اجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، لمناقشة الخطوات الإستراتيجية التي تهدف إلى منع ما يسمى تنظيم"الدولة الإسلامية"، من مواصلة تدمير الآثار في العراق وسورية، والاتجار بها بشكل غير قانوني.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة "فرانسوا ديلاتر"، إن "الاجتماع كان غير مسبوق، حيث ضم منظمات وجهات فاعلة عديدة"، واصفا الحفاظ على التراث الثقافي بأنه "حرب وجود لنا جميعا".

وأضاف: "لم يكن النقاش الذي خضناه اليوم عن تفاصيل دقيقة تتعلق بالدبلوماسية، بل كان تبادلا للرأي فيما يتعلق بأفضل الممارسات وأفضل طريقة لنشمر عن سواعدنا، والنضال بأقصى ما في استطاعتنا ضد مصيبة القضاء على الثقافة".

بدوره الأمين العام للإنتربول "يورجن ستوك"، أكد أن "الوضع على أرض الواقع أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، وهناك حاجة لجمع المعلومات ومشاركتها على المستوى الدولي لمكافحة المتطرفين".

وتابع: "علينا أن نسير جنبا إلى جنب، علينا أن نتبع نهج استراتيجي حقيقي …علينا أيضا أن نقيم شراكة بشكل أفضل مع القطاع الخاص، على سبيل المثال مع دور المزادات والإنترنت".

وكانت "إيرينا بوكوفا" المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، قد أكدت في نهاية شهر مارس/آذار الماضي، أن "التدمير المتعمد للتراث الثقافي.. جريمة حرب"، ودعت إلى "تفعيل كل القوانين الدولية للتصدي لها ومعاقبة مرتكبيها"، منوهة إلى أن "اليونسكو تعمل مع المحكمة الدولية لتشكيل ملفات من هذا النوع وفقا لاتفاقية لاهاي لعام 1954، والتي تتعلق بتوثيق التراث وحمايته في الحروب".

وأشارت "بوكوفا" إلى أن المنظمة "أخطرت المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فيما ارتكب من جرائم ضد التراث الثقافي في العراق وسورية".

يذكر بأن "بوكوفا" أبدت قلقها في ديسمبر/كانون الأول 2013 من عمليات التنقيب غير القانونية عن الآثار في سورية، قائلة إن المنظمة حذرت صالات المزادات والمتاحف من هذه المشكلة.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-04-27
  • 8353
  • من الأرشيف

الأمم المتحدة: خطوات لمنع داعش من تدمير تراث سورية والعراق

اجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، لمناقشة الخطوات الإستراتيجية التي تهدف إلى منع ما يسمى تنظيم"الدولة الإسلامية"، من مواصلة تدمير الآثار في العراق وسورية، والاتجار بها بشكل غير قانوني. وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة "فرانسوا ديلاتر"، إن "الاجتماع كان غير مسبوق، حيث ضم منظمات وجهات فاعلة عديدة"، واصفا الحفاظ على التراث الثقافي بأنه "حرب وجود لنا جميعا". وأضاف: "لم يكن النقاش الذي خضناه اليوم عن تفاصيل دقيقة تتعلق بالدبلوماسية، بل كان تبادلا للرأي فيما يتعلق بأفضل الممارسات وأفضل طريقة لنشمر عن سواعدنا، والنضال بأقصى ما في استطاعتنا ضد مصيبة القضاء على الثقافة". بدوره الأمين العام للإنتربول "يورجن ستوك"، أكد أن "الوضع على أرض الواقع أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، وهناك حاجة لجمع المعلومات ومشاركتها على المستوى الدولي لمكافحة المتطرفين". وتابع: "علينا أن نسير جنبا إلى جنب، علينا أن نتبع نهج استراتيجي حقيقي …علينا أيضا أن نقيم شراكة بشكل أفضل مع القطاع الخاص، على سبيل المثال مع دور المزادات والإنترنت". وكانت "إيرينا بوكوفا" المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، قد أكدت في نهاية شهر مارس/آذار الماضي، أن "التدمير المتعمد للتراث الثقافي.. جريمة حرب"، ودعت إلى "تفعيل كل القوانين الدولية للتصدي لها ومعاقبة مرتكبيها"، منوهة إلى أن "اليونسكو تعمل مع المحكمة الدولية لتشكيل ملفات من هذا النوع وفقا لاتفاقية لاهاي لعام 1954، والتي تتعلق بتوثيق التراث وحمايته في الحروب". وأشارت "بوكوفا" إلى أن المنظمة "أخطرت المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فيما ارتكب من جرائم ضد التراث الثقافي في العراق وسورية". يذكر بأن "بوكوفا" أبدت قلقها في ديسمبر/كانون الأول 2013 من عمليات التنقيب غير القانونية عن الآثار في سورية، قائلة إن المنظمة حذرت صالات المزادات والمتاحف من هذه المشكلة.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة