يواصل السوري مدعماً بـ«الدفاع الوطني» و«المغاوير» و«كتائب البعث»، لليوم السابع على التوالي، تصديه لهجمات «داعش» على محيط مدينة الحسكة، بالتزامن مع حرب شائعات حقيقية عاشتها المدينة، دفعت بعدد من أبنائها إلى النزوح باتجاه المدن الشمالية من المحافظة.

التنظيم اعتمد منذ بداية هجومه على الحسكة، قبل أسبوع، أسلوب الكثافة النارية من خلال قصف مواقع الجيش بالهاون والصواريخ، بالإضافة إلى تفجيره خمس عشرة سيارة مفخخة منذ بدء الهجمات، سبع منها في محيط معهد أحداث الجانحين (سجن الأحداث).

الهجمات أول أمس أدت إلى انسحاب الجيش من محطة الكهرباء الرئيسية وسجن الأحداث، وإعادة التموضع على بعد 500 متر، بهدف إيجاد جدار يحمي القوات من السيارات المفخخة، ويساعدها في تنظيم نفسها بشكل أكبر. فيما خفت وتيرة الاشتباكات يوم أمس، واقتصرت على عمليات قنص ورشقات متبادلة بين الطرفين في المنطقة الواقعة بين دوار البانوراما ومعهد أحداث الجانحين جنوب المدينة. واحتفظت قوات الجيش بانتشارها على كامل قرى الريف الشرقي، وصولاً إلى مفرق البترول (13 كلم شرقي المدينة) وقرية الصلالية، مع إعادة انتشار للقوات في الريف الغربي بالقرب من جسر أبيض ومدرستي الدولية والأهلية (10 كلم غربي المدينة). مصدر عسكري أكد لـ«الأخبار»، أن «الجيش يعمل على تأمين كل محاور الطوق الأمني في محيط المدينة، بالتزامن مع تحشيد للقوات في الجهة الجنوبية، لتأمينها من الهجمات». المصدر بيّن أنه «تمّت إعادة تمركز للقوات والحواجز في الجهة الجنوبية لتدعيم خطوط الدفاع، والاستفادة من التعزيزات التي وصلت إلى المدينة». يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف سلاح الجو مواقع انتشار المسلحين وخطوط إمدادهم الخلفية في الكم الصيني وكم البلغار في مدينة الشدادي، بالإضافة إلى مواقع أخرى في قرى نهاب غربي والداودية ومزرعة سعد وسودة وعبد والميلبية والجمو.

بدورها، «الوحدات» الكردية عززت انتشارها في النقاط والأحياء التي تسيطر عليها في الحسكة، بالتزامن مع اجتماعات بين الجيش وقيادة «الوحدات»، لبحث سبل التعاون في صد الهجمات، من دون أي تعاون حقيقي على الأرض. فيما نفى الناطق باسم «وحدات حكاية الشعب»، ريدور خليل، في تصريحات إعلامية «أي تنسيق مع الجيش السوري، في صد الهجمات عن مدينة الحسكة». وأكد خليل أن «الوحدات ستعمل على حماية مواقعها والأحياء ذات الغالبية الكردية في المدينة، ولن تسمح بسقوطها بأي ثمن».

الهجوم على سجن الأحداث ترافق مع حرب شائعات عاشتها المدينة، وعمل الطابور الخامس على بثّ الرعب في قلوب المدنيين، من خلال نشر شائعات عن تراجع الجيش إلى داخل المدينة، وسيطرة «داعش» على حيي الزهور وغويران في الجهة الجنوبية من المدينة وأنها تتقدّم إلى وسط المدينة، ما دفع بالعديد من المدنيين الى النزوح باتجاه الأحياء الشمالية ومدينة القامشلي والمدن الشمالية الأخرى. حرب الشائعات لم تستمر طويلاً، وبدأت بالانحسار مع تقديم طلاب الشهادة الثانوية امتحاناتهم بشكل اعتيادي، بالإضافة إلى الدوام الاعتيادي في كل مؤسسات الدولة ودوائرها. محافظ الحسكة، محمد زعال العلي، قال في تصريح لـ«الأخبار»، إن «مدينة الحسكة تعرضت لحرب شائعات كبيرة هدفها النيل من معنويات المواطنين»، مؤكداً أن «كل مؤسسات الدولة تعمل بشكل اعتيادي، وأن المدينة آمنة ومستقرة».

  • فريق ماسة
  • 2015-06-04
  • 12939
  • من الأرشيف

الأخبار اللبنانية : حرب شائعات في الحسكة... والجيش يؤمّن المدينة

يواصل السوري مدعماً بـ«الدفاع الوطني» و«المغاوير» و«كتائب البعث»، لليوم السابع على التوالي، تصديه لهجمات «داعش» على محيط مدينة الحسكة، بالتزامن مع حرب شائعات حقيقية عاشتها المدينة، دفعت بعدد من أبنائها إلى النزوح باتجاه المدن الشمالية من المحافظة. التنظيم اعتمد منذ بداية هجومه على الحسكة، قبل أسبوع، أسلوب الكثافة النارية من خلال قصف مواقع الجيش بالهاون والصواريخ، بالإضافة إلى تفجيره خمس عشرة سيارة مفخخة منذ بدء الهجمات، سبع منها في محيط معهد أحداث الجانحين (سجن الأحداث). الهجمات أول أمس أدت إلى انسحاب الجيش من محطة الكهرباء الرئيسية وسجن الأحداث، وإعادة التموضع على بعد 500 متر، بهدف إيجاد جدار يحمي القوات من السيارات المفخخة، ويساعدها في تنظيم نفسها بشكل أكبر. فيما خفت وتيرة الاشتباكات يوم أمس، واقتصرت على عمليات قنص ورشقات متبادلة بين الطرفين في المنطقة الواقعة بين دوار البانوراما ومعهد أحداث الجانحين جنوب المدينة. واحتفظت قوات الجيش بانتشارها على كامل قرى الريف الشرقي، وصولاً إلى مفرق البترول (13 كلم شرقي المدينة) وقرية الصلالية، مع إعادة انتشار للقوات في الريف الغربي بالقرب من جسر أبيض ومدرستي الدولية والأهلية (10 كلم غربي المدينة). مصدر عسكري أكد لـ«الأخبار»، أن «الجيش يعمل على تأمين كل محاور الطوق الأمني في محيط المدينة، بالتزامن مع تحشيد للقوات في الجهة الجنوبية، لتأمينها من الهجمات». المصدر بيّن أنه «تمّت إعادة تمركز للقوات والحواجز في الجهة الجنوبية لتدعيم خطوط الدفاع، والاستفادة من التعزيزات التي وصلت إلى المدينة». يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف سلاح الجو مواقع انتشار المسلحين وخطوط إمدادهم الخلفية في الكم الصيني وكم البلغار في مدينة الشدادي، بالإضافة إلى مواقع أخرى في قرى نهاب غربي والداودية ومزرعة سعد وسودة وعبد والميلبية والجمو. بدورها، «الوحدات» الكردية عززت انتشارها في النقاط والأحياء التي تسيطر عليها في الحسكة، بالتزامن مع اجتماعات بين الجيش وقيادة «الوحدات»، لبحث سبل التعاون في صد الهجمات، من دون أي تعاون حقيقي على الأرض. فيما نفى الناطق باسم «وحدات حكاية الشعب»، ريدور خليل، في تصريحات إعلامية «أي تنسيق مع الجيش السوري، في صد الهجمات عن مدينة الحسكة». وأكد خليل أن «الوحدات ستعمل على حماية مواقعها والأحياء ذات الغالبية الكردية في المدينة، ولن تسمح بسقوطها بأي ثمن». الهجوم على سجن الأحداث ترافق مع حرب شائعات عاشتها المدينة، وعمل الطابور الخامس على بثّ الرعب في قلوب المدنيين، من خلال نشر شائعات عن تراجع الجيش إلى داخل المدينة، وسيطرة «داعش» على حيي الزهور وغويران في الجهة الجنوبية من المدينة وأنها تتقدّم إلى وسط المدينة، ما دفع بالعديد من المدنيين الى النزوح باتجاه الأحياء الشمالية ومدينة القامشلي والمدن الشمالية الأخرى. حرب الشائعات لم تستمر طويلاً، وبدأت بالانحسار مع تقديم طلاب الشهادة الثانوية امتحاناتهم بشكل اعتيادي، بالإضافة إلى الدوام الاعتيادي في كل مؤسسات الدولة ودوائرها. محافظ الحسكة، محمد زعال العلي، قال في تصريح لـ«الأخبار»، إن «مدينة الحسكة تعرضت لحرب شائعات كبيرة هدفها النيل من معنويات المواطنين»، مؤكداً أن «كل مؤسسات الدولة تعمل بشكل اعتيادي، وأن المدينة آمنة ومستقرة».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة