تناقلت صحف وطنية لبنانية, منها صحيفة الأخبار اللبنانية تقريراً تحدث "عن مباحثات تركية سعودية تجري برعاية قطر".

وأضاف التقرير "أن المباحثات تهدف لإنشاء تحالف يشن "عاصفة حزم" ضد سورية, على غرار تلك التي تجري ضد اليمن".

كاتب التقرير وهو أميركي يعمل في صحيفة "هافنغتون بوست"، قال "إن الرعاية القطرية للمباحثات هدفها حل الخلافات التركية السعودية".

هل لفتكم زعم الكاتب أن قطر ترعى المباحثات؟

هذه إشارة إلى أن التقرير برمته عملية فبركة, نفذتها شركة علاقات عامة أميركية, دفعت أجرة مرتزقتها الإعلاميين المتخصيين في نشر الدعايات المدروسة "قطر".

 

هذا تقرير مدفوع الأجر, وفي أميركا مهنة اسمها "تنفيذ حملات إعلامية ضخمة مقابل أجر" يتولى تلك العمليات شركات علاقات عامة لها صلات قوية بشركات الإعلان والإعلام, وبالأحزاب, وهي تدفع رشاوى لرجال المخابرات والحكومة كما للصحافيين, لتبني دعاية مع توثيق إن لزم الأمر.

 

خدمة للمال المدفوع من طرف قد يكون مافيا إجرام, أو دولة أجنبية, ومن دفع كلفة نشر هكذا تقرير في الصحيفة الأميركية تلك هو قطر بدليل "رعاية قطر للمحادثات التركية السعودية".

 

القطريين (قزم سياسي) بين السعودية وتركيا (عملاقين من الوزن الخفيف والمتوسط على التوالي) ليسوا مقبولين للعب دور ريادي حين يتواجد التركي في مكان واحد مع السعودي، هذا أولاً.

 

ثانياً: من قال أن تركيا والسعودية لا ينفذان عمليات عسكرية مشتركة مع القطريين والسعوديين والفرنسيين, ومع الأميركيين منذ العام ٢٠١١ وإلى الآن؟

 

اختلف القطريون والسعوديون والأتراك على مصر وليبيا ولبنان, ولكنهم اتفقوا جميعاً في غرف عمليات مشتركة ضد سورية, ومن خلالها شنوا حرباً منذ أربع سنوات ضد الشعب السوري. لكن القيام بقصف جوي أمر آخر لأنه يتجاوز الخطوط الحمر.

 

لاحظوا أن الإسرائيلي قصف, ثم توقف ولم يكمل, وأعلن أن هدفه حزب الله لا الحكومة السورية ...لماذا؟؟

 

التقرير السابق الذكر يلاقي انتشاراً منقطع النظير, حتى لتجد صعوبة في فتح موقع أو صحيفة إلا وتجده في صدر عناوينها.

 

إذاً متى ستحل الضربة السعودية التركية ومتى ستبدأ عاصفة الحزم؟؟

 

قبل أن نحدد التوقيت علينا أن نطرح أسئلة سريعة, ثم ننهي المقال بتحديد موعد الضربة التركية السعودية بشكل موثق.

 

الأسئلة:

 

ما الذي منع ضربة مماثلة قبل الآن لتحصل اليوم؟؟

 

لماذا توقف أوباما عن ضرب سورية حين جرى الحديث عن استعمال السلطة للسلاح الكيميائي في الغوطة؟؟

 

محبة أم توازن للقوى ؟

 

ما الذي تغير؟

 

هل ضعفت سورية أكثر ؟

 

هل استسلمت إيران؟

 

هل انتهت ترسانة حزب الله؟

 

هل ابتعدت الصواريخ السورية عن القدرة على الوصول إلى الاجواء الفلسطينية المحتلة, ولم تعد قادرة على الانطلاق من جبال قاسيون وطرطوس واللاذقية لتصيب قلب تل ابيب؟؟

 

نعم سورية لم ترد على غارات اسرائيل, والسبب نفسه الذي يمنعها هو ما سيجعلها ترد.

 

حين يهدد الكيان الإسرائيلي أو أي طرف غربي أو عربي وجود السلطة السورية, حينها سيكون الرد على تل أبيب, لأنها رهينة وشعبها رهين القدرات الصاروخية لحلف المقاومة.

 

لم تستعمل سورية هذا الأمر سابقاً, لأنه الطلقة الأخيرة لحماية نفسها, فإن أطلقتها خاضت معركة كسر عظم, ستكون أميركا الطرف الآخر فيها إضافة إلى إسرائيل والعدوان التركي السعودي إن كان ممكناً, فليس بيد السلطة السورية لدفعها أي أمر أفضل من قصف إسرائيل بشكل موجع، لأنه حينها "برأي السلطة السورية" لا شيء تخسره ولا شيء تخشى عليه؟

 

هل أعلن السيد نصرالله عن فك الارتباط بين ساحات الصراع, وصار على سورية أن تقاتل وحدها, لا ضمن إطار تحالف إقليمي دولي يضم إيران وحزب الله والعراقيين؟

 

هل صارت المصالح الروسية أضمن مع الطرف الآخر, أم لا تزال ترى في الحرب على سورية تبديلاً جوهرياً بالقوى الجيواستراتيجية في العالم, انطلاقاً من عالمنا العربي لمصلحة أميركا؟

 

كل ما سبق منع ضربة أميركية على سورية. فهل تتمنع أميركا ويتجرأ أقزامها في الخليج؟

 

رغم كل الخسائر التي منيت بها سورية, إلا أن قوتها العسكرية تصاعدت صاروخياً بالتحديد. وخطرها على إسرائيل ومدنييها أكبر بأضعاف من خطر حزب الله الفرق هو التالي:

حزب لا يحسب أي حسابات مماثلة للحسابات السورية, وسرعة رده, وحريته في الرد أكبر.

سوريا لم تضرب إسرائيل حتى الآن لأنها لو فعلت ما عاد بيدها ما تهدد به أميركا, فإن ضربت إسرائيل ستتحمل أميركا وزر الدفاع عنها وستدخل حرباً واسعة ضد سورية.

 

إذا ضربت تركيا والسعودية بشكل معلن, وبشكل مكثف وعبر طائراتهم الحربية, وعبر جيوشهم المباشرة, أراضي سورية, فإن سورية ستنفذ تفاهماً ضمنياً مع حلفائها عنوانه "هرقل" أي علي وعلى أعدائي.

 

والرد على إسرائيل هو الأمر المؤلم الوحيد الذي سيوقف أي عملية عدوانية, كما أوقف العدوان الأميركي المباشر.

 

حزب الله سيدخل الحرب مع سورية وكذلك إيران، و لكن لا ضد تركيا ولا ضد السعودية ولا ضد الأردن, بل ضد إسرائيل. وحينها ...ما تخشاه إسرائيل من أضرار ستصيبها من صواريخ حزب الله ستصيبها من سورية ومن حزب الله بشكل مضاعف.

 

سورية درة حلف المقاومة, فإن سقطت انتهى كل موقع قوة للمقاومين من طهران إلى جنوب لبنان.

 

الروسي يمنع ضرب سورية لأن مصالحه مع الأسد أقوى من أي تحالف مفترض مع بديل إخواني. ولأن لا بديل للأسد سوى الجولاني أو البغدادي.

 

الإيراني لن يقبل بأن تمس سورية وسيقاتل لحمايتها. قواته التي تقاتل في العراق يبلغ عددها المئات, لكنها ستصبح في سورية بعشرات وربما بمئات الآلاف إن تعرضت سورية لغزو خارجي.

 

الاتفاق الإيراني - الأميركي سيفشل, وسينتهي إلى الأبد، وسيخسر أوباما إنجازه الوحيد الذي يتباهى به في فترتي رئاسته أي الاتفاق مع إيران.

 

هل تحتمل تركيا والسعودية وزر كل ما سبق ذكره؟؟

 

إن السعوديين والقطريين هم ملوك التعامل مع اللوبيات الإعلامية المأجورة في أميركا, وهذا التقرير جزء من حملة في صحف وإعلام أميركا لتكبير قدرات "عاصفة الفشل" في اليمن, وللزعم بأن في السعودية وزير دفاع يعرف شيئاً عن الحرب غير "لعب الأتاري".

 

ليس هناك إعلام حر في الغرب، اعطوني ستمئة ألف دولار (حد أدنى) لثلاثة أشهر لأنشر لكم في واشنطن بوست, وفي هافنغتون بوست, مقالات تقول عكس ما قاله التقرير أعلاه, لا بل يمكنني من خلال شركات علاقات عامة أميركية أن أبث ما أشاء إيجاباً عن سورية, وعن رئيسها بمبلغ هو ضعف ما ذكرته سابقاً ومن السي إن إن.

 

كيف؟؟

هل الإعلام الأميركي للإيجار؟؟

 

حتى أعداء أميركا لا يعدمون وسيلة لإيجاد شركة مرتزقة للعلاقات العامة تسوق لأي موضوع ولو ضد مصالح الولايات المتحدة، الأمر نسبي طبعاً ويتعلق بالتوقيت, وبالقدرة على خرف القوانين بالتحايل عليها بأدواتها.

 

مثلاً: في مرحلة الحديث عن جرائم حرب يرتكبها الجيش السوري ضد المدنيين, كان من المستحيل الترويج لسورية في أميركا وأوروبا، ولكن مع ظهور داعش والقاعدة وبعد بروز خطر الإرهابيين التكفيريين على العالم أجمع صار بالإمكان إيجاد ثغرات.

 

أما قطر والسعودية فهم زبائن دائمين مرحب بهم من كل مرتزق في أميركا, وخصوصاً مدراء للشركات التي تروج لما يسمى (لوبيينغ) ومن غبائنا جميعاً ...أنهم يدفعون للأميركيين حتى ينشروا أكاذيبهم .....وصحافتنا تروجها لهم "ببلاش ".

 

إذاً متى الضربة التركية السعودية ضد سورية؟؟

 

بدأت منذ آذار ٢٠١١ ولا تزال مستمرة وهي تلعب ضمن إطار الخطوط التي تتحملها سورية وحلفاؤها, بشكل لا يردون فيه على الإسرائيلي.

 

ملاحظة مهمة لمعالي وزير الدفاع السعودي سمو الأمير جمال خاش....شوق ...جي

 

انصحك بالانتظار إلى ما بعد حزيران, لا إلى الربيع لتطلق وعودك

 

فصيف اليمن سينتقل بحماوته إلى غرف نومكم, فلا يعود لكم من طاقة على الكلام ...فضلاً عن كلام تافه يزعم أنكم يا مملكة "الساو" تملكون قدرة الهجوم على اللاذقية بغير بغال الإرهاب العالمي الوهابي.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-04-14
  • 10922
  • من الأرشيف

متى ستبدأ "عاصفة الحزم" ضدّ سورية ؟؟

تناقلت صحف وطنية لبنانية, منها صحيفة الأخبار اللبنانية تقريراً تحدث "عن مباحثات تركية سعودية تجري برعاية قطر". وأضاف التقرير "أن المباحثات تهدف لإنشاء تحالف يشن "عاصفة حزم" ضد سورية, على غرار تلك التي تجري ضد اليمن". كاتب التقرير وهو أميركي يعمل في صحيفة "هافنغتون بوست"، قال "إن الرعاية القطرية للمباحثات هدفها حل الخلافات التركية السعودية". هل لفتكم زعم الكاتب أن قطر ترعى المباحثات؟ هذه إشارة إلى أن التقرير برمته عملية فبركة, نفذتها شركة علاقات عامة أميركية, دفعت أجرة مرتزقتها الإعلاميين المتخصيين في نشر الدعايات المدروسة "قطر".   هذا تقرير مدفوع الأجر, وفي أميركا مهنة اسمها "تنفيذ حملات إعلامية ضخمة مقابل أجر" يتولى تلك العمليات شركات علاقات عامة لها صلات قوية بشركات الإعلان والإعلام, وبالأحزاب, وهي تدفع رشاوى لرجال المخابرات والحكومة كما للصحافيين, لتبني دعاية مع توثيق إن لزم الأمر.   خدمة للمال المدفوع من طرف قد يكون مافيا إجرام, أو دولة أجنبية, ومن دفع كلفة نشر هكذا تقرير في الصحيفة الأميركية تلك هو قطر بدليل "رعاية قطر للمحادثات التركية السعودية".   القطريين (قزم سياسي) بين السعودية وتركيا (عملاقين من الوزن الخفيف والمتوسط على التوالي) ليسوا مقبولين للعب دور ريادي حين يتواجد التركي في مكان واحد مع السعودي، هذا أولاً.   ثانياً: من قال أن تركيا والسعودية لا ينفذان عمليات عسكرية مشتركة مع القطريين والسعوديين والفرنسيين, ومع الأميركيين منذ العام ٢٠١١ وإلى الآن؟   اختلف القطريون والسعوديون والأتراك على مصر وليبيا ولبنان, ولكنهم اتفقوا جميعاً في غرف عمليات مشتركة ضد سورية, ومن خلالها شنوا حرباً منذ أربع سنوات ضد الشعب السوري. لكن القيام بقصف جوي أمر آخر لأنه يتجاوز الخطوط الحمر.   لاحظوا أن الإسرائيلي قصف, ثم توقف ولم يكمل, وأعلن أن هدفه حزب الله لا الحكومة السورية ...لماذا؟؟   التقرير السابق الذكر يلاقي انتشاراً منقطع النظير, حتى لتجد صعوبة في فتح موقع أو صحيفة إلا وتجده في صدر عناوينها.   إذاً متى ستحل الضربة السعودية التركية ومتى ستبدأ عاصفة الحزم؟؟   قبل أن نحدد التوقيت علينا أن نطرح أسئلة سريعة, ثم ننهي المقال بتحديد موعد الضربة التركية السعودية بشكل موثق.   الأسئلة:   ما الذي منع ضربة مماثلة قبل الآن لتحصل اليوم؟؟   لماذا توقف أوباما عن ضرب سورية حين جرى الحديث عن استعمال السلطة للسلاح الكيميائي في الغوطة؟؟   محبة أم توازن للقوى ؟   ما الذي تغير؟   هل ضعفت سورية أكثر ؟   هل استسلمت إيران؟   هل انتهت ترسانة حزب الله؟   هل ابتعدت الصواريخ السورية عن القدرة على الوصول إلى الاجواء الفلسطينية المحتلة, ولم تعد قادرة على الانطلاق من جبال قاسيون وطرطوس واللاذقية لتصيب قلب تل ابيب؟؟   نعم سورية لم ترد على غارات اسرائيل, والسبب نفسه الذي يمنعها هو ما سيجعلها ترد.   حين يهدد الكيان الإسرائيلي أو أي طرف غربي أو عربي وجود السلطة السورية, حينها سيكون الرد على تل أبيب, لأنها رهينة وشعبها رهين القدرات الصاروخية لحلف المقاومة.   لم تستعمل سورية هذا الأمر سابقاً, لأنه الطلقة الأخيرة لحماية نفسها, فإن أطلقتها خاضت معركة كسر عظم, ستكون أميركا الطرف الآخر فيها إضافة إلى إسرائيل والعدوان التركي السعودي إن كان ممكناً, فليس بيد السلطة السورية لدفعها أي أمر أفضل من قصف إسرائيل بشكل موجع، لأنه حينها "برأي السلطة السورية" لا شيء تخسره ولا شيء تخشى عليه؟   هل أعلن السيد نصرالله عن فك الارتباط بين ساحات الصراع, وصار على سورية أن تقاتل وحدها, لا ضمن إطار تحالف إقليمي دولي يضم إيران وحزب الله والعراقيين؟   هل صارت المصالح الروسية أضمن مع الطرف الآخر, أم لا تزال ترى في الحرب على سورية تبديلاً جوهرياً بالقوى الجيواستراتيجية في العالم, انطلاقاً من عالمنا العربي لمصلحة أميركا؟   كل ما سبق منع ضربة أميركية على سورية. فهل تتمنع أميركا ويتجرأ أقزامها في الخليج؟   رغم كل الخسائر التي منيت بها سورية, إلا أن قوتها العسكرية تصاعدت صاروخياً بالتحديد. وخطرها على إسرائيل ومدنييها أكبر بأضعاف من خطر حزب الله الفرق هو التالي: حزب لا يحسب أي حسابات مماثلة للحسابات السورية, وسرعة رده, وحريته في الرد أكبر. سوريا لم تضرب إسرائيل حتى الآن لأنها لو فعلت ما عاد بيدها ما تهدد به أميركا, فإن ضربت إسرائيل ستتحمل أميركا وزر الدفاع عنها وستدخل حرباً واسعة ضد سورية.   إذا ضربت تركيا والسعودية بشكل معلن, وبشكل مكثف وعبر طائراتهم الحربية, وعبر جيوشهم المباشرة, أراضي سورية, فإن سورية ستنفذ تفاهماً ضمنياً مع حلفائها عنوانه "هرقل" أي علي وعلى أعدائي.   والرد على إسرائيل هو الأمر المؤلم الوحيد الذي سيوقف أي عملية عدوانية, كما أوقف العدوان الأميركي المباشر.   حزب الله سيدخل الحرب مع سورية وكذلك إيران، و لكن لا ضد تركيا ولا ضد السعودية ولا ضد الأردن, بل ضد إسرائيل. وحينها ...ما تخشاه إسرائيل من أضرار ستصيبها من صواريخ حزب الله ستصيبها من سورية ومن حزب الله بشكل مضاعف.   سورية درة حلف المقاومة, فإن سقطت انتهى كل موقع قوة للمقاومين من طهران إلى جنوب لبنان.   الروسي يمنع ضرب سورية لأن مصالحه مع الأسد أقوى من أي تحالف مفترض مع بديل إخواني. ولأن لا بديل للأسد سوى الجولاني أو البغدادي.   الإيراني لن يقبل بأن تمس سورية وسيقاتل لحمايتها. قواته التي تقاتل في العراق يبلغ عددها المئات, لكنها ستصبح في سورية بعشرات وربما بمئات الآلاف إن تعرضت سورية لغزو خارجي.   الاتفاق الإيراني - الأميركي سيفشل, وسينتهي إلى الأبد، وسيخسر أوباما إنجازه الوحيد الذي يتباهى به في فترتي رئاسته أي الاتفاق مع إيران.   هل تحتمل تركيا والسعودية وزر كل ما سبق ذكره؟؟   إن السعوديين والقطريين هم ملوك التعامل مع اللوبيات الإعلامية المأجورة في أميركا, وهذا التقرير جزء من حملة في صحف وإعلام أميركا لتكبير قدرات "عاصفة الفشل" في اليمن, وللزعم بأن في السعودية وزير دفاع يعرف شيئاً عن الحرب غير "لعب الأتاري".   ليس هناك إعلام حر في الغرب، اعطوني ستمئة ألف دولار (حد أدنى) لثلاثة أشهر لأنشر لكم في واشنطن بوست, وفي هافنغتون بوست, مقالات تقول عكس ما قاله التقرير أعلاه, لا بل يمكنني من خلال شركات علاقات عامة أميركية أن أبث ما أشاء إيجاباً عن سورية, وعن رئيسها بمبلغ هو ضعف ما ذكرته سابقاً ومن السي إن إن.   كيف؟؟ هل الإعلام الأميركي للإيجار؟؟   حتى أعداء أميركا لا يعدمون وسيلة لإيجاد شركة مرتزقة للعلاقات العامة تسوق لأي موضوع ولو ضد مصالح الولايات المتحدة، الأمر نسبي طبعاً ويتعلق بالتوقيت, وبالقدرة على خرف القوانين بالتحايل عليها بأدواتها.   مثلاً: في مرحلة الحديث عن جرائم حرب يرتكبها الجيش السوري ضد المدنيين, كان من المستحيل الترويج لسورية في أميركا وأوروبا، ولكن مع ظهور داعش والقاعدة وبعد بروز خطر الإرهابيين التكفيريين على العالم أجمع صار بالإمكان إيجاد ثغرات.   أما قطر والسعودية فهم زبائن دائمين مرحب بهم من كل مرتزق في أميركا, وخصوصاً مدراء للشركات التي تروج لما يسمى (لوبيينغ) ومن غبائنا جميعاً ...أنهم يدفعون للأميركيين حتى ينشروا أكاذيبهم .....وصحافتنا تروجها لهم "ببلاش ".   إذاً متى الضربة التركية السعودية ضد سورية؟؟   بدأت منذ آذار ٢٠١١ ولا تزال مستمرة وهي تلعب ضمن إطار الخطوط التي تتحملها سورية وحلفاؤها, بشكل لا يردون فيه على الإسرائيلي.   ملاحظة مهمة لمعالي وزير الدفاع السعودي سمو الأمير جمال خاش....شوق ...جي   انصحك بالانتظار إلى ما بعد حزيران, لا إلى الربيع لتطلق وعودك   فصيف اليمن سينتقل بحماوته إلى غرف نومكم, فلا يعود لكم من طاقة على الكلام ...فضلاً عن كلام تافه يزعم أنكم يا مملكة "الساو" تملكون قدرة الهجوم على اللاذقية بغير بغال الإرهاب العالمي الوهابي.  

المصدر : خضر عواركة / أنباء آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة