم الشرفاء والعروبيين وخصوصآ الذين ينتمون لقوى 8اذار ،ليتحملوا كل هذه الصراعات على حساب مستقبلهم وهويتهم ووجودهم والذي لا يقبل أي عربي ومسلم شريف بالمس بها وبوجودها لأنهم مكون رئيسي من مكونات وحضارة وهوية المشرق العربي ، وعلى المحور الاخر فهل هذا هو قدر لبنان كل لبنان ان يبقى دائمآ محورآ لصراع  القوى الأقليمية و الدولية ؟،وماذنب الشعب اللبناني بهذا الصراع الذي يعيش منذ عقود تحت تأثيره والذي اصبح يهدد وجود وهوية هذا الشعب!،هذا الشعب الذي يعيش اليوم بدولة حجم ديونها تجاوز حاجز السبعون مليار دولار ،هذا الشعب الذي يهاجر معظم شبابه بحثآ عن عمل بالخارج لأن لا عمل ببلاده وان وجد العمل فهو لايسمن ولا يغني من جوع ،هذا الشعب الذي يعيش على ارض  ذات  مساحة جغرافية محدودة ، ولكن أراضيها وسواحلها البحرية الأقليمية غنية بالثروات الطبيعية الهائلة وعلى رأسها "النفط والغاز " ،هذا النفط والغاز لو أستخرج لجعل لبنان واحدة من اغنى دول المنطقة العربية ،ولكن هناك قرار أقليمي ودولي يمنع لبنان من استخراج هذه الثروات النفطية التي يسعى الكيان الصهيوني اليوم للاستيلاء عليها ، ليبقى لبنان هو لبنان الفقير الذي يعتاش على معونات الأخرين ،والتي بدورها أي المعونات عندما تقدم ،تقدم بشروط وبفرض إرادات الاخرين على لبنان الدولة والشعب ،ليبقى  شعب لبنان دومآ مرهون القرار ولايملك السيادة على وطنه.

ختامآ ،بهذه المرحلة على جميع الفرقاء بلبنان وخصوصآ قوى "8اذار" ان يتيقنوا بإن هناك مؤامرة كبرى ومخطط قذر يستهدف الداخل اللبناني ، وهذه المؤامرة حجر ألاساس فيها هو أحداث الفتنة الداخلية من جديد بلبنان ، وهذه المؤامراة يعمل على تنفيذها ألان من قبل بعض الاطراف السياسية والدينية داخل لبنان وخارجه والتي ترفض اليوم الاحتكام إلى لغة الحوار وتدفع الاخر إلى التوجه إلى الشارع كما حصل مع التيار الوطني الحر لاجباره وجره إلى مواجهة داخلية ، والهدف علي مايبدوا من مسار هذا المخطط هو جر باقي القوى التي تنتمي إلى محور 8أذار وخصوصآ حزب الله لهذه المواجهة  بالداخل اللبناني لتكون اداة ضغط على بعض القوى بالداخل اللبناني لدفعهم للقبول “مستقبلآ” بمسار حلول قد يخلط المعادلة ألامنية والسياسية بالداخل اللبناني بشكل كبير، وهنا على هؤلاء أن يعلموا جيدآ وخصوصآ بعض القوى بـ 14اذار ان هذه المغامرة الطائشة سيدفع ثمنها لبنان كل لبنان ولن تستثني أحدآ ،ولهذا على هؤلاء الداعمين لهذا المخطط وخصوصآ بعض القوى بـ14اذار بالداخل اللبناني ، ان يتراجعوا ومن الان عن مغامرتهم القذره هذه ، لأنها ستحرقهم هم أولآ قبل أن تحرق أحدآ غيرهم،وهنا لا بديل عن الحوار لاخراج لبنان مما يتهدده من اخطار ،واذا كان أسقاط الطائف هو الحل ،والضمانة لاستقرار لبنان وإستعادة حقوق أخوتنا المسيحيين ،ليسقط الطائف ،ولينى مسار جديد وعقد سياسي جديد للبنان كل لبنان ،تكون الركيزة الرئيسية له هو الحفاظ على هوية ووجود المكون الرئيسي بلبنان وبعموم المشرق العربي  وهم اخوتنا المسيحيين.........

  • فريق ماسة
  • 2015-07-09
  • 13225
  • من الأرشيف

لبنان..ليسقط الطائف إذا كان هو المعطل لإستعادة حقوق المسيحيين المسلوبة

في العام 1989،تم إقرار "أتفاق الطائف –اللبناني "الذي تم برعاية اقليمية ودولية،لانهاء فصول الحرب الإهلية اللبنانية ،وفي 22 تشرين أول من نفس العام تم إقرار "أتفاق الطائف " من قبل مجلس النواب اللبناني، ليُعدَّل بعد ذلك الدستور اللبناني على أساسه في 21 ايلول من العام 1990،ورغم ان الاتفاق وضع حدآ لمسار الحرب الاهلية اللبنانية وجاء بعد خمس عشرة سنة من اندلاع الحرب الاهلية في لبنان"1975" الا ان الاتفاق قد شهد الكثير من الجدل ولا يزال حول الكثير من بنوده، رغم بعض حسناته التي يشيد بها كثيرون ومنها أنه أنهى الحرب الأهلية في لبنان. بهذه المرحلة وبعد مرور خمس عشرة سنة على توقيع وإقرار هذا الاتفاق يبدوا واضحآ ان هناك حالة من الجدل تدور حول الاطار العام لهذا الاتفاق بالداخل اللبناني ، وقد وصل هذا الجدل لدرجة المطالبة من بعض القوى اللبنانية بإلغاء اتفاق الطائف وإيجاد صيغة سياسية بديلة عنه لحكم  الداخل اللبناني بصيغة جديدة وعقد جديد،ومع ذلك تتناسى هذه القوى المطالبة بهذا العقد الجديد حقيقة ان لبنان مطوق بمعادلات توازن الاقليم والمصالح الدولية ،فهذا قدر لبنان منذ العام 1922وإلى اليوم وسيستمر على هذا الحال إلى أمد طويل،ومع ذلك حسمت هذه القوى، ومنها" التيار الوطني الحر-العوني "قراراتها بمواجهة هذه المعادلة الاقليمية والدولية تحت شعار"إستعادة حقوق المسيحيين المسلوبة"،ومن هنا إنطلقت دعوة الجنرال ميشيل عون لانصاره ومؤيديه ولبعض حلفائه للتحرك بالشارع لمواجهة هذه المعادلة الأقليمية والدولية التي تطوق لبنان اليوم ،وتمنع اللبنانيين من التحكم وأدارة شأنهم الداخلي وأمور بلدهم ،ومن هذه الشؤون أختيار رئيس جديد للبنان والتعيينات الجديدة للقيادات الأمنية وو،الخ .   اليوم ،معظم الفرقاء السياسيين بلبنان يدركون مدى الخطورة التي يمر بها لبنان ،ويرفض بعضهم إلى حد ما  لغة الاحتكام إلى الشارع لفرض الإرادات بقوة الشارع ،لان بعض هذه القوى بلبنان  ومنها قوى 8أذار التي ينتمي اليها التيار الوطني الحر تدرك اليوم واكثر من أي وقت مضى  حقيقة ان لبنان وقوى 8اذار اليوم مستهدف ومستهدفة بقوة داخليآ وإقليميآ ودوليآ فمعظم صناع ومتخذي القرار اللبناني الذين ينتمون لقوى 8اذار بمختلف توجهاتهم يعون اليوم وأكثر من أي وقت مضى ان لبنان اصبح ساحة مفتوحة لكل الاحتمالات اغتيالات وتفجيرات وانتشار للجماعات الإرهايية – فالمناخ العام بالداخل اللبناني والمرتبط بألاحداث إلاقليمية والدولية بدأ يشير بوضوح إلى أن لبنان بات يمر بمرحلة خطرة ،وأي أنفجار داخلي بلبنان سيقود لبنان إلى أتون الفوضى ،والسب بذلك يعود لأن  المناخ العام بالداخل اللبناني مهيئ دومآ للأنفجار بأي وقت ،وتحت أي ضغط داخلي او خارجي . قوى 8اذار بدورها  ورأس الحربة لها حزب الله حاولت مذ أمد طويل بناء مسار توافقي للقوى اللبنانية  يجنب لبنان مسار الفوضى،وهذا ما أثمر عن مؤشرات لعقد لقاءات وحورات وطنية بين مختلف القوى اللبنانية على مختلف توجهاتها ،ولكن للأسف أصتدمت هذه المساعي بتعنت بعض القوى بالطرف الاخر "قوى 14أذار "،هذا التعنت هو ما افرز اليوم هذه الحالة المعقدة بالحالة اللبنانية، وهذا بدوره يستدعي حالة من الصحوة الذهنية عند الفرقاء بلبنان وخصوصآ  عند بعض القوى التي تدور بمحور الرياض –واشنطن –باريس ، المعطلة وللأن لمساعي التوافق الداخلي ، رغم حديثهم المضلل عن سعيهم لانجاح حوار الداخل اللبناني ، فبهذه المرحلة تستوجب ضرورات الداخل اللبناني عمل الجميع على أنجاح التوافق الداخلي ، وعدم الرهان على أدوار أقليمية قد تخدم هذا الطرف اوذاك الطرف .  نعلم جيدآ بأن المعادلة السياسية والامنية والمجتمعية بلبنان معقدة جدآ ،نظرآ لأرتباط هذه المعادلة بتوازنان المعادلات الأقليمية والدولية ،ولكن السؤال الذي يطرح دائمآ ،ماذنب اخوتنا مسيحيي لبنان واخص منهم الشرفاء والعروبيين وخصوصآ الذين ينتمون لقوى 8اذار ،ليتحملوا كل هذه الصراعات على حساب مستقبلهم وهويتهم ووجودهم والذي لا يقبل أي عربي ومسلم شريف بالمس بها وبوجودها لأنهم مكون رئيسي من مكونات وحضارة وهوية المشرق العربي ، وعلى المحور الاخر فهل هذا هو قدر لبنان كل لبنان ان يبقى دائمآ محورآ لصراع  القوى الأقليمية و الدولية ؟،وماذنب الشعب اللبناني بهذا الصراع الذي يعيش منذ عقود تحت تأثيره والذي اصبح يهدد وجود وهوية هذا الشعب!،هذا الشعب الذي يعيش اليوم بدولة حجم ديونها تجاوز حاجز السبعون مليار دولار ،هذا الشعب الذي يهاجر معظم شبابه بحثآ عن عمل بالخارج لأن لا عمل ببلاده وان وجد العمل فهو لايسمن ولا يغني من جوع ،هذا الشعب الذي يعيش على ارض  ذات  مساحة جغرافية محدودة ، ولكن أراضيها وسواحلها البحرية الأقليمية غنية بالثروات الطبيعية الهائلة وعلى رأسها "النفط والغاز " ،هذا النفط والغاز لو أستخرج لجعل لبنان واحدة من اغنى دول المنطقة العربية ،ولكن هناك قرار أقليمي ودولي يمنع لبنان من استخراج هذه الثروات النفطية التي يسعى الكيان الصهيوني اليوم للاستيلاء عليها ، ليبقى لبنان هو لبنان الفقير الذي يعتاش على معونات الأخرين ،والتي بدورها أي المعونات عندما تقدم ،تقدم بشروط وبفرض إرادات الاخرين على لبنان الدولة والشعب ،ليبقى  شعب لبنان دومآ مرهون القرار ولايملك السيادة على وطنه. ختامآ ،بهذه المرحلة على جميع الفرقاء بلبنان وخصوصآ قوى "8اذار" ان يتيقنوا بإن هناك مؤامرة كبرى ومخطط قذر يستهدف الداخل اللبناني ، وهذه المؤامرة حجر ألاساس فيها هو أحداث الفتنة الداخلية من جديد بلبنان ، وهذه المؤامراة يعمل على تنفيذها ألان من قبل بعض الاطراف السياسية والدينية داخل لبنان وخارجه والتي ترفض اليوم الاحتكام إلى لغة الحوار وتدفع الاخر إلى التوجه إلى الشارع كما حصل مع التيار الوطني الحر لاجباره وجره إلى مواجهة داخلية ، والهدف علي مايبدوا من مسار هذا المخطط هو جر باقي القوى التي تنتمي إلى محور 8أذار وخصوصآ حزب الله لهذه المواجهة  بالداخل اللبناني لتكون اداة ضغط على بعض القوى بالداخل اللبناني لدفعهم للقبول “مستقبلآ” بمسار حلول قد يخلط المعادلة ألامنية والسياسية بالداخل اللبناني بشكل كبير، وهنا على هؤلاء أن يعلموا جيدآ وخصوصآ بعض القوى بـ 14اذار ان هذه المغامرة الطائشة سيدفع ثمنها لبنان كل لبنان ولن تستثني أحدآ ،ولهذا على هؤلاء الداعمين لهذا المخطط وخصوصآ بعض القوى بـ14اذار بالداخل اللبناني ، ان يتراجعوا ومن الان عن مغامرتهم القذره هذه ، لأنها ستحرقهم هم أولآ قبل أن تحرق أحدآ غيرهم،وهنا لا بديل عن الحوار لاخراج لبنان مما يتهدده من اخطار ،واذا كان أسقاط الطائف هو الحل ،والضمانة لاستقرار لبنان وإستعادة حقوق أخوتنا المسيحيين ،ليسقط الطائف ،ولينى مسار جديد وعقد سياسي جديد للبنان كل لبنان ،تكون الركيزة الرئيسية له هو الحفاظ على هوية ووجود المكون الرئيسي بلبنان وبعموم المشرق العربي  وهم اخوتنا المسيحيين.........

المصدر : الماسة السورية/هشام الهبيشان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة