اشار المنسق العام لـ "هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي" السورية حسن عبدالعظيم، في تصريح لصحيفة "الحياة"، الى وجود مساع دولية للتوصل الى حل سياسي خلال العام الحالي.

وأكد عبد العظيم على أهمية وجود المعارضة داخل سوريا وان "هيئة التنسيق" دفعت ثمناً باهظاً، لافتاً إلى أن "قوة المعارضة ان تبقى في الداخل وان تنهي الانقسام بين الداخل والخارج لتتوحد على برنامج الحد الادنى الرؤية المشتركة التي تؤدي الى احترام الرؤية العربية لها ودول العالم، ذلك ان انقسام المعارضة كان سبباً اذ ان هناك من راهن على التدخل العسكري الخارجي ومن راهن على النضال الشعبي الديمقراطي وعدم الانجرار للفوضى والعنف والتطرف. اما الآن نحن امام مرحلة بالغة الحساسية فهناك ارادة لدى الدول الخمس الكبرى لانهاء الازمة لان مخاطر الارهاب اصبحت كبيرة وخطيرة وضررها على سورية وعلى الاقليم والعالم".

وأعلن أنه لاحظ في لقاءاته مع المبعوثين الاميركي والفرنسي ان هناك "رغبة اميركية فرنسية في حل الازمة هذا العام. ولا يمكن ان تحل في هذا العام الا اذا كان هناك موقف وجهود موحدة للمعارضة ومطالبة حقيقية بعقد مؤتمر "جنيف - " لتنفيذ بيان "جنيف -" وتشكيل وفد من المعارضة يتضمن الاحزاب والشخصيات الوطنية والعرب والاكراد والمجتمع المدني ليجلس ويواجه الوفد الحكومي ليوقف كل انواع العنف والقتال ومن ثم يؤسس لانشاء هيئة الحكم وحكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية تنقل سوريا من الوضع الحالي الى وضع جديد لنظام برلماني ديمقراطي لا يقصي أحداً إلا المستبدين".

وتابع عبدالعظيم: "كان لدى النظام اعتقاد انه يستطيع حسم الصراع بالحل الامني العسكري، لكن التطورات الاخيرة في ادلب وجسر الشغور وفي جنوب سوريا ستنهي وهم السلطة انها قادرة على الحسم العسكري. كما ان المعادلات الداخلية الاقليمية والدولية لا تسمح لأي من الطرفين بالحسم، لكن الآن النظام اصبح في وضع محرج واصبحت الامور واضحة اليه ولحلفائه الاقليميين والدوليين ان ليست هناك امكانية بالحسم وبالتالي هذا سيؤدي بالمجتمع الدولي إلى التعجيل بعقد مؤتمر "جنيف3" من اجل الحل السياسي والا سيتدمر ما بقي من سوريا".

 

  • فريق ماسة
  • 2015-05-02
  • 12578
  • من الأرشيف

عبد العظيم: مساع دولية للتوصل لحل سياسي لأزمة سورية خلال العام الحالي

اشار المنسق العام لـ "هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي" السورية حسن عبدالعظيم، في تصريح لصحيفة "الحياة"، الى وجود مساع دولية للتوصل الى حل سياسي خلال العام الحالي. وأكد عبد العظيم على أهمية وجود المعارضة داخل سوريا وان "هيئة التنسيق" دفعت ثمناً باهظاً، لافتاً إلى أن "قوة المعارضة ان تبقى في الداخل وان تنهي الانقسام بين الداخل والخارج لتتوحد على برنامج الحد الادنى الرؤية المشتركة التي تؤدي الى احترام الرؤية العربية لها ودول العالم، ذلك ان انقسام المعارضة كان سبباً اذ ان هناك من راهن على التدخل العسكري الخارجي ومن راهن على النضال الشعبي الديمقراطي وعدم الانجرار للفوضى والعنف والتطرف. اما الآن نحن امام مرحلة بالغة الحساسية فهناك ارادة لدى الدول الخمس الكبرى لانهاء الازمة لان مخاطر الارهاب اصبحت كبيرة وخطيرة وضررها على سورية وعلى الاقليم والعالم". وأعلن أنه لاحظ في لقاءاته مع المبعوثين الاميركي والفرنسي ان هناك "رغبة اميركية فرنسية في حل الازمة هذا العام. ولا يمكن ان تحل في هذا العام الا اذا كان هناك موقف وجهود موحدة للمعارضة ومطالبة حقيقية بعقد مؤتمر "جنيف - " لتنفيذ بيان "جنيف -" وتشكيل وفد من المعارضة يتضمن الاحزاب والشخصيات الوطنية والعرب والاكراد والمجتمع المدني ليجلس ويواجه الوفد الحكومي ليوقف كل انواع العنف والقتال ومن ثم يؤسس لانشاء هيئة الحكم وحكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية تنقل سوريا من الوضع الحالي الى وضع جديد لنظام برلماني ديمقراطي لا يقصي أحداً إلا المستبدين". وتابع عبدالعظيم: "كان لدى النظام اعتقاد انه يستطيع حسم الصراع بالحل الامني العسكري، لكن التطورات الاخيرة في ادلب وجسر الشغور وفي جنوب سوريا ستنهي وهم السلطة انها قادرة على الحسم العسكري. كما ان المعادلات الداخلية الاقليمية والدولية لا تسمح لأي من الطرفين بالحسم، لكن الآن النظام اصبح في وضع محرج واصبحت الامور واضحة اليه ولحلفائه الاقليميين والدوليين ان ليست هناك امكانية بالحسم وبالتالي هذا سيؤدي بالمجتمع الدولي إلى التعجيل بعقد مؤتمر "جنيف3" من اجل الحل السياسي والا سيتدمر ما بقي من سوريا".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة