دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أفاد ناشطون في القلمون الغربي أن «جبهة النصرة» تخطط لتشكيل «جيش الفتح في القلمون»، على غرار «الجيش» الذي تمكن من السيطرة على مركز مدينة إدلب.
ويأتي هذا في الوقت الذي تمكن فيه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش» من تحقيق تقدم في القلمون الشرقي، قطع خلاله خط إمداد مهم عن الفصائل المتقاتلة معه، بينما قتل «أمير جبهة النصرة» جراء الاشتباكات.
وقال الناشطون إن «جبهة النصرة»، وبالاشتراك مع فصائل من «الجيش الحر»، تنوي التوحد في ما بينها، وتشكيل «جيش الفتح في القلمون».
وبينما اكتفى بعض النشطاء بذلك من دون إيراد تفاصيل أخرى، قال أحدهم، لـ «السفير»، إن الملامح الأولية لـ «الجيش» المزمع تشكيله بدأت بالظهور تدريجياً، حيث من المقرر أن يضم مبدئياً كلاً من «جبهة النصرة» و «لواء الغرباء» و «كتيبة السيف العمري»، على أن تنضم إليهم في ما بعد الفصائل الراغبة بذلك. وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن تشكيل غرفة عمليات موحدة تشمل صلاحياتها جرود القلمون فقط.
من جهة أخرى، أعلن «داعش» سيطرته على منطقة المحسا في القلمون الشرقي، التي سبق أن شهدت العديد من المعارك في الآونة الأخيرة. وتعني هذه السيطرة أنه قطع خط الإمداد الوحيد الذي يربط أماكن سيطرة هذه الفصائل في ريف دمشق مع الحدود الأردنية، حيث كانت تدخل شحنات الأسلحة ودفعات المسلحين بعد تلقيهم التدريب في الداخل الأردني.
وجاءت هذه السيطرة بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى. ومن أبرز القتلى أبو عامر، الذي يشغل منصب «أمير جبهة النصرة في القلمون الشرقي». وكان برز اسم أبو عامر أواخر العام الماضي بعد توقيعه على اتفاق مع «جيش الإسلام» وكتائب أحمد العبدو» وفصائل أخرى تشكلت بموجبه غرفة عمليات مشتركة مهمتها القتال ضد «داعش».
ووجهت اتهامات إلى قائد «لواء تحرير الشام» النقيب المنشق فراس البيطار بتقديم المساعدة إلى «داعش» لإحكام سيطرته على القلمون الشرقي. وأكد مقاتلون في «جيش اسود الشرقية» أن البيطار هو من سهّل لمقاتلي «داعش» الدخول إلى منطقة المحسا، وإيقاع مقتلة كبيرة بخصومهم.
المصدر :
السفير/ عبد الله علي
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة