إستعاد الجيش السوري زمام المبادرة في محيط مدينة جسر الشغور شمال غرب البلاد بعد ان احكم السيطرة النارية يوم امس الاحد على كامل المداخل والجبهات.

مستخدماً كثافة نارية، بدأ الجيش السوري يحقق ما يترتب عليه لناحية إستعادة مدينة جسر الشغور. عبر غطاء ناري كثيف، يتدم الجيش السوري نحو المدينة عبر ثلاث محاور اساسية تقع في الشرق والجنوب والجنوب الشرقي عاملاً وفق إيقاع التمدّد الكثيف الهادف لكسر الدفاعات والوصول إلى محاور تماس.

على المحور الشرقي للمدينة يتضح ان الجيش السوري ممسكاً لزمام المبادرة. إندفاعت الجيش التي أدت للسيطرة قبل أيام على بلدة “المشيرفة”، فتحت الباب امام تغلغلٍ حاد للجيش السوري نحو أطراف المدينة. منطلقاً من إسنادٍ كثيف عبر قرية “حطّاب” الذي سيطر عليه قبل أيام، إقترب الجيش واصبح على تماس معمل السكر الاستراتيجي في الجزء الشرقي، حيث يخوض معارك عنيفة يهدف من خلالها لكسر المسلحين على هذا المحور وبالتالي، الوصول إلى مفترق بلدة “بشلامون” التي تعتبر البوابة الشرقية للمدينة. كسر المسلحين على هذا المحور يؤدي لاندافاع الجيش وخرقه شرق جسر الشغور والتمدد إلى داخلها وبالتالي كسر الدفاع الرئيس من هذه الجهة.

توازياً مع العمل على المحور الشرقي، يبرز دور محور “المشفى الوطني”. الجيش السوري الذي تمكن من خرق الدفاعات والوصول إلى تماس مباشر مع المشفى، يعمل على جبهتين، واحدة مندفعة من جهة الجنوب الشرقي، وأخرى من جهة الشرق يسعى خلالهما إلى تطويق وخرق تحصينات المشفى، بينما يعمل المسلحين على إستمرار محاولات خرقهم للمشفى المحاصر من الجهة الشمالية والشمالية الغربية مع موجهات متقطعة من الهجمات المدعومة بـ “إنغماسيون” يحاولون كسر الدفاعات، فيما يقوم سلاح الجو بدك خطوط هجمات المسلحين محاولاً كسرها والحد منها تاركاً العمل الميداني على الارض للجنود المحاصرين الذين لا زالوا ينجحون بصد الهجمات.

 

إلى ذلك، لا زال الجيش يعمل محاولاً التقدم على محور “إشتبرق” محاولاً التمدد والوصول لربطها مع بلدة “قرقور”.

  • فريق ماسة
  • 2015-05-10
  • 10253
  • من الأرشيف

جسر الشغور: الجيش السوري يقترب من خرق الجبهة الشرقية

إستعاد الجيش السوري زمام المبادرة في محيط مدينة جسر الشغور شمال غرب البلاد بعد ان احكم السيطرة النارية يوم امس الاحد على كامل المداخل والجبهات. مستخدماً كثافة نارية، بدأ الجيش السوري يحقق ما يترتب عليه لناحية إستعادة مدينة جسر الشغور. عبر غطاء ناري كثيف، يتدم الجيش السوري نحو المدينة عبر ثلاث محاور اساسية تقع في الشرق والجنوب والجنوب الشرقي عاملاً وفق إيقاع التمدّد الكثيف الهادف لكسر الدفاعات والوصول إلى محاور تماس. على المحور الشرقي للمدينة يتضح ان الجيش السوري ممسكاً لزمام المبادرة. إندفاعت الجيش التي أدت للسيطرة قبل أيام على بلدة “المشيرفة”، فتحت الباب امام تغلغلٍ حاد للجيش السوري نحو أطراف المدينة. منطلقاً من إسنادٍ كثيف عبر قرية “حطّاب” الذي سيطر عليه قبل أيام، إقترب الجيش واصبح على تماس معمل السكر الاستراتيجي في الجزء الشرقي، حيث يخوض معارك عنيفة يهدف من خلالها لكسر المسلحين على هذا المحور وبالتالي، الوصول إلى مفترق بلدة “بشلامون” التي تعتبر البوابة الشرقية للمدينة. كسر المسلحين على هذا المحور يؤدي لاندافاع الجيش وخرقه شرق جسر الشغور والتمدد إلى داخلها وبالتالي كسر الدفاع الرئيس من هذه الجهة. توازياً مع العمل على المحور الشرقي، يبرز دور محور “المشفى الوطني”. الجيش السوري الذي تمكن من خرق الدفاعات والوصول إلى تماس مباشر مع المشفى، يعمل على جبهتين، واحدة مندفعة من جهة الجنوب الشرقي، وأخرى من جهة الشرق يسعى خلالهما إلى تطويق وخرق تحصينات المشفى، بينما يعمل المسلحين على إستمرار محاولات خرقهم للمشفى المحاصر من الجهة الشمالية والشمالية الغربية مع موجهات متقطعة من الهجمات المدعومة بـ “إنغماسيون” يحاولون كسر الدفاعات، فيما يقوم سلاح الجو بدك خطوط هجمات المسلحين محاولاً كسرها والحد منها تاركاً العمل الميداني على الارض للجنود المحاصرين الذين لا زالوا ينجحون بصد الهجمات.   إلى ذلك، لا زال الجيش يعمل محاولاً التقدم على محور “إشتبرق” محاولاً التمدد والوصول لربطها مع بلدة “قرقور”.

المصدر : الحدث نيوز / رائد حرب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة