قال مصدر ميداني موثوق لـ "القدس العربي" إن عدد صواريخ التاو الأمريكية الموجهّة حرارياً التي أطلقتها التنظيمات الإسلامية المشاركة في معركة الهجوم على مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب لاسيما تنظيمي جند الشام وجند الأقصى على أهداف ومواقع تابعة للجيش السوري ثابتة ومتحركة قارب الـ 300 صاروخ وأن قيمتها تتجاوز الـ 9 ملايين دولار أمريكي وهو بذخ ناري غير مسبوق تُغدقه التنظيمات الإسلامية المتشددة في حربها ضد الجيش السوري. وأضاف المصدر أن بعض هذه الصواريخ تم الحصول عليها بعد سحق ما كان يٌعرف بـ حركة "حزم" المقربة من واشنطن قبل عدة أشهر في ريف إدلب على يد مقاتلي جبهة النصرة وجند الشام وجند الأقصى إضافة لكميات أخرى جرى توريدها للمقاتلين الإسلاميين من تركيا وتولى هذه المهمة مجموعة متمرسة من المقاتلين الشيشانيين الذين يقودهم "مسلم الشيشاني" والذي كان يُشرف ميدانياً على معركة جسر الشغور.

 في السياق ذاته، رجّح المصدر أنه وبعكس ما يذهب إليه بعض المراقبين حول احتمال توجه التنظيمات الإسلامية في معركتها المقبلة نحو الساحل السوري بعد اقتحامها أجزاء واسعة من مدينة جسر الشغور، فإن الوجهة المقبلة لهم هي نحو مدينة حلب وليس نحو مدن الساحل السوري نظراً للأهمية الكبيرة لمدينة حلب استراتيجيا وسياسياً من جهة، ولكون التوجه ميدانياً نحو مدن الساحل قد يكون مغامرة غير مضمونة النتائج للتنظيمات الإسلامية من جهة أخرى. ويُضيف المصدر أن مقاتلي جيش الفتح يخططون حالياً للعمل على محاصرة مدينة حلب ومحاولة فصلها عن المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري وقطع طرق الامداد التسليحي واللوجستي التي تربط حلب بمناطق سيطرة الجيش ومن ثم التوجه نحو الهجوم على المدينة من جميع المحاور. لكن هذه المهمة أيضاً ستكون صعبة للغاية ما قد يدفع أنقرة للزج بثقلها اللوجستي لتحقيق هذا الهدف وفق قول المصدر.

  • فريق ماسة
  • 2015-04-27
  • 13429
  • من الأرشيف

التنظيمات الارهابية استخدمت 300 صاروخ تاو أمريكي بمعركة جسر الشغور والعين نحو حلب وليس الساحل

قال مصدر ميداني موثوق لـ "القدس العربي" إن عدد صواريخ التاو الأمريكية الموجهّة حرارياً التي أطلقتها التنظيمات الإسلامية المشاركة في معركة الهجوم على مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب لاسيما تنظيمي جند الشام وجند الأقصى على أهداف ومواقع تابعة للجيش السوري ثابتة ومتحركة قارب الـ 300 صاروخ وأن قيمتها تتجاوز الـ 9 ملايين دولار أمريكي وهو بذخ ناري غير مسبوق تُغدقه التنظيمات الإسلامية المتشددة في حربها ضد الجيش السوري. وأضاف المصدر أن بعض هذه الصواريخ تم الحصول عليها بعد سحق ما كان يٌعرف بـ حركة "حزم" المقربة من واشنطن قبل عدة أشهر في ريف إدلب على يد مقاتلي جبهة النصرة وجند الشام وجند الأقصى إضافة لكميات أخرى جرى توريدها للمقاتلين الإسلاميين من تركيا وتولى هذه المهمة مجموعة متمرسة من المقاتلين الشيشانيين الذين يقودهم "مسلم الشيشاني" والذي كان يُشرف ميدانياً على معركة جسر الشغور.  في السياق ذاته، رجّح المصدر أنه وبعكس ما يذهب إليه بعض المراقبين حول احتمال توجه التنظيمات الإسلامية في معركتها المقبلة نحو الساحل السوري بعد اقتحامها أجزاء واسعة من مدينة جسر الشغور، فإن الوجهة المقبلة لهم هي نحو مدينة حلب وليس نحو مدن الساحل السوري نظراً للأهمية الكبيرة لمدينة حلب استراتيجيا وسياسياً من جهة، ولكون التوجه ميدانياً نحو مدن الساحل قد يكون مغامرة غير مضمونة النتائج للتنظيمات الإسلامية من جهة أخرى. ويُضيف المصدر أن مقاتلي جيش الفتح يخططون حالياً للعمل على محاصرة مدينة حلب ومحاولة فصلها عن المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري وقطع طرق الامداد التسليحي واللوجستي التي تربط حلب بمناطق سيطرة الجيش ومن ثم التوجه نحو الهجوم على المدينة من جميع المحاور. لكن هذه المهمة أيضاً ستكون صعبة للغاية ما قد يدفع أنقرة للزج بثقلها اللوجستي لتحقيق هذا الهدف وفق قول المصدر.

المصدر : الماسة السورية / كامل صقر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة