دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تداعيات و تحولات كثيرة تشهدها المنطقة نتيجة سرعة و ديناميكية الأحداث على صعيد المنطقة بشكل عام و على صعيد المسألة السورية بشكل خاص.
الانقلاب السعودي المتمثل في طبيعة و مخرجات زيارة الشاب "الأقوى" في المشهد السعودي "محمد بن سلمان" إلى موسكو و لقاءه بالرئيس بوتين شكل نقطة تحول كبيرة في شكل التعاطي مع أهم الأزمات في المنطقة، الأزمة السورية.
الرئيس بوتين بعد أيام قليلة من زيارة محمد بن سلمان و أثناء لقاءه مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قرر أن ينصب سلم النزول من شجرة الأزمات عبر طرح مبادرة التحالف ضد الارهاب.
الرئيس بوتين اعتبر أن داعش تستهدف الجميع و بالتالي يمكن أن تكون قاسم التوحيد الأكبر لكافة الدول المتطاحنة.
من جانب آخر، لا يمكن النظر إلى هذه المبادرة على أنها "تفكير حالم"، فالمبادرة جاءت على لسان الرئيس بوتين، و بعد أيام من لقاءه للأمير السعودي من جهة و من جهة أخرى تثبيت مشروع السيل التركي و الانتقال إلى مرحلة التنفيذ، مما يعني أن طرفي معادلة الصراع في سورية "تركيا و السعودية" باتوا أقرب إلى موسكو من أي مرحلة سابقة.
يضاف إلى ذلك أيضاً، حجم الأزمة التي باتت تحدق بأوروبا و الدول (المعطلة للحل السياسي في سورية) عبر ورقة اليونان و انحيازها الواضح لموسكو و مشروع السيل التركي القادم.
كل هذه المعطيات تمنح أوراق استراتيجية جديدة لموسكو و تضع بلا شك الأزمة السورية مجدداً على سكة الحل، الأمر الذي يستدعي من الكثيرين إعادة تقييم مواقفهم و سياساتهم.
أردنياً ظهرت في الأيام الأخيرة محاولات أردنية للتعامل مع هذه التحولات من باب إعادة ترتيب كثير من المسائل العالقة خصوصاً في مسألة التحالفات و شكلها المستقبلي.
المصدر :
رأي اليوم - عامر السبايلة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة