الاعتراف الأردني الرسمي بتدريب مسلحين تسميهم واشنطن بالمعتدلين الذين ما هم إلا إرهابيون وهابيون أجانب سيقاتلون في سورية،ليس بجديد فيما يتعلق بتورط النظام الأردني في دعم داعش وجبهة النصرة ورفدهما باستمرار لسد النقص الحاصل في صفوفهما وتعويض قتلاهما.

والسعودية ووهابيتها المفسدة في الأرض تقودان الإرهاب العالمي لغزو المنطقة، وهمجية داعش هي تجسيد لصورة حكامها وبربريتهم، فتسليح الوهابيين والقطريين للإرهابيين هو تسليح لليد التي تقتل العرب وأيضاً الأوربيين حيث يتم التحريض الوهابي في المساجد الأوروبية. ولاستئصال داعش لابد من استئصال الوهابية في أوروبا أيضاً والتي يروج لها فرانسوا هولاند وقبله ساركوزي، عبيدا الوهابية وعرّابها الصهيو أميركي..

الحرب السياسية والتكفيرية التي تشنها الممالك المستعربة على دول المنطقة بعناوين مذهبية تريد منها حرق أوراق التاريخ والجغرافيا لحساب ذلك العراب، ولتغدو فاشلة بالمفهوم الاستراتيجي بكل المقاييس ومن جهة إدارة الثروات نحو التنمية والاستقرار والسلام.

عداؤهم لإيران ليس مذهبياً كما يدعون، وهم يعرفون نيات إيران السلمية تجاههم ولكن جعلوها عدوهم الأول فقط لأنها مفتاح روسيا والصين إلى العالم وعمقهما الاستراتيجي، والمستاء الحقيقي منها هو الأميركي والصهيوني الذي يريد ضرب الدول الصاعدة بقوة على مسرح الاقتصاد العالمي ومنع تشكل أقطاب جديدة.

عقول بني سعود الشاطحة صوب تل أبيب لم تعد وضاعتها تخفى على أحد، فالطائرة السعودية التي حطت الرحال في مطار بن غوريون لها مدلول آخر غير مهمة تحميل الأسلحة الإسرائيلية التي سيقتلون بها الشعب اليمني بعد نفاد ذخيرتهم، وهو أنهم يعملون لحساب الصهاينة وسيفعلون كل شيء على المكشوف على مبدأ إذا لم تستح فافعل ما شئت.

فلا حديث لهم عن فلسطين والقدس بل يشرعنون بسلوكهم كل الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني خلال عمر النكبة، وهم الأدوات في معاقبة سورية، وقبل أيام قليله ألم يقل رئيس الكيان الصهيوني السابق شمعون بيرس خلال زيارته للمغرب إن سورية تعاقب الآن لعدم إبرامها اتفاقية سلام، مع تل أبيب؟! بل استسلام؟

 

  • فريق ماسة
  • 2015-05-10
  • 8051
  • من الأرشيف

إذا لم تستح...!..

الاعتراف الأردني الرسمي بتدريب مسلحين تسميهم واشنطن بالمعتدلين الذين ما هم إلا إرهابيون وهابيون أجانب سيقاتلون في سورية،ليس بجديد فيما يتعلق بتورط النظام الأردني في دعم داعش وجبهة النصرة ورفدهما باستمرار لسد النقص الحاصل في صفوفهما وتعويض قتلاهما. والسعودية ووهابيتها المفسدة في الأرض تقودان الإرهاب العالمي لغزو المنطقة، وهمجية داعش هي تجسيد لصورة حكامها وبربريتهم، فتسليح الوهابيين والقطريين للإرهابيين هو تسليح لليد التي تقتل العرب وأيضاً الأوربيين حيث يتم التحريض الوهابي في المساجد الأوروبية. ولاستئصال داعش لابد من استئصال الوهابية في أوروبا أيضاً والتي يروج لها فرانسوا هولاند وقبله ساركوزي، عبيدا الوهابية وعرّابها الصهيو أميركي.. الحرب السياسية والتكفيرية التي تشنها الممالك المستعربة على دول المنطقة بعناوين مذهبية تريد منها حرق أوراق التاريخ والجغرافيا لحساب ذلك العراب، ولتغدو فاشلة بالمفهوم الاستراتيجي بكل المقاييس ومن جهة إدارة الثروات نحو التنمية والاستقرار والسلام. عداؤهم لإيران ليس مذهبياً كما يدعون، وهم يعرفون نيات إيران السلمية تجاههم ولكن جعلوها عدوهم الأول فقط لأنها مفتاح روسيا والصين إلى العالم وعمقهما الاستراتيجي، والمستاء الحقيقي منها هو الأميركي والصهيوني الذي يريد ضرب الدول الصاعدة بقوة على مسرح الاقتصاد العالمي ومنع تشكل أقطاب جديدة. عقول بني سعود الشاطحة صوب تل أبيب لم تعد وضاعتها تخفى على أحد، فالطائرة السعودية التي حطت الرحال في مطار بن غوريون لها مدلول آخر غير مهمة تحميل الأسلحة الإسرائيلية التي سيقتلون بها الشعب اليمني بعد نفاد ذخيرتهم، وهو أنهم يعملون لحساب الصهاينة وسيفعلون كل شيء على المكشوف على مبدأ إذا لم تستح فافعل ما شئت. فلا حديث لهم عن فلسطين والقدس بل يشرعنون بسلوكهم كل الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني خلال عمر النكبة، وهم الأدوات في معاقبة سورية، وقبل أيام قليله ألم يقل رئيس الكيان الصهيوني السابق شمعون بيرس خلال زيارته للمغرب إن سورية تعاقب الآن لعدم إبرامها اتفاقية سلام، مع تل أبيب؟! بل استسلام؟  

المصدر : منير الموسى


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة