ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن اجتماع المعارضة، الذي تُحضّر له المملكة العربية السعودية قد تم تأجيله بشكل مفاجئ إلى أجل غير مسمّى، وأشارت المصادر إلى أن الرياض لديها خطط بديلة في للمرحلة المقبلة.

 وافادت تلك المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بأن السعودية أبلغت بشكل مفاجئ بعض المعارضين السوريين عن قرارها تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمّى، بعد أن كانت قد اتصلت بعدة أطراف سورية وإعلامها بأن مؤتمراً للمعارضة يضم نحو 30 شخصية من المعارضة مدعوون لحضور مؤتمر في الثالث من أيار/مايو المقبل. وجرى الاتصال عشية التغييرات التي جرت في المملكة وإعلام من دُعي بتأجيل الموعد إلى أجل غير مسمّى من أجل استكمال التحضيرات وليكون ناجحاً، وقالت المصادر إن هذه المعلومة أّبلِغت أيضاً للأطراف الدولية المهتمة وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا.

 ووفق المصادر، فإن السعودية رأت أن "الظروف غير ناضجة لمثل هذا الاجتماع بعد"، وقالت "على ما يبدو أيضاً أن عدداً من الشخصيات المدعوة لم يعط رداً إيجابياً منتقداً طريقة التحضير والحضور والاستعجال، في إشارة إلى وجود خلاف بين أطياف المعارضة السورية حول الدعوة". وشددت على أن المملكة "لا تريد فشل أي اجتماع تدعو إليه أو ترعاه، ولهذا فإنها فضّلت التريث بالدعوة للاجتماع لحين التأكد من توافق المعارضة السورية النسبي، وتأكدها من أن النتائج ستكون إيجابية.

 غير أن تأجيل السعودية للاجتماع لا يعني أنها تخلّت عن نيّتها بدعوة التيارات والقوى السياسية السورية المعارضة وشخصيات معارضة مستقلة من كافة التوجهات السياسية داخل وخارج سورية ليتوافقوا على وثيقة وخارطة طريق، ثم اختيار مجموعة من الشخصيات المعارضة المقبولة من كل الأطراف كلجنة ممثلة للمعارضة في أي مفاوضات مقبلة للحصول على اعتراف دولي بها، ودائماً وفق المصادر.

 ورجّحت المصادر وجود خطط غير مُعلنة لدى المملكة فيما يتعلق بالأزمة السورية، وأن تأجيل اجتماع المعارضة السورية لديها لا يعني قلّة اهتمامها بالملف وإنما يعني أن لديها خطط أقوى وأكثر فاعلية للمرحلة المقبلة.

  • فريق ماسة
  • 2015-05-01
  • 13183
  • من الأرشيف

قرار سعودي مفاجئ بتأجيل اجتماع المعارضة السورية لأجل غير مسمّى

ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن اجتماع المعارضة، الذي تُحضّر له المملكة العربية السعودية قد تم تأجيله بشكل مفاجئ إلى أجل غير مسمّى، وأشارت المصادر إلى أن الرياض لديها خطط بديلة في للمرحلة المقبلة.  وافادت تلك المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بأن السعودية أبلغت بشكل مفاجئ بعض المعارضين السوريين عن قرارها تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمّى، بعد أن كانت قد اتصلت بعدة أطراف سورية وإعلامها بأن مؤتمراً للمعارضة يضم نحو 30 شخصية من المعارضة مدعوون لحضور مؤتمر في الثالث من أيار/مايو المقبل. وجرى الاتصال عشية التغييرات التي جرت في المملكة وإعلام من دُعي بتأجيل الموعد إلى أجل غير مسمّى من أجل استكمال التحضيرات وليكون ناجحاً، وقالت المصادر إن هذه المعلومة أّبلِغت أيضاً للأطراف الدولية المهتمة وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا.  ووفق المصادر، فإن السعودية رأت أن "الظروف غير ناضجة لمثل هذا الاجتماع بعد"، وقالت "على ما يبدو أيضاً أن عدداً من الشخصيات المدعوة لم يعط رداً إيجابياً منتقداً طريقة التحضير والحضور والاستعجال، في إشارة إلى وجود خلاف بين أطياف المعارضة السورية حول الدعوة". وشددت على أن المملكة "لا تريد فشل أي اجتماع تدعو إليه أو ترعاه، ولهذا فإنها فضّلت التريث بالدعوة للاجتماع لحين التأكد من توافق المعارضة السورية النسبي، وتأكدها من أن النتائج ستكون إيجابية.  غير أن تأجيل السعودية للاجتماع لا يعني أنها تخلّت عن نيّتها بدعوة التيارات والقوى السياسية السورية المعارضة وشخصيات معارضة مستقلة من كافة التوجهات السياسية داخل وخارج سورية ليتوافقوا على وثيقة وخارطة طريق، ثم اختيار مجموعة من الشخصيات المعارضة المقبولة من كل الأطراف كلجنة ممثلة للمعارضة في أي مفاوضات مقبلة للحصول على اعتراف دولي بها، ودائماً وفق المصادر.  ورجّحت المصادر وجود خطط غير مُعلنة لدى المملكة فيما يتعلق بالأزمة السورية، وأن تأجيل اجتماع المعارضة السورية لديها لا يعني قلّة اهتمامها بالملف وإنما يعني أن لديها خطط أقوى وأكثر فاعلية للمرحلة المقبلة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة