دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
صدت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع «الدفاع الوطني» و«المغاوير» هجوماً عنيفاً لـ«داعش» على محاور عدة في ريفَي الحسكة الجنوبي والغربي، متمكّنةً من استعادة نقاط سيطر عليها الأخير.
التنظيم بدأ هجماته بسيارة مفخخة يقودها الانتحاري السعودي «أبو خطاب الإحسائي»، استهدف فيه حاجزاً لـ«الدفاع الوطني» في المدرسة الدولية لقيادة السيارات، أعقبها إفشال الجيش لمحاولة تفجير سيارتين مفخختين عند «مكب النفايات» وطريق أبيض في الريف الغربي.
الهجمات الانتحارية ترافقت مع قصف مدفعي عنيف على حواجز الجيش و«الدفاع الوطني» المنتشرة على طول الطريق الممتد من «رد شقرا» في الجنوب الشرقي مروراً بالداودية وباب الخير ومدرسة الأهلية وجسر أبيض، وصولاً إلى طوق الملح.
«داعش» نجح بالسيطرة على الداودية وجسر أبيض ومدرستي الأهلية والدولية لقيادة السيارات وحاجز جسر أبيض، محاولاً التقدم باتجاه الرصافة والمدخل الجنوبي للمدينة.
تزامنت هذه الأحداث ببث أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن اقتحام انغماسيين للمدينة ووصول المسلحين إلى الرصافة ودوار البانوراما ومبنى الهجرة والجوازات، لكن الاشتباكات كانت تبعد عن هذه المناطق أكثر من 5 كيلومترات.
ونجح الجيش في المرحلة الأولى باستيعاب الهجمات، ثمّ عمد إلى صدها بتكثيف غزارة نيرانه المدفعية والجوّية، ما مكّنه من وقف تمدّد المسلحين. وفي المرحلة الثانية انتقل من الدفاع إلى الهجوم، مستفيداً من التعزيزات التي وصلت من مدينة القامشلي، ليبدأ بعدها بحشد قواته التي استعادت السيطرة على مدرسة الأهلية وحاجز أبيض في الريف الجنوبي الغربي وقرية الداودية، ليتمكّن من السيطرة على قرية الدولية ناريّاً. مصدر عسكري أكد لـ«الأخبار» أنّ «الإرهابيين كانوا يريدون تحقيق خرق باتجاه مدينة الحسكة لرفع معنوياتهم المنهارة بعد نجاح الجيش في توسيع الطوق الآمن في محيطها وطردهم من قرى واسعة في الريف الشمالي»، لافتاً إلى أن «تعاون الأهالي وتكاتفهم مع الجيش والقوى الوطنية المؤازرة له أفشلت مخططاتهم وأكدت أنه لا حاضنة لهم في المنطقة».
وفي السياق، قَتل عناصر حاجز الغزل، عند المدخل الشرقي للمدينة، انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً قبل تفجير نفسه داخل الحاجز.
المصدر :
الماسة السورية /أيهم مرعي
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة