نظم اتحاد الصيادلة العرب بالتعاون مع نقابة صيادلة سورية مؤتمراً صحفياً لمناقشة الآلية الحديثة التي تم اعتمادها في الدول الأوروبية وبعض الدول العربية للكشف عن الدواء المزور ومكافحته بغية تطبيقها في سورية بعد موافقة الجهات المعنية.

وأكد الدكتور أديب شنن رئيس اتحاد الصيادلة العرب خطورة تفاقم هذه الظاهرة التي تعاني منها معظم دول العالم لافتاً إلى أن مهمة القضاء عليها مسؤولية إنسانية واقتصادية تتحملها الجهات المعنية كافة مثل الصحة والمالية والداخلية والإعلام.

وكشف شنن أن تسرب الأدوية المزورة تسبب في وفاة مئات الآلاف حول العالم فيما بلغت الخسائر الاقتصادية جراء ذلك أكثر من 4ر2 مليار يورو حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وبين أن من أهم الآليات المعتمدة اليوم للقضاء على هذه الظاهرة هو استخدام تقنية توصلت إليها إحدى مؤسسات الصيادلة العرب الإبسو والتي تحتوي على مجموعة من العلماء والخبراء العرب والأفارقة وهي عبارة عن نظام يقوم على الترميز يستخدم فيه ستة أنظمة ملونة باركود.

وأكد شنن أهمية تضافر الجهود في جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والدولية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة لأن مكافحتها لا يعتمد فقط على الوسائل التقنية أو التشريعية بل يتطلب تطبيق أنجع التقنيات إضافةً إلى التعاون والتنسيق بين الدول العربية لتبني هذه الآلية.

من جهته أشار الدكتور فواز زند الحديد نقيب صيادلة سورية إلى أهمية المرسوم التشريعي 24 للعام 2010 الذي حدد آلية تجارة الأدوية البشرية والمواد الكيماوية ذات الصلة ما أدى إلى تقليص رواج الدواء المزور علما أن سورية تعد من أقل الدول التي تنتشر فيها هذه الظاهرة.

ونوه زند الحديد بالجهود التي تبذل في سورية ولبنان والأردن والعراق من خلال لجان مشتركة للوصول إلى آلية موحدة لمواجهة خطر الدواء المزور لافتاً إلى أن اللجنة اجتمعت قبل ستة أشهر في لبنان ووضعت الأسس اللازمة لمكافحة التزوير.

وأكد أنه سيتم قريباً تركيب اجهزة ذات تقنية عالية للكشف عن الدواء المزور في جميع المنافذ والمراكز الحدودية مع العناصر المدربة عليها توزع مجاناً من قبل الإبسو لمنع مرور الدواء المزور إلى سورية.

واستعرض زند الحديد المحاور الرئيسية للندوة العالمية التي يقيمها اتحاد الصيادلة العرب بالتعاون مع نقابة صيادلة سورية لمقاومة الغش والتزوير في الدواء والغذاء بعنوان "مقاومة الدواء المزور مسؤولية الجميع" في العشرين من الشهر الجاري بفندق الفور سيزنز.

تجدر الإشارة إلى أن نسبة انتشار هذه الظاهرة عالميا تتراوح بين 10 و15 بالمئة وتزداد في الدول المتخلفة لتصل إلى30 بالمئة أو أكثر وفي دول أوروبا الشرقية وروسيا تصل إلى 10 بالمئة وفي الوطن العربي تتراوح بين 10 و15 بالمئة فيما لاتتجاوز في بريطانيا 1 بالمئة.

  • فريق ماسة
  • 2010-12-08
  • 12833
  • من الأرشيف

قريبا في سورية ... أجهزة تكشف الدواء المزور

نظم اتحاد الصيادلة العرب بالتعاون مع نقابة صيادلة سورية مؤتمراً صحفياً لمناقشة الآلية الحديثة التي تم اعتمادها في الدول الأوروبية وبعض الدول العربية للكشف عن الدواء المزور ومكافحته بغية تطبيقها في سورية بعد موافقة الجهات المعنية. وأكد الدكتور أديب شنن رئيس اتحاد الصيادلة العرب خطورة تفاقم هذه الظاهرة التي تعاني منها معظم دول العالم لافتاً إلى أن مهمة القضاء عليها مسؤولية إنسانية واقتصادية تتحملها الجهات المعنية كافة مثل الصحة والمالية والداخلية والإعلام. وكشف شنن أن تسرب الأدوية المزورة تسبب في وفاة مئات الآلاف حول العالم فيما بلغت الخسائر الاقتصادية جراء ذلك أكثر من 4ر2 مليار يورو حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. وبين أن من أهم الآليات المعتمدة اليوم للقضاء على هذه الظاهرة هو استخدام تقنية توصلت إليها إحدى مؤسسات الصيادلة العرب الإبسو والتي تحتوي على مجموعة من العلماء والخبراء العرب والأفارقة وهي عبارة عن نظام يقوم على الترميز يستخدم فيه ستة أنظمة ملونة باركود. وأكد شنن أهمية تضافر الجهود في جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والدولية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة لأن مكافحتها لا يعتمد فقط على الوسائل التقنية أو التشريعية بل يتطلب تطبيق أنجع التقنيات إضافةً إلى التعاون والتنسيق بين الدول العربية لتبني هذه الآلية. من جهته أشار الدكتور فواز زند الحديد نقيب صيادلة سورية إلى أهمية المرسوم التشريعي 24 للعام 2010 الذي حدد آلية تجارة الأدوية البشرية والمواد الكيماوية ذات الصلة ما أدى إلى تقليص رواج الدواء المزور علما أن سورية تعد من أقل الدول التي تنتشر فيها هذه الظاهرة. ونوه زند الحديد بالجهود التي تبذل في سورية ولبنان والأردن والعراق من خلال لجان مشتركة للوصول إلى آلية موحدة لمواجهة خطر الدواء المزور لافتاً إلى أن اللجنة اجتمعت قبل ستة أشهر في لبنان ووضعت الأسس اللازمة لمكافحة التزوير. وأكد أنه سيتم قريباً تركيب اجهزة ذات تقنية عالية للكشف عن الدواء المزور في جميع المنافذ والمراكز الحدودية مع العناصر المدربة عليها توزع مجاناً من قبل الإبسو لمنع مرور الدواء المزور إلى سورية. واستعرض زند الحديد المحاور الرئيسية للندوة العالمية التي يقيمها اتحاد الصيادلة العرب بالتعاون مع نقابة صيادلة سورية لمقاومة الغش والتزوير في الدواء والغذاء بعنوان "مقاومة الدواء المزور مسؤولية الجميع" في العشرين من الشهر الجاري بفندق الفور سيزنز. تجدر الإشارة إلى أن نسبة انتشار هذه الظاهرة عالميا تتراوح بين 10 و15 بالمئة وتزداد في الدول المتخلفة لتصل إلى30 بالمئة أو أكثر وفي دول أوروبا الشرقية وروسيا تصل إلى 10 بالمئة وفي الوطن العربي تتراوح بين 10 و15 بالمئة فيما لاتتجاوز في بريطانيا 1 بالمئة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة