قال مراسل صحيفة "الغارديان" مارتن شولوف إن زعيم تنظيم الدولة أبا بكر البغدادي يعاني من حالة شلل، بعد إصابته بضربة جوية أصابت عموده الفقري.

 وتقول الصحيفة إن البغدادي لا يزال غير قادر على الحركة، ويقوم طبيبان بالعناية به ومعالجته في مخبئه في مدينة الموصل، بحسب ما علمت "الغارديان".

 ويشير التقرير، وفق موقع "عربي21"، إلى أنه بعد أكثر من شهرين من إصابته في غارة شمال غرب العراق، لم يعد الرجل الذي نصب نفسه خليفة قادرا على قيادة العمليات.

 وتنقل الصحيفة عن ثلاثة مصادر مقربة من تنظيم الدولة تأكيدها أن الإصابة التي تعرض لها البغدادي، تعني أنه ربما لن يكون بإمكانه قيادة الحركة من جديد.

 ويلفت التقرير إلى أن أبا علاء العفري، الذي عُيّن نائبا للبغدادي بعد مقتل نائبه في غارة جوية العام الماضي، حل محل البغدادي في قيادة التنظيم.

 وكانت "الغارديان" قد كشفت عن إصابة البغدادي في 18 آذار/ مارس، بعد تعرضه لغارة قتلت ثلاثة من الرجال الذين كانوا يرافقونه. وقد حدثت الغارة في مكان اسمه البعاج، ويبعد 80 ميلا عن غرب الموصل.

 ويذكر التقرير أن وزارة الدفاع الأمريكية نفت الأخبار التي تحدثت عن مقتل البغدادي. وفي الوقت الذي اعترفت فيه بالقيام بالغارة، إلا أنها أكدت عدم معرفتها بالأخبار التي تحدثت عن أن أهم رجل مطلوب في العالم من بين الضحايا.

 وتورد الصحيفة أن مصادر في الموصل رفضت الكشف عن هويتها، تقول إن إمراة متخصصة بالأشعة في مستشفى الموصل وجراحا قدما العلاج للبغدادي. وكلاهما من عائلات ممتدة تدعم التنظيم.

 وينقل التقرير عن أحد سكان الموصل قوله إن "أبناء المرأة يعملون في المستشفى". وأضاف أن الطبيب والطبيبة "يرتديان زي أهل قندهار، ويحملان بنادق، وكلاهما أعضاء في مجلس الصحة الإقليمي".

 ويقول مصدر للصحيفة إن "الرجل لا يعرف عن كونه جراحا معروفا، ولكنه بالتأكيد معهم، أما ابنته فقد تزوجت سلفيا، وقالت إنها ستنجب أكبر عدد من الأطفال لقتال أعداء الإسلام".

 ويفيد التقرير بأن مجموعة قليلة من الشخصيات في تنظيم الدولة تعرف عن جراح البغدادي، أو أين يتلقى العلاج، ولكن القليلين منهم زاروه.

 وتستدرك الصحيفة بأنه مع بداية انتشار الحديث عن جراح البغدادي بين قيادات الصف الثاني من التنظيم، فإن الحديث يكثر عن الثأر مما يمكن أن يكون ضربة قاصمة لتنظيم الدولة، الذي يسيطر على نصف العراق.

 وينوه التقرير إلى أن العفري كان أستاذا للفيزياء، وله علاقة قديمة مع التنظيم، وكان على صلة بزعيم  تنظيم الدولة في العراق أبي عمر البغدادي، الذي قتل في تكريت في نيسان/ إبريل 2010. وتولى أبو بكر البغدادي قيادة الحركة بعد مقتل أبي عمر، وصعد العفري في صفوف الحركة منذ عام 2013.

 وتنقل الصحيفة عن الخبير العراقي هشام الهاشمي قوله: "إن هناك ثقة قوية في العفري"، ووصفه بأنه "ذكي وقائد جيد وإداري ناجح، وفي حال وفاة البغدادي فإنه سيقود التنظيم".

 ويورد التقرير أن المصدرين اللذين نقلا حالة البغدادي لصحيفة "الغارديان"، وهما من داخل تنظيم الدولة، يقولان إن الغارة التي قادتها الولايات المتحدة ضد التنظيم شاركت فيها مقاتلات أردنية، وقد أثرت على معنويات التنظيم.

 وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول أحد أغضاء التنظيم "إنهم يخططون لمهاجمة أوروبا"، وأضاف "يريدون الانتقام للبغدادي".

  • فريق ماسة
  • 2015-05-01
  • 10521
  • من الأرشيف

الغارديان: أبو بكر البغدادي شل ظهره

قال مراسل صحيفة "الغارديان" مارتن شولوف إن زعيم تنظيم الدولة أبا بكر البغدادي يعاني من حالة شلل، بعد إصابته بضربة جوية أصابت عموده الفقري.  وتقول الصحيفة إن البغدادي لا يزال غير قادر على الحركة، ويقوم طبيبان بالعناية به ومعالجته في مخبئه في مدينة الموصل، بحسب ما علمت "الغارديان".  ويشير التقرير، وفق موقع "عربي21"، إلى أنه بعد أكثر من شهرين من إصابته في غارة شمال غرب العراق، لم يعد الرجل الذي نصب نفسه خليفة قادرا على قيادة العمليات.  وتنقل الصحيفة عن ثلاثة مصادر مقربة من تنظيم الدولة تأكيدها أن الإصابة التي تعرض لها البغدادي، تعني أنه ربما لن يكون بإمكانه قيادة الحركة من جديد.  ويلفت التقرير إلى أن أبا علاء العفري، الذي عُيّن نائبا للبغدادي بعد مقتل نائبه في غارة جوية العام الماضي، حل محل البغدادي في قيادة التنظيم.  وكانت "الغارديان" قد كشفت عن إصابة البغدادي في 18 آذار/ مارس، بعد تعرضه لغارة قتلت ثلاثة من الرجال الذين كانوا يرافقونه. وقد حدثت الغارة في مكان اسمه البعاج، ويبعد 80 ميلا عن غرب الموصل.  ويذكر التقرير أن وزارة الدفاع الأمريكية نفت الأخبار التي تحدثت عن مقتل البغدادي. وفي الوقت الذي اعترفت فيه بالقيام بالغارة، إلا أنها أكدت عدم معرفتها بالأخبار التي تحدثت عن أن أهم رجل مطلوب في العالم من بين الضحايا.  وتورد الصحيفة أن مصادر في الموصل رفضت الكشف عن هويتها، تقول إن إمراة متخصصة بالأشعة في مستشفى الموصل وجراحا قدما العلاج للبغدادي. وكلاهما من عائلات ممتدة تدعم التنظيم.  وينقل التقرير عن أحد سكان الموصل قوله إن "أبناء المرأة يعملون في المستشفى". وأضاف أن الطبيب والطبيبة "يرتديان زي أهل قندهار، ويحملان بنادق، وكلاهما أعضاء في مجلس الصحة الإقليمي".  ويقول مصدر للصحيفة إن "الرجل لا يعرف عن كونه جراحا معروفا، ولكنه بالتأكيد معهم، أما ابنته فقد تزوجت سلفيا، وقالت إنها ستنجب أكبر عدد من الأطفال لقتال أعداء الإسلام".  ويفيد التقرير بأن مجموعة قليلة من الشخصيات في تنظيم الدولة تعرف عن جراح البغدادي، أو أين يتلقى العلاج، ولكن القليلين منهم زاروه.  وتستدرك الصحيفة بأنه مع بداية انتشار الحديث عن جراح البغدادي بين قيادات الصف الثاني من التنظيم، فإن الحديث يكثر عن الثأر مما يمكن أن يكون ضربة قاصمة لتنظيم الدولة، الذي يسيطر على نصف العراق.  وينوه التقرير إلى أن العفري كان أستاذا للفيزياء، وله علاقة قديمة مع التنظيم، وكان على صلة بزعيم  تنظيم الدولة في العراق أبي عمر البغدادي، الذي قتل في تكريت في نيسان/ إبريل 2010. وتولى أبو بكر البغدادي قيادة الحركة بعد مقتل أبي عمر، وصعد العفري في صفوف الحركة منذ عام 2013.  وتنقل الصحيفة عن الخبير العراقي هشام الهاشمي قوله: "إن هناك ثقة قوية في العفري"، ووصفه بأنه "ذكي وقائد جيد وإداري ناجح، وفي حال وفاة البغدادي فإنه سيقود التنظيم".  ويورد التقرير أن المصدرين اللذين نقلا حالة البغدادي لصحيفة "الغارديان"، وهما من داخل تنظيم الدولة، يقولان إن الغارة التي قادتها الولايات المتحدة ضد التنظيم شاركت فيها مقاتلات أردنية، وقد أثرت على معنويات التنظيم.  وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول أحد أغضاء التنظيم "إنهم يخططون لمهاجمة أوروبا"، وأضاف "يريدون الانتقام للبغدادي".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة